مخرج وممثل ومؤلف أردني يندم على احتراف الفن
عمّان: «الخليج»
أعلن المخرج والممثل والكاتب الدرامي الأردني علي فريج، ندمه على دراسته واحترافه الفن نتيجة «حالة متردية» للمجال لا تنصف المستحقين.
وقال فريج في منشور على صفحته الإلكترونية الأحد: «أعلن بمنتهى الجرأة ندمي الشديد لاحترافي مهنة، تقوم أساساً في معظمها على العلاقات، وليس الكفاءات رغم وجود نقابة تُنظّم العمل فيها».
واستعرض فريج الذي شارك ممثلاً في أعمال مختلفة، وكتب وأخرج أخرى، إشكالات في الفن منها الخضوع للجان وزارة الثقافة في اختيار «من يعمل ومن لا يعمل» ول«مزاجية موظفي التلفزيون الأردني» في اختيار النصوص والمخرجين والممثلين، وفق معايير «تفتقد المهنية والمسؤولية، ويغلب عليها الشللية والمحسوبية على حساب النوعية».
وأشار فريج إلى بذله ما يزيد على 8 أشهر في كتابة نص درامي إذاعي قبل أن يتفاجأ بعرض أجر زهيد، واستغراقه نحو سنتين في تأليف نص للدراما التلفزيونية نفّذه غيره دون الحصول على تنازل، وانتظاره 5 سنوات ليحصل على حكم قضائي لصالحه.
وانتقد فريج ما عدّه غياباً لمعايير ممارسة الفن ومزاولة غير المؤهلين للمجال، وتعرضه إلى «عبث العابثين وفذلكة المتفذلكين وسطحية المتطفلين».
وقال إنه وهو في ال 66 من عمره أصبح يخشى تجمعات الأهل والأصدقاء في المناسبات، بسبب حديثهم عن سوء الأعمال الدرامية وتكرارها.
واستذكر فريج نصيحة والدته بدراسة الفن، بعدما لمست موهبته من خلال مشاركته في أعمال في الكويت بداية حين كانت أسرته تقيم هناك بينها «درب الشوك» و«يا شايف الزول» و«نهار خليلي» و«تصريح زيارة» و«رفعت الجلسة» وغيرها وتنفيذه ذلك متخلياً عن قبوله في تخصصي الحقوق والإعلام في الجامعة. وأضاف: «نادم وبمنتهى الصراحة على الأخذ بنصيحتها، ولقد توفيت قبل حضور حفل تخرجي في المعهد العالي للفنون».
ودعا فريج من وصفهم ب«الأصليين القادمين إلى دروب الإبداع» إلى «التفكير ألف مرة» قائلاً: «الدرب شديدة الوعورة والأمل محفوف بالخيبة».
ويضم رصيد فريج أعمالاً عدة بينها تمثيلاً مسلسل «يا خوي» بطولة سعاد عبدالله وتأليفاً مسلسل «سدرة البيت» بطولة هدى حسين وإخراجاً مسلسل «الدكتورة» بطولة عبدالرحمن العقل.
