أخبار العالم

الأسرة تائهة في تطورات مفزعة .. والطلاق يتزايد بالمشاكل النفسية



نبه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، إلى أن منظومة الأسرة أصبحت مهددة نتيجة التحولات المجتمعية المتلاحقة.

وذهب العثماني إلى القول إن الأسرة تعيش خلال المراحل الأخيرة “تطورات مفزعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتسير نحو مستقبل غامض ليس بالنسبة للمجتمع المغربي وحده، بل بالنسبة للبشرية كلها”.

وأوضح في ندوة نظمتها جمعية “مودة للعناية بالأسرة” بمدينة آسفي، أمس الأحد حول “الأسرة والنقاش المجتمعي”، أن الغرب كان مهتما بالأسرة فأعقبه “طوفان حقيقي انتشر في باقي المجتمعات، وتأثرت به في بعض النواحي حتى المجتمعات المسلمة”.

واعتبر صاحب كتاب “قضية المرأة ونفسية الاستبداد” أن “الطوفان، الذي انطلق من الغرب، يجرف الأسرة ويفتّتها وينقص فعاليتها على أقل تقدير”، مبرزا أن “التشبث بالثوابت الدينية هو السبيل لإيقاف هذا الطوفان، وليس هناك سبيل آخر لإيقافه”.

ولفت إلى أن الأسرة لديها دور مهم في جميع الثقافات العالمية ولدى جميع الشعوب لأنها هي المكون الأساسي والحاضن للطفولة، الذي يعزز الانتماء في جميع المجتمعات.

وأشار إلى أن قيام الحضارة الغربية المعاصرة باختزال الفرد في الجانب المادي الصرف أدى إلى بروز الفردانية، ورفض أي سلطة أعلى من الفرد وأي معرفة أعلى من العقل، وهو ما أثر على الأسرة وأضعف دورها في المجتمعات الغربية.

وأضاف أن الغرب يسير نحو تدمير فكرة الأمومة، ومن ثم منظومة الأسرة، من خلال العلاقات الجنسية المفتوحة، والتشجيع على زواج أشخاص من جنس واحد، وإنشاء بنوك المني، واستئجار الأرحام، التي تتيح الحصول على أبناء دون ولادة.

من جهة ثانية، قال العثماني إن المشاكل النفسية تعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع المغربي، لا سيما أن المرض النفسي قد لا يشخّص في الوقت المناسب، وقد لا يعالج بالشكل المطلوب بعد التشخيص، مما يؤدي إلى اهتزاز العلاقة الزوجية، ومن ثم حدوث الانفصال، لافتا إلى أنه بصدد تأليف ثلاثة كتب في هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى