أردوغان يعود لأنشطة حملته الانتخابية بعد تعافيه من وعكة صحية
- أورلا غيرين
- بي بي سي- إزمير- تركيا
عاود الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الظهور في حملته الانتخابية، السبت، وظهر بحال جيدة جدا، محيا مؤيديه.
ووصل أردوغان مدينة إزمير الساحلية، وألقى كلمة في الساحة الرئيسية أمام حشد كبير من الحضور، الذين انتظروا تحت الشمس ساعات طويلة لرؤيته، في المدينة التي تعد إحدى معاقل المعارضة في البلاد.
ولم يبد على إردوغان أي آثار للمرض، أو الإرهاق، بعدما غاب منذ الثلاثاء الماضي، ولم يحضر عدة مناسبات.
وجاءت عودة إردوغان قبل نحو 14 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون الأصعب في مسيرته التي استمرت نحو 20 عاما في السلطة.
وتحدث إردوغان نحو 40 دقيقة كاملة، بصوت قوي، ووجه رسائل ساخرة لمنافسيه، الذين استخدموا “مصطلح الإرهاب بشكل فج” حسب وصفه، مؤكدا أنه الوحيد الذي يستطيع إكمال مسيرة التنمية في تركيا، في ظهور مريح لمؤيديه، الذي شعروا بالقلق على حاله الصحية.
ويلقي منافس أردوغان الأبرز، المرشح العلماني، كمال كليجدار أوغلو، كلمة في أنصاره في نفس المكان الأحد، ويحصل كليجدار أوغلو على دعم من تحالف مكون من 6 أحزاب تركية.
وتمنح استطلاعات الرأي كليجدار أوغلو تقدما طفيفا على إردوغان في سباق الانتخابات الرئاسية.
وفاجأ إردوغان البالغ من العمر 69 عاما، متابعية على شاشات التلفزة، عندما شعر بوعكة صحية، خلال بث مباشر متلفز، مساء الثلاثاء الماضي، واضطر لقطع البث، بعدما قال إنه شعر بألم في المعدة، نتيجة عدوى فيروسية.
وقالت جوربت دوستم، البالغة من العمر 42 عاما “عندما سمعت بمرضه سألت الله أن ينقل الألم إلى بدلا عنه، فأنا مستعدة للألم، من أجله لقد أعطانا كل شيء”.
لكن الكثيرين هنا يعانون من الفقر بسبب التضخم، الذي بلغ حسب الإحصاءات الرسمية، نحو 50 في المائة، وهو الأمر الذي يوجه بعض الخبراء اللوم فيه إلى سياسات إردوغان الاقتصادية، “غير الناجعة”، لكن بالطبع ليس بينهم جوربت، والتي تتهم هؤلاء “بالجشع، وعدم الولاء والطمع في الزيادة بشكل مستمر”.
ومثلها مثل غالبية النسوة في الحدث الانتخابي، كانت جوربت تضع غطاءا للرأس، فغالبية أنصار الرئيس من التوجه الإسلامي، والمحافظين، لكن رغم ذلك جاء بعض العلمانيين ليدعموه أيضا.
وقالت سيدة عاطلة عن العمل تدعى عائشة إنها ستصوت لإردوغان بسبب حبها للوطن، “فهو سيجعلنا ننهض ونصبح أكثر قوة”.
ويرغب مؤيدو الرئيس في أن يبقى في السلطة فترة أطول، ليواصل قيادة البلاد حسب رؤيته، بينما يعارض آخرون ذلك، وهنا تنقسم الأصوات الانتخابية.
وقد غادر بعض المؤيدين الذين انتظروا إردوغان ساعات طويلة قبل أن ينهي خطابه الذي تعدى 40 دقيقه، وبعدما اطمأنوا على حاله الصحية.