اليابان تبحث حظر “تصوير ما تحت التنورة” في إطار إصلاحات شاملة لمحاربة جرائم الجنس
- كيلي إن جي
- بي بي سي نيوز
قدم المشرعون في اليابان أول مقترح قانوني في البلاد ضد التقاط صور أو مقاطع فيديو تنطوي على استغلال جنسي للآخرين بدون موافقتهم.
ويحظر مشروع القانون الخاص بـ”اختلاس الصور” أفعالاً مثل “تصوير ما تحت التنورة”، والتصوير السري لأغراض جنسية.
حتى الآن، كان الحكم في مثل هذه القضايا الجنائية يعتمد على قوانين المحافظات المحلية، التي تختلف اختلافا كبيرا فيما بينها.
ويعد مشروع القانون جزءا من إصلاح شامل لقوانين اليابان المتعلقة بجرائم الجنس، والتي ستوسع أيضاً تعريف الاغتصاب.
يحظر مشروع القانون صراحة التقاط وتوزيع وحيازة صور الأعضاء التناسلية لشخص ما بدون موافقته.
كما يُجرّم التلاعب بصور ملتقطة في أوضاع جنسية بدون علم أصحابها. وعلى وجه التحديد، يحظر تصوير الأطفال “بطريقة جنسية بدون سبب مقبول”.
في اليابان، تُلتقط الصور لعارضي الأزياء من الأطفال، ومعظمهم من الفتيات، بشكل روتيني بطرق مثيرة جنسياً. فعلى سبيل المثال، طُلب من بعضهن ارتداء قمصان نوم أو ملابس سباحة.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، تُستخدَم صور الرياضيين في الملابس الخاصة بهم في بعض الأحيان لأغراض جنسية أو خبيثة.
وسيواجه المخالفون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامة تصل إلى 3 ملايين ياباني (أي ما يعادل 17500 جنيه إسترليني، 22000 دولار).
ومن المتوقع أن يتم إقرار الإصلاحات في يونيو/حزيران من هذا العام.
يأتي ذلك بعد تنامي الغضب العام سعياً نحو قوانين أقوى تجرم الأفعال التي يسهلها التصوير بالهاتف المحمول.
في عام 2021، قامت الشرطة اليابانية باعتقال أكثر من 5000 شخص بسبب التصوير السري، وهو رقم قياسي يبلغ نحو ثلاثة أضعاف الحالات المسجلة في عام 2010.
وأفادت نحو 7 من كل 10 مضيفات طيران في اليابان، بالتقاط صور لهن خلسة، وذلك وفقا لمسح أجراه اتحاد عمال الطيران الوطني ونشر في مارس/آذار.
وقد قامت معظم الشركات المصنعة للهواتف المحمولة في اليابان، بإضافة أصوات مسموعة وقت التقاط الصور على الأجهزة المحمولة، لمنع التصوير السري.
العديد من الدول الآسيوية لديها قوانين ضد اختلاس التصوير، لكن تنفيذها يختلف.
ففي كوريا الجنوبية، يواجه المدانون باختلاس صور ذات طبيعة جنسية، غرامة تصل إلى 10 ملايين وون (6000 جنيه إسترليني؛ 7500 دولار أمريكي) أو عقوبة بالسجن لمدة أقصاها خمس سنوات.
لكن جمعية المحاميات الكوريات قالت إن 5 في المئة فقط من بين 2000 قضية تصوير غير قانوني رُفِعت إلى المحكمة بين عامي 2011 و 2016، حكم على صاحبها بعقوبة السجن.
وفي سنغافورة، قد يواجه المدان باختلاس التصوير عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين أو الغرامات أو الضرب أو يواجه مزيجا من هذه العقوبات. فجرائم اختلاس الصور لضحايا تقل أعمارهم عن 14 عاما، تعني السجن الإلزامي بالإضافة إلى الغرامات والضرب.
وتدرس اليابان العديد من التغييرات في قانون العقوبات لتعزيز التشريعات المناهضة للجرائم الجنسية، بعد الحكم بالبراءة في العديد من جرائم الاغتصاب في عام 2019، ما تسبب في احتجاج وطني.
وفي فبراير/شباط من هذا العام، اقترحت لجنة من وزارة العدل اليابانية رفع سن الرشد من 13 إلى 16 عامًا، كما سيتم رفع قانون التقادم للإبلاغ عن حالات الاغتصاب إلى 15 عامًا بدلا من 10 سنوات.
ويهدف مقترح الوزارة أيضاً إلى تجريم استدراج القصر وتوسيع تعريف الاغتصاب.
في الوقت الحالي، يوجد في اليابان أدنى سن للموافقة على الدخول في علاقة جنسية، من بين الدول المتقدمة، والأدنى في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المعروفة بـ G7.