آخر خبر

الاشتباكات تقتل رائدة المسرح السوداني


لقيت رائدة المسرح السوداني آسيا عبدالماجد مصرعها بعمر 80 عاما على إثر المعارك الدائرة في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ليفقد السودان أول امرأة صعدت على خشبة المسرح في البلاد.

وأشارت تقارير محلية إلى أن الممثلة الراحلة التي حملت اسم (أم إيهاب) قتلت إثر تبادل لإطلاق النار بين الفصيلين المتناحرين، خلال وجودها في المؤسسة التعليمية التي تديرها في منطقة بحري بالعاصمة السودانية.

ولدت الممثلة السودانية عام 1943، واسمها الحقيقي هو آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي، والاسم الآخر هو للشهرة الفنية فقط، نشأت في أم درمان بالعاصمة الخرطوم، وانفصل والدها عن أمها وهي لم تتجاوز العامين حيث قام زوج والدتها ويدعى عبدالماجد بتربيتها، ما يوضح سبب اختيارها لاسمها الفني.

التحقت بكلية المعلمات في أم درمان عام 1959، وعملت فيها، لتبدأ فصلا أكاديميا لن تراوحه بالتزامن مع مجال الفن، وكانت أول امرأة سودانية تمثل على خشبة المسرح بمشاركتها في مسرحية «بامسيكا» عام 1965، والتي عُرضت على المسرح القومي بأم درمان.

انتقلت عام 1968 إلى مصر للدراسة بقسم التمثيل بأكاديمية الفنون المسرحية في القاهرة، وتخرجت منها عام 1972، وزاملت خلال دراستها نجوما مصريين مثل الراحل أحمد زكي وأحمد ماهر وسميرة محسن وعفاف شعيب، وشاركت في أعمال مسرحية أخرى مثل شجرة الدر وكليوباترا وسندريلا وأهل الكهف، بجانب أعمال مسرحية البكاشين للراحل الشهير فريد شوقي.

وأدارت آسيا مؤسسة تعليمية لرياض الأطفال في الخرطوم عام 1967، وحملت اسم «أم إيهاب» نسبة إلى ابنها، وتزوجت من الشاعر الكبير محمد الفيتوري، وأنجبت منه تاج الدين (اسم شهرته إيهاب) وسولارا. وفصلت من العمل في وزارة الثقافة خلال حكم جعفر النميري.

وبحسب تقارير، فقد اضطرت أسرتها لدفنها في ساحة هذه المؤسسة التعليمية بسبب صعوبة نقل الجثة إلى المقابر في ظل القتال الدائر في شوارع الخرطوم.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى