آخر خبر

إعاقة الطلاب السمعية تفوق البصرية


في مشهد يعكس تطور السياسات التعليمية الشاملة، كشفت وزارة التعليم عن إحصاءات حديثة تؤكد التزامها العميق بدمج ذوي الإعاقة السمعية والبصرية في البيئة المدرسية، حيث بلغ إجمالي عدد هؤلاء الطلاب في إدارات التعليم بمناطق المملكة 12.634 طالبًا وطالبة، من أصل 99.026 من ذوي الإعاقة عمومًا، بنسبة بلغت 8% للإعاقة السمعية مقابل 5% للإعاقة البصرية.

أرقام وإحصائيات

هذه الأرقام تعكس توجهًا واضحًا نحو تحقيق العدالة التعليمية وتوفير بيئة تعليمية جاذبة لجميع الفئات، إذ أظهرت البيانات أن منطقة الرياض تتصدر النسب الأعلى في أعداد الطلبة من ذوي الإعاقات الحسية، بنسبة 32% في الإعاقة السمعية، و24% في الإعاقة البصرية، في حين تواصل الوزارة جهودها لضمان شمولية التوزيع والموارد بين المناطق المختلفة.

توزيع جغرافي

في تفاصيل التوزيع الجغرافي، جاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثانية من حيث الإعاقة السمعية بنسبة 14%، تليها جدة بـ9%، ثم عسير بـ6.36%، ومكة المكرمة بـ6%.

أما في ما يتعلق بالإعاقة البصرية، فحلّت الشرقية ثانيًا بنسبة 12%، وجدة ثالثًا بـ10%، ثم الأحساء بـ8%، ومكة المكرمة بـ7%.

الباحة الأقل

سجلت بعض الإدارات التعليمية في المناطق أقل نسب في الإعاقة. فحلت منطقة الباحة في المرتبة الأخيرة من حيث عدد الطلاب ذوي الإعاقة السمعية بإجمالي 65 طالبًا (0.74%)، تليها الحدود الشمالية بـ61 طالبًا (0.81%)، والجوف بـ132 طالبًا (1.76%)، ونجران بـ140 طالبًا (1.87%)، والطائف بـ179 طالبًا (2%).

أما في الإعاقة البصرية، فكانت الحدود الشمالية الأقل بـ20 طالبًا فقط (0.38%).

دعم تربوي شامل

تبذل وزارة التعليم جهودها للاستفادة من عملية الإحصاء التي تقوم بها، حيث تعمل على تحقيق سياسات دمج حقيقية لهؤلاء الطلاب مع نظرائهم من بقية الطلاب وتسعى إلى تحسين جودة التعليم، وتوفير كوادر مؤهلة، وتقنيات مساندة، ومرافق تعليمية مهيأة تراعي الاحتياجات الخاصة، لتقديم تجربة تعليمية عادلة ومحفزة لهؤلاء الطلاب.

رؤية مستقبلية

تواصل الوزارة إستراتيجيتها في بناء بيئة تعليمية دامجة، تعزز قيم المساواة، وتمنح كل طالب حقه في التعلم والتطور، من خلال توسيع البرامج المساندة، وتدريب المعلمين، وتحسين أدوات التقييم، في ظل رؤية طموحة تسعى إلى تحويل التحديات إلى فرص.

عدالة تعليمية

يجسد التقرير الذي قدمته وزارة التعليم توجهًا وطنيًا نحو تحقيق العدالة التعليمية، والانتقال من مرحلة التكيف إلى التمكين، بما يعزز مكانة المملكة كمثال إقليمي في رعاية ذوي الإعاقة داخل مؤسساتها التعليمية.



مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى