أسماء فنية تنخرط في حملة لحماية القفطان المغربي من القرصنة الجزائرية
أطلقت مجموعة من الفنانات المغربيات حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف الدفاع عن التراث والقفطان المغربيين من السطو والسرقة، خاصة بعد هجوم نشطاء جزائريين على “اليوتوبرز” السوري غيث مروان، الذي احتفل بليلة حناء على الطريقة المغربية الأصيلة، ومحاولة نسب الاحتفال لتقاليدهم.
واختارت الفنانات المغربيات الرد على الهجوم الذي يتعرض له المشاهير العرب من خلال التألق بالقفطان المغربي، فأطلقن حملة عبر حساباتهن الخاصة يهدفن من خلالها إلى إبراز جمالية القفطان وتشبثهن بهويتهن المغربية رغم محاولات السطو عليها.
وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي، في الساعات الماضية، بصور ومقاطع فيديو لفنانات من مشاهير المغرب بالقفطان المغربي، وهي الحملة التي انضمت إليها ناشطات رفعن بدورهن شعار “القفطان المغربي العالمي”، معربات عن اعتزازهن وفخرهن بالزي التقليدي الذي أصبح يستهوي نجمات العالم، وشهد انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، خاصة في منطقة الخليج العربي.
وانضمت إلى الحملة الكوميدية المغربية مريم القدميري، التي حرصت على تقاسم مجموعة من الصور بـ”التكشيطة” المغربية، مبرزة أن اللباس المغربي التقليدي تراث عريق تركه الأجداد وأصبح العالم بأسره يتهافت عليه ويحرص على التألق به.
بدورها قالت المغنية المغربية رقية ماغا إن “القفطان المغربي لا يوجد له منافس، ومن ينكر ذلك فالساحة أمامه للمواجهة”، موردة أن “المغاربة سيدافعون عن ثقافة بلادهم وتاريخهم إلى آخر رمق”، ومضيفة أنه “لا يمكن لأشخاص بدون تاريخ أو هوية أن ينسبوا القفطان لهم ويضربوا ثقافة مملكة مغربية بأكملها”.
من جهتها، انخرطت مصممة المجوهرات ومدونة الموضة المغربية مريم الأبيض في الحملة المذكورة، مشيرة إلى أنها تعشق القفطان المغربي منذ صغرها “لأنه زي تقليدي نسائي مغربي يعتبر من أقدم الألبسة التقليدية عالميا، إذ ظهر في القرن الثاني عشر خلال عهد الدولة المحمدية”.
في سياق آخر، نظمت شهر فبراير الماضي ورشة وطنية لإعداد ملف ترشيح القفطان في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، حول موضوع “الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان”.
وقال عبد الإله عفيفي، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، إنه بعد إدراج القفطان في قائمة التراث المادي واللامادي لمنظمة “إيسيسكو” عام 2022 تعبأ جميع الفاعلين لمواصلة مسعى تثمين غنى التراث الثقافي للمملكة، مؤكدا أن قطاع الثقافة انخرط، بتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين، في تثمين القفطان الذي يشكل عنصرا ثقافيا وفنيا وطنيا.