آخر خبر

السعوديون مستقرون عاطفيا – جريدة الوطن السعودية


احتفظ السعوديون بالتوازن النفسي المستقر وبقوا في موقعهم خارج قوائم الدول الأعلى سلبية أو الأدنى إيجابية حسب تقرير «جالوب للمشاعر العالمية 2024» الصادر حديثا، فيما شهد العالم تحسنًا طفيفًا في مؤشر المشاعر الإيجابية، وتراجعًا محدودًا في السلبية.

وتتولى مؤسسة جالوب بانتظام إجراء استطلاعات للرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية وأكثر من 140 دولة في العالم، وهي تمتاز بكونها مؤسسة موثوقًا بها وموضوعية لقياس الرأي العام.

وبلغ مؤشر التجربة الإيجابية في السعودية 69 نقطة من المؤشر المئوي حسب التقرير، ما يعكس حالة من الاستقرار العاطفي بين السكان، بالتوازي مع جهود المملكة في تعزيز جودة الحياة وتحسين البيئة المجتمعية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

في المقابل رصد التقرير أن 23% من سكان العالم يشعرون بالوحدة.

استقرار سعودي

أشار التقرير إلى أن المملكة لم تُدرج ضمن الدول التي تعاني من أعلى معدلات القلق أو الحزن أو الغضب، ولم تظهر في قوائم الشعوب الأقل شعورًا بالإيجابية. ويُعزى ذلك إلى البيئة الاجتماعية الآمنة، وبرامج الدعم النفسي والمجتمعي، وارتفاع المشاركة المجتمعية خصوصًا بين فئة الشباب، الذين يبدون أكثر تفاؤلًا وإيجابية.

جيل يقود التعافي

سجل الشباب تحت سن الـ30 أعلى مستويات التفاؤل على مؤشر التجربة الإيجابية، بمتوسط بلغ 74 نقطة عالميًا، متفوقين على الفئات الأكبر سنًا. وأوضح التقرير أن هذه الفئة كانت الأكثر تعلمًا وتجريبًا لأشياء جديدة في حياتها اليومية، وهو ما يُعد أحد العوامل الرئيسة في تحسن مؤشرات المشاعر.

عالم يتنفس إيجابية

أظهر المؤشر العالمي للمشاعر الإيجابية تحسنًا طفيفًا ليبلغ 71 نقطة، مع استقرار ملحوظ في مشاعر مثل الراحة، والضحك، والمتعة. وجاء ذلك رغم استمرار الصراعات السياسية والأزمات الاقتصادية في مناطق عدة، ما يعكس مرونة عاطفية نسبية لدى المجتمعات.

دول متصدرة

هيمنت دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا على قائمة الشعوب الأكثر إيجابية، إذ جاءت باراجواي، بنما، جواتيمالا، الفلبين، وماليزيا في المراتب الأولى، بمؤشرات قاربت 86 نقطة. ويرتبط ذلك بثقافات مجتمعية تعزز التفاعل والتفاؤل والارتباط الأسري.

تراجع نسبي للسلبية

للمرة الأولى منذ عام 2014، انخفض متوسط المؤشر السلبي عالميًا إلى 31 نقطة، مع تراجع محدود في مشاعر القلق والتوتر والغضب. وسجلت فيتنام أقل معدل سلبي عند 11 نقطة، بينما تصدرت غينيا القائمة بمؤشر بلغ 53 نقطة، نتيجة التوترات السياسية.

الشرق الأوسط تباين حاد

أظهر التقرير تباينًا لافتًا في المؤشرات داخل الدول العربية؛ إذ سجلت لبنان، اليمن، ومصر معدلات منخفضة في الإيجابية، مقابل ارتفاع واضح في مؤشرات السلبية في الأردن والعراق.

كما دخلت دولة الكيان الإسرائيلي ولأول مرة قائمة الشعوب الأعلى توترًا وغضبًا، بعد التصعيد الأمني الأخير.

%23 من العالم وحيدون

سلط التقرير الضوء على شعور الوحدة باعتباره مؤشرًا عاطفيًا جديدًا يهدد الصحة النفسية عالميًا، حيث أقر 23% من البالغين حول العالم بأنهم شعروا بالوحدة خلال جزء كبير من يومهم.

وكشف التحليل أن الأفراد الذين شعروا بالوحدة كانوا أكثر عرضة للشعور بالحزن بمعدل 3 مرات مقارنة بغيرهم، إضافة إلى ارتفاع واضح في مشاعر القلق والتوتر والغضب.

وفي المقابل، أظهرت البيانات أن من يعانون من الوحدة كانوا أقل احتمالًا لتجربة المشاعر الإيجابية، خصوصًا الشعور بالاهتمام أو القيام بشيء جديد، مما يجعلها حالة ذات تأثير مزدوج على رفاه الأفراد.

وسجلت جزر القمر أعلى نسبة شعور بالوحدة 45%، بينما كانت فيتنام الأقل عند 6%، ما يعكس تفاوتًا اجتماعيًا واسعًا في مدى الترابط الأسري والمجتمعي.

تقرير غالوب للمشاعر العالمية 2024

عدد المشاركين:

146.000 شخص

عدد الدول:

142 دولة

المشاركون:

15 سنة فأكثر

مؤشر المشاعر الإيجابية

المعدل العالمي: 71 نقطة

الأكثر إيجابية: الشباب تحت 30 عامًا

السعودية: 69 نقطة – أداء مستقر وضمن المتوسط العالمي

الدول الأعلى إيجابية

باراجواي

بنما

جواتيمالا

المكسيك

الفلبين

الدول الأدنى إيجابية

أفغانستان

قبرص الشمالية

تركيا

لبنان

اليمن

مؤشر المشاعر السلبية

المعدل العالمي: 31 نقطة

أبرز المشاعر

القلق 40%

التوتر 37%

الألم 30%

الحزن 26%

الغضب 22%

الدول الأعلى سلبية

غينيا

إسرائيل

العراق

الأردن

أفغانستان

الدول الأدنى سلبية

فيتنام

كازاخستان

قرغيزستان

بولندا

تايوان

الوحدة حول العالم

نسبة الشعور بالوحدة عالميًا: 23%

الأعلى وحدة: جزر القمر 45%

الأدنى وحدة: فيتنام 6%



مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى