آخر خبر

علوم الحاسبات أم هندسة الحاسبات؟


مع بدء العد التنازلي لنهاية الفصل الدراسي يبدأ بعدها موسم التقديم للجامعات ويتم من خلالها اختيار الطالب مجاله الدراسي، وقد يحتار الطالب وعائلته في ذلك ولا يتعرف على مجاله العلمي وتخصصه إلا بعد وقت طويل خاصة في التخصصات العلمية، فهناك تخصصات قد تبدو متشابهة ولكن لكل منها توجها واضحا دراسيا وعمليا، فعلى سبيل المثال ما الفرق بين علوم الحاسبات وهندسة الحاسبات؟ وليتضح الأمر أكثر يتوجب فهم بعض المبادئ الأساسية.

فالعلوم هي مجال يتضمن استخدام طرق لاستكشاف العالم الطبيعي والمادي، تشمل وضع الفرضيات وتصميم التجارب، وتشمل فروع العلوم الأحياء، كيمياء، علم الأعصاب، علم الأحياء البحرية، جيولوجيا، علم الأحياء المجهري، الفيزياء، الفلك، بينما تتضمن الهندسة استخدام المعادلات الرياضية والمعرفة العلمية لحل المشكلات، حيث يقوم المهندسون بأبحاث وتصميم الأجهزة والهياكل والمركبات الكيميائية واختبار فعالية نماذجهم الأولية فهو علم تطبيقي، ومن تخصصات الهندسة، المدنية، الميكانيكية، الكهربائية، الصناعية، الكيميائية، النووية.

فيتمثل الاختلاف الرئيس بين علوم الحاسبات وهندسة الحاسبات بأن علوم الحاسبات عبارة فرع من الرياضيات، بينما بدأت هندسة الحاسبات كفرع للهندسة الكهربائية، وعلوم الحاسبات تمثل الجانب النظري للحوسبة، حيث تشمل أنظمة البرمجيات ولغات البرمجة وتحليلات البيانات لتحسين التفاعلات بين الناس وأنظمة الحوسبة، بينما هندسة الحاسبات تركز على استخدام المبادئ الهندسية لتصميم واختبار البرامج والأجهزة والشبكات، حيث تشمل علوم الحاسبات والهندسة الكهربائية والرياضيات لإنشاء حلول فعالة وعملية لمشاكل الحوسبة، فالهاتف الذكي على سبيل المثال يكمن دور علوم الحاسبات قبل إنشاء الجهاز أو البرنامج ويشمل المبادئ والنظريات الحسابية التي طوروها، هي الأساس الذي يتم على أساسه كتابة البرامج والبرامج الثابتة الجديدة وهم من يصنعون حلول التشفير، وتوفير طرق أسرع لنقل البيانات، بينما يكمن دور هندسة الحاسبات في الاختبار وتصميم وصناعة اللوحة الالكترونية ومجموعة الشرائح والذاكرة ودراسة تحمل الهاتف للظروف القاسية وتحديد مكونات المواد المصنعة في الهاتف، كما يقومون بتطوير البرامج الثابتة الأساسية التي تسمح لهذه المكونات بالتفاعل مع نظام التشغيل، فكلاهما يكمل الآخر، ويبقى المعرفة الكاملة للتخصصات هو محور الاختيار للتخصص المناسب، وبوجود الشغف يصعد الطالب للتفوق والإبداع.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى