منوعات

بعد انفجار صاروخ «سبيس إكس»… جمعيات تقاضي «وكالة الطيران الأميركية»


بعد انفجار صاروخ «سبيس إكس»… جمعيات تقاضي «وكالة الطيران الأميركية»


الثلاثاء – 12 شوال 1444 هـ – 02 مايو 2023 مـ


صاروخ «سبيس إكس» الجديد «ستارشيب» الذي انفجر أحد طرازاته في رحلة قبل أسبوعين في تكساس (رويترز)

واشنطن: «الشرق الأوسط»

أعلنت جمعيات أمس (الاثنين) أنها تقاضي الهيئة الأميركية الناظمة لقطاع الطيران بتهمة إساءة تقويم الأثر البيئي لصاروخ «سبيس إكس» الجديد، «ستارشيب»، الذي انفجر أحد طرازاته في رحلة قبل أسبوعين في تكساس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأصدرت وكالة الطيران الأميركية (FAA) رخصة لمدة خمس سنوات لـ«سبيس اكس» في منتصف أبريل (نيسان) لتسيير هذا الصاروخ، وهو الأكبر في العالم، والذي طورته واختبرته الشركة في بوكا تشيكا في أقصى جنوب الولاية.
في 20 أبريل، أطلقت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك صاروخ «ستارشيب» لأول مرة، لكنّ الصاروخ واجه مشكلات أرغمت «سبيس اكس» على تفعيل أمر التدمير الذاتي، ما أدى إلى انفجاره فوق البحر، بعد حوالي أربع دقائق من بدء الرحلة. ودُمرت منصة الإطلاق نفسها جزئياً بسبب قوة المحركات، ما أدى إلى تطاير كميات كبيرة من الحطام وقطع الخرسانة. ورُفعت دعوى قضائية في محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن من منظمات عدة، بينها مركز التنوع البيولوجي والهيئة الأميركية لحفظ الطيور.
وقال مركز التنوع البيولوجي في بيان إن «منصة الإطلاق تقع قرب موائل للأنواع المحمية والطيور المهاجرة، مثل سلحفاة كيمب أو طيور الزقزاق»، مشيراً إلى أن الاختبار «نشر جزئيات دقيقة في المناطق المحيطة». كما أشارت المنظمة إلى الضوضاء والتلوث الضوئي المرتبط بالمحطة الفضائية، فضلاً عن اندلاع حرائق بسبب هذه العملية.
وعند منح الترخيص، فرضت الهيئة الناظمة لقطاع الطيران عدداً من القيود على «سبيس إكس»، بما في ذلك إجراء تقويم لوضع الثروة الحيوانية والنباتية من جانب عالم أحياء، قبل الانطلاق وبعده، فضلا عن لزوم تنظيف الحطام. لكن هذه الإجراءات «ليست كافية لمنع برنامج الطيران من التسبب في أضرار بيئية كبيرة»، وفق مركز التنوع البيولوجي. وامتنعت إدارة الطيران الفيدرالية، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، عن التعليق على الدعوى الجارية.
وتسببت الرحلة التجريبية في 20 أبريل في اندلاع حريق امتد على ما يقرب من 1.5 هكتار في متنزه بوكا تشيكا الإقليمي، إلى الجنوب من منصة الإطلاق، بحسب هيئة الأسماك والحياة البرية الفيدرالية.
ولفتت الهيئة إلى أن «تداعيات عملية الإطلاق تشمل (تناثر) عدد كبير من القطع الخرسانية والألواح الفولاذية والمعادن والأشياء الأخرى التي ألقيت على مئات الأمتار، وسحابة من المواد الخرسانية المسحوقة» على مساحة تزيد على عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي من منصة الإطلاق. لكنّ الهيئة أوضحت في بيان أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يتم العثور على أي حيوان نافق في المساحات التي تديرها.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى