للفصل بين المتحاربين.. قوة عسكرية مشتركة تتحرك في السودان
على وقع استمرار الاشتباكات المسلحة بين أقوى قوتين عسكريتين في البلاد دون أمل بحل قريب للصراع رغم الهدن، أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي الخميس، تحريك قوة عسكرية مشتركة للفصل بين الطرفين المتحاربين.
وقال مناوي عبر حسابه على تويتر، إنه مع تصاعد المواجهات المسلحة في الخرطوم وامتدادها إلى عدد من المناطق، خاصة دارفور، تواصل قيادات الحركات المسلحة وقرروا تحريك قوة عسكرية مشتركة للفصل بين المتحاربين بالتعاون مع السلطات المحلية، وذلك منعا لتوسع دائرة الانفلات، وفق تعبيره.
150 عربة عسكرية
فيما لم يحدد مناوي نطاق عمل القوة العسكرية المشتركة.
جاء ذلك بعدما نجح والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن في وقت سابق بالتوصل لاتفاق مع قائد الحامية العسكرية وقائد قوات الدعم السريع بالولاية لوقف الاقتتال فيها.
بدور، أمر عبدالرحمن بنشر 150 عربة عسكرية تابع للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لتأمين مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وكذلك تأمين الأسواق وحماية المقار الحكومية ومقار المنظمات الدولية.
كما قامت قوات الدعم السريع قطاع شرق دارفور بالمساعدة في إجلاء موظفين تابعين للأمم المتحدة إلى دولة جنوب السودان.
إلى ذلك، تصاعدت حدة الاشتباكات في إقليم دارفور خلال هدنة الأيام الثلاثة الهشة الماضية بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
أزمة صعبة
وفي جديد الهدن، وافق طرفا الصراع مساء الخميس، على تمديد الهدنة لـ72 ساعة إضافية، لتشمل عموم البلاد.
وأعلن الطرفان أن الموافقة جاءت لأسباب إنسانية بينها إجلاء الأجانب.
الهدنة تدخل حيز التنفيذ
وكانت المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد” الأربعاء، لتنفيذ مبادرة من أجل وقف إطلاق النار بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، عبر تمديد الهدنة، مطالبة كل فريق بإرسال ممثل عنه من أجل التفاوض.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم بفعل الصراع، وسط انقطاع شبه تام للخدمات الطبية وشح المواد الغذائية، ومياه الشرب، فضلا عن تقطع الاتصالات والكهرباء
وتفجرت الاشتباكات الدامية تفجرت بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان في السودان، حاصدة مئات القتلى من المدنيين، ونحو 2000 جريح حتى الآن.