آخر خبر

تباين عالمي واستقرار محلي يدعمان حركة السوق السعودية


تستعد الأسواق السعودية لأسبوع اقتصادي حاسم يمتد من الإثنين 13 أكتوبر إلى الجمعة 17 أكتوبر 2025، وسط حالة من الحذر العالمي وتزايد الضبابية المرتبطة بملف التضخم، وأسعار النفط، واحتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية.

ويركّز المستثمرون محليًا على بيانات التضخم لشهر سبتمبر وتقرير منظمة أوبك الشهري، باعتبارهما المؤشرين الأبرز لتحديد اتجاهات السوق في الربع الأخير من العام. وتأتي هذه التطورات بينما يسود القلق في الأسواق العالمية بفعل ضعف البيانات الصينية وغياب الوضوح حول السياسات النقدية الأمريكية.

تقرير أوبك

يفتتح الأسبوع بتقرير منظمة أوبك الشهري الذي سيكشف عن أحدث تقديرات المنظمة لإنتاج النفط والطلب العالمي. وتشير التوقعات إلى بقاء الأسعار ضمن نطاق تذبذب محدود بين 83 و88 دولارًا للبرميل.

وفي السعودية، يترقب المتعاملون انعكاس التقرير على أداء أسهم الطاقة والبتروكيماويات، إذ من شأن أي إشارة إلى استقرار الطلب أن تدعم المؤشر العام تاسي في بداية الأسبوع.

استقرار التضخم المحلي

تُعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السعودي لشهر سبتمبر المرتقبة يوم الأربعاء الحدث الأبرز داخليًا. وتشير التقديرات إلى بقاء التضخم السنوي عند حدود 2.2%، ما يعزز ثقة المستثمرين في استقرار البيئة الاقتصادية واستمرار السياسة النقدية المتوازنة.

هذا الاستقرار ينعكس إيجابًا على القطاعات الدفاعية مثل البنوك والاتصالات، فيما يترقب المستثمرون أي مؤشرات على تحسن القوة الشرائية للأفراد مع انخفاض تكاليف المعيشة.

توقعات تاسي

يُتوقع أن يواصل المؤشر العام تاسي أداءه المتوازن، مدعومًا ببيانات التضخم المحلية واستقرار السيولة المؤسسية.

الأسهم الدفاعية قد تحافظ على قوتها، فيما يُنتظر تذبذب في أسهم الطاقة والبتروكيماويات مع تغيّرات أسعار النفط. ويرجّح أن يبقى المستثمرون في حالة ترقب حتى صدور البيانات الأمريكية منتصف الأسبوع.

تضخم وصادرات الصين وأمريكا

على الصعيد العالمي، تترقب الأسواق بيانات الصادرات والتضخم الصيني، وهي مؤشرات ستعكس قوة النشاط الصناعي والطلب العالمي. أي تباطؤ إضافي قد يؤثر سلبًا على أسعار السلع والنفط، وبالتالي على السوق السعودية.

وفي الولايات المتحدة، تصدر هذا الأسبوع بيانات التضخم ومبيعات التجزئة، وسط ترقب لمدى تأثيرها على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة. كما تبقى احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية مصدر توتر إضافي قد يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

أوروبا الضعيفة

ومن المتوقع أن تواجه منطقة اليورو أسبوعًا مزدحمًا بالبيانات أبرزها مؤشر أسعار المستهلكين واستطلاع الثقة الاقتصادية ZEW، وسط مؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية وضعف النمو.

ويرى محللون أن هذا الضعف الأوروبي يعزز جاذبية الأسواق الخليجية التي توفر استقرارًا ماليًا وسيولة مرتفعة، ما يجعل السوق السعودية وجهة بديلة للمستثمرين الدوليين في ظل ضبابية المشهد الغربي.

نصائح للمستثمر السعودي:

التركيز على الأسهم القيادية ذات الأساسيات القوية.

تجنّب المضاربات قصيرة المدى خلال فترة البيانات الحساسة.

مراقبة بيانات التضخم السعودية والأمريكية لتحديد الاتجاه النقدي.

استغلال التراجعات المؤقتة لبناء مراكز استثمارية تدريجية.

متابعة تطورات النفط وأزمة الإغلاق الأمريكية باعتبارها عوامل ضغط رئيسية.

أهم المؤشرات الاقتصادية المؤثرة:

الاثنين 13 أكتوبر: تقرير أوبك الشهري – يحدد اتجاهات النفط.

الأربعاء 15 أكتوبر: مؤشر التضخم السعودي – أهم محدد محلي للأسواق.

الأربعاء 15 أكتوبر: بيانات التضخم الأمريكي والصيني – مؤشرات على السياسة النقدية.

الخميس 16 أكتوبر: مبيعات التجزئة الأمريكية – مقياس الإنفاق الاستهلاكي.

الجمعة 17 أكتوبر: التضخم في منطقة اليورو – اختبار للركود الأوروبي.

الأسبوع يتسم بالحذر مع ترقّب بيانات التضخم والتوترات الجيوسياسية العالمية.



مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى