آخر خبر

6 مسميات و8 ألوان للماعز التهامي والمربون يعتمدون الدراسات الأجنبية


يجمل الماعز الأدهم، أو الماعز التهامي نحو 6 مسميات، حيث يقال له «الماعز الدهم، أو الماعز المحائلي، أو الماعز الجنوبي، أو الماعز التهامي، أو الماعز الجبلي»، وكل هذه مسميات أطلقت على هذه السلالة، قبل أن يستقر الأمر أخيرًا لدى مربيه على إطلاق مسمى «الماعز الأدهم» نظرًا لأن اللون الغالب في هذه السلالة هو اللون الأدهم.

والماعز البلدي، وبالتحديد الأدهم الجنوبي، يتميز بخصائص عدة، منها طعمه الألذ، مقارنة بأقرانه، إضافة لكثرة إنتاجه، وجودة وغزارة حليبه.

ولسلاسة هذه الماعز ألوان عدة، منها اللون (الأدهم) وهو الأحمر أو الأحمر الغامق، وهو الأغلب، ومنها الدهم والغبس أو الدبس والمرخ والوشح والدرع والسرب والعرم والطحل.

موطن الماعز

يقول زكي محمد الأهدلي، وهو مربي ماعز من نوع البلدي (الدهم والوشح) إن هناك عدة مسميات أطلقت على هذا الماعز، منها الأدهم أو المحائلي أو الجنوبي أو التهامي أو الجبلي، واستقرينا أخيرًا على مسمى (الماعز الأدهم)، لأن اللون الغالب في هذه السلالة هو اللون الأدهم.

والموطن الأصلي لهذه الماعز جنوب غرب المملكة، خاصة تهامة عسير، وبعض مناطق تهامة الباحة، وبعض مناطق جازان.

وقد بدأت هذه الماعز تنتشر في الآونة الأخيرة في بعض مناطق السراة، كما انتشرت في أغلب مناطق المملكة، وحتى دول الخليج.

صفات ومميزات

يعدد الأهدلي صفات الماعز التهامي بأنها «متوسطة الحجم فيها تناسق في الشكل العام وفي المظهر العام، وتمتاز بقصر الشعرة، وهذا لا يعيقها عن تحمل الأجواء الباردة. فهي تتأقلم مع مختلف الأجواء والتضاريس، فنجدها في الجبل وفي السهل وفي الصحراء، فهي تعيش في السودة مثلا وهي أكثر منطقة في المملكة برودة، كما أنها تتحمل الأجواء الحارة بشكل كبير، كما تعيش في الأجواء الرطبة فهي تتواجد في المنطقتين الغربية والشرقية وفي الصحاري كذلك في المناطق الشمالية».

وبين أنها «ثنائية الغرض اقتصاديًا، أي أنها منتجة للحليب وللحوم».

وأضاف «هذه السلالة منتجة للحليب، ولكنها تحتاج إلى دراسات وإلى أبحاث ميدانية وانتخاب سلالات تكون أكثر وفرة وبجودة أعلى ما يرشحها لأن تكون مطلوبة حتى خارج المملكة».

وتابع «بالنسبة لإنتاج اللحوم فهي معروفة بلذة لحمها الذي لا يضاهيه لحم آخر في المملكة من حيث الجودة والذوق والطعم».

اقتصاد وتوفير

يعدد الأهدلي جملة من المزايا الأخرى لهذه الماعز، ويؤكد أنها «اقتصادية، بمعنى أنها تحتاج إلى قدر قليل من التغذية، يعادل ثلث ما تحتاجه بقية السلالات الموجودة في المملكة، كما تمتاز بسرعة التحويل الغذائي، حيث تنمو بسرعة ويزيد وزنها، وهذا النمو وزيادة الوزن مشاهد بالعين المجردة، وهذه من المميزات اللي تعطيها وفرة في إنتاج اللحوم».

وأضاف «في الآونة الأخيرة أصبحت هذه السلالة مطلب كثير من المربين، خاصة مع ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث صار البحث عن السلالات الاقتصادية في العلف وسرعة في التحويل الغذائي مطلبًا مهمًا».

وبين أن هذه السلالة موجودة منذ مئات السنين أو ربما أكثر في منطقة تهامة في جنوب غرب المملكة، لكن الأمر يحتاج إلى بحث وتقصي ميداني وعلمي.

ألوان عدة

يشير الأهدلي إلى أن لهذه السلالة عدة ألوان، منها اللون الأدهم والغبس أو الدبس والمرخ والوشح والدرع والسرب والعرم والطحل.

وأضاف «قبل 40 أو 50 سنة كان لكل قبيلة من القبائل لون معين تعرف به الماعز الخاصة بها».

وتابع «تحتاج هذه السلالة، وبقية السلالات في المملكة إلى بحوث ودراسات ميدانية جادة، تنعكس بشكل مفيد على المربين، خصوصًا أن هذه البحوث والدراسات قليلة جدًا، ولذا تتم الاستعانة لتربيتها بدراسات معظمها أجنبية، على الأخص فيما يتعلق بالأمراض والأوبئة التي قد تصيب الثروة الحيوانية عمومًا».

وشدد على أنه «بين أيدينا ثروة، أشبه ما تكون بثروة قومية من سلالات الماعز الأدهم، ولو وجدت الاهتمام ستشكل قطاعًا اقتصاديًا لعائداته الكبيرة من ناحية إنتاج الحليب وإنتاج اللحوم الفاخرة».

وأكمل «أعتقد أن الجهات المسؤولة، وحتى المؤسسات الربحية، مؤهلة لعمل تلك الدراسات والأبحاث، والتي من شأنها أن تقلل استيرادنا للسلالات الخارجية التي نستخدمها للحصول على الحليب، حيث بإمكان سلالاتنا المحلية أن تكون قادرة بشكل كبير جدا على إنتاج الحليب الفاخر ذو الجودة العالية من حليب الماعز».

جودة لا تضاهى

يجزم علي بن عالي، وهو مالك مواشي ومهتم بتربية النوع البلدي الأصيل، أنه من خلال تنقلاته بين مختلف مناطق السعودية، وعمله لسنوات في المنطقتين الشرقية والوسطى، ثم في الجنوبية والغربية لم يجد ما يضاهي جودة لحوم الماعز الجنوبي الأدهم.

وقال «إذا كان هذا هو تفوقه مقارنةً ببقية الأنواع المحلية، فبلا شك أن الفارق بينه وبين المستورد أكبر بكثير، إذ لا يمكن للحوم المستوردة أن تصل حتى إلى 30% من جودة الطعم والنكهة التي يتميز بها البلدي».

وأضاف «قد يجد المتسوق قليل الخبرة صعوبة في التمييز بين الماعز البلدي والمستورد، وهنا تكمن الحاجة إلى دور الجهات المختصة في وضع أختام دائمة وواضحة، مثل الوسم أو الكي بختم مكتوب فيه كلمة مستورد، بحيث يُطبع على جلد البهيمة ولا يمكن إزالته أو التلاعب به. أما الطرق الحالية كالألوان المؤقتة فيمكن إخفاؤها بسهولة».

وتابع «يحتاج التفريق إلى خبرة، وهنا يكون المشتري غير الملمّ هو الضحية، فقد يدفع أمواله في سلعة يظنها بلدية بينما هي في الأصل مستوردة. والمصيبة الأعظم حين يُشترى التيس المستورد بمبلغ لا يتجاوز 200 إلى 250 ريالًا من الدول المجاورة، ثم يُباع على أنه بلدي وبسعر البلدي المرتفع، وهنا يتعرض المستهلك لعملية غش صريحة».

ويواصل «يستحيل أن يضاهي المستورد جودة البلدي، حتى لو تم استيراده وهو صغير وتمت تربيته هنا لعدة شهور، وذلك لعدة أسباب جوهرية، فشروط الاستيراد في كثير من الدول تشترط أن يتجاوز عمر البهيمة سنةً كاملة أو أن تكون قد بلغت سن الثني لخروجها من موطنها الأصلي، بينما ألذّ وأطيب اللحوم تكون عادةً في عمر ما بين ثلاثة إلى سبعة أشهر. والدليل أننا نرى تيوس مستوردة سنها يصل الى الثني وحجمها لا يتجاوز تيوس بلدية في عمر 4 الى 5 أشهر. إضافةً إلى ذلك، فإن البهائم المستوردة تتعرض خلال رحلتها إلى وخز متكرر بالإبر للحفاظ على حياتها، وهو ما ينعكس سلبًا على جودة اللحم. فهناك إبر لرفع المناعة، وأخرى لمنع حمى النقل، إضافة إلى مضادات حيوية قوية قد تترك أثرًا ضارًا على صحة الإنسان مستقبلاً».

تحذير من الإغراق

يحذر بن عالي من ظاهرة إغراق السوق بالمستورد، وقال «يحب الحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية، ودعم مشاريعها وتكاثرها لضمان استدامتها، فهي الركيزة الأساسية للأمن الغذائي في المملكة، ولعلنا نذكر أنه خلال جائحة كورونا وحين أُغلقت المنافذ والموانئ وتوقف الاستيراد، لم يبقَ إلا الإنتاج المحلي الذي كان الملاذ الآمن للمواطنين. وإغراق السوق بالمستورد يشكل تهديدًا للمربي البسيط الذي يسعى جاهدًا للاستمرار في هذا المجال وتطويره والحفاظ على سلالاته».

وتابع «المستورد يهدد كذلك بخطورة انتقال الأمراض، حيث يمكن أن تنقل العدوى من خلال المربي نفسه إذا وطئت قدماه مخلفات الحيوانات في السوق، ثم عاد إلى حظيرته».

وأكمل «هنا أود أن أؤكد ضرورة أن تتدخل الجهات المسؤولة بشكل أكثر صرامة في تنظيم حركة الأغنام المستوردة. والأجدى أن تُقيَّد حركتها من الموانئ مباشرة إلى الشبوك القريبة من المسالخ البلدية، مع إلزامية ذبحها داخل المسالخ الرسمية تحت إشراف بيطري كامل، حفاظًا على صحة المستهلك وسلامة السوق».

كما أقترح أن تُناط مسؤولية توزيع لحومها بشركات متخصصة، بحيث تتولى نقلها مباشرة إلى المتاجر والملاحم، بعيدًا عن تنقلها العشوائي بين المدن والأسواق الشعبية.

مسميات الماعز التهامي

الأدهم

المحائلي

الجنوبي

التهامي

الجبلي

ألوان الماعز التهامي

الأدهم

الغبس أو الدبس

لمرخ

الوشح

الدرع

السرب

العرم

الطحل

أبرز ميزاته صفاته

ـ طعم لحمه اللذيذ

ـ كثرة إنتاجه

ـ جودة وغزارة حليبه

ـ متوسطة الحجم

ـ متناسق بالشكل العام

ـ يمتاز بقصر شعره

ـ يتأقلم مع مختلف الأجواء والتضاريس

ـ استهلاكه للعلف يصل إلى نحو 30% مما تحتاجه بقية السلالات

ـ ينمو ويزيد وزنه بسرعة



مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى