أخبار العالم

“ولي عهد ليبيا” يقترح وساطة للعائلة الملكية السابقة بين المغرب والجزائر



كشف محمد السنوسي ولي عهد مملكة ليبيا السابقة، المنفي في لندن، أن “العائلة الملكية السابقة بليبيا يمكنها أن تلعب دور الوساطة بين المغرب والجزائر، كما تستطيع أن تعيد الوئام بين الأخيرة وإسبانيا”.

وبيّن السنوسي، في حوار مع جريدة “الإندبندينتي” الإسبانية، أن “العائلة الملكية بليبيا لها علاقات تاريخية مع المغرب والجزائر، وتستطيع من خلالها أن تعيد العلاقات المقطوعة من طرف واحد إلى مستويات جديدة ومتميزة”.

واعتبر ولي العهد الليبي السابق، الذي يسعى إلى العودة للمشهد الليبي عبر “إعادة الحياة إلى النظام الملكي”، أن “بلاده يمكن أن تعمل كخوذة زرقاء بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، واسترضاء الصراعات المستعرة حاليا، شرط أن يكون ذلك عبر إعادة النظام الملكي إليها”، حسب المصدر ذاته.

وشدد المنفي في لندن منذ أواخر الثمانينيات على أن العلاقات بين إسبانيا والجزائر يجب أن تعود إلى نصابها، وأن يختفي الصراع بينهما بعد موقفها التاريخي لمدريد بدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مؤكدا في الوقت ذاته أن “العائلة الملكية الليبية السابقة تستطيع لعب دور الوساطة في هذا الموضوع”، وفق تعبيره.

ويجد السنوسي، في الحوار ذاته، أن “إسبانيا يمكنها أن تساهم في استقرار ليبيا، وأن تعيد العائلة الملكية إلى الواجهة السياسية عبر التدخل من خلال الطرق الدبلوماسية، طبقا لصورتها الإيجابية في المنتظم الدولي”.

عادل عبد الكافي، العقيد والمستشار العسكري الليبي السابق، قال إنه “في ظل التناحر السياسي الذي تعرفه ليبيا حاليا، وما تحظى به العائلة السنوسية الليبية من تقدير لدى الشعب الليبي، يمكنها أن تلعب دورا مهما في إنهاء الانقسام”.

وأوضح عبد الكافي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحديث عن دور في حل الأزمة بين المغرب والجزائر غير مطروح للنقاش، وما يسعى إليه السنوسي هو أمر عادي؛ فهو يتحدث عن دور ملكي خارج الدولة الليبية، ويمكن من خلالها أن يقارب وجهات النظر بين البلدين، لكن ليس بإعادة النظام الملكي إلى الوجود”.

ويبيّن العقيد والمستشار العسكري الليبي السابق ذاته أن “ليبيا، في حالة قيامها وإجراء انتخابات برلمانية في وقت محدد، تستطيع أن تعيد العلاقات بين الطرفين المغربي والجزائري، وتنهي الخلاف القائم حول الصحراء المغربية”.

وعلى صعيد آخر، اعتبر المتحدث نفسه أن “السنوسي له مفاتيح مؤثرة من أجل حل الأزمة داخل ليبيا، سواء من خلال العلاقات التي يمتلكها على المستوى الدولي، أو عبر الصورة المميزة التي يحظى بها داخل المجتمع الليبي”.

وخلص المصرح لهسبريس إلى أن “فشل جميع المكونات السياسية في ليبيا يعطي الفرصة بشكل أكبر للعائلة السنوسية من أجل إعادة الوئام بين الفرقاء الليبيين، وتقريب وجهات النظر بينهم؛ حتى تجد ليبيا نفسها في طريق إجراء انتخابات برلمانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى