«جي بي تي» السبب.. «جوجل» و«أوبن أيه آي» توقفان نشر أبحاث الذكاء الاصطناعي

شهد مجال صناعة تقنيات الذكاء الاصطناعي، منافسة حادة، وتطوراً جديداً، بعد اتخاذ إدارة شركتي «جوجل» و«أوبن أيه آي»، قراراً بوقف نشر أبحاثهما للتطوير.
جاء قرار الشركتين الأقوى في مجال الذكاء الاصطناعي، بوقف نشر أبحاث الذكاء الاصطناعي للجمهور، بسبب قوة المنافسة بينهما، ورغبة كل فريق في الاحتفاظ بالمعلومات لنفسه، وفقاً لـ«فوكس نيوز».
ونشرت جوجل مئات الأبحاث عن الذكاء الاصطناعي منذ عام 2019، إلا أن المسؤولين بالشركة شعروا بالصدمة حين أطلقت أوبن أيه آي تقنية «شات جي بي تي» شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم أصدرت التحديث الأكثر تطوراً «شات جي بي تي 4» قبل شهرين.
ويرى فريق جوجل أن تقنية «شات جي بي تي»، استفادت من المعلومات الواردة في أبحاثها الأكاديمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي نشرتها.
وعدلت الشركة سياستها، بعدم إصدار أوراق بحثية عن الذكاء الاصطناعي إلا بعد دمج نتائج تلك الأبحاث في منتجات الشركة، كما بدأت جوجل في تسريع عمليات إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتحويل تلك الدراسات إلى منتجات قابلة للتطبيق.
على الجانب الآخر، اعترف المؤسس المشارك لشركة «أوبن أيه آي» إيليا سوتسكيفر، أنه كان من الخطأ مشاركة الشركة لأبحاثها على نطاق أوسع، لأنها قد تؤدي في النهاية إلى السماح للذكاء الاصطناعي بالتطور، إلى الحد الذي يصبح فيه الذكاء الاصطناعي العام (AGI) معادلاً لذكاء البشر.
وقال سوتسكيفر: «إذا كنت تعتقد، كما نعتقد، أن الذكاء الاصطناعي سيكون قوياً للغاية بشكل لا يصدق، فلن يكون من المنطقي أن تكون مصادرك مفتوحة، أتوقع أنه في غضون بضع سنوات سيكون من الواضح تماماً للجميع أن إتاحة المصادر المفتوحة للذكاء الاصطناعي كانت فكرة سيئة».