قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 22 شخصا في منزل بشمال غزة
قال مسعفون إن غارات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا على الأقل، معظمهم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وقال مسؤولون صحيون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال. ونشر أقارب الضحايا أسماء القتلى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن ما لا يقل عن 30 شخصا كانوا يعيشون في المبنى متعدد الطوابق قبل تعرضه للقصف، مضيفة أن العديد من أفراد الأسرة ما زالوا في عداد المفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ حتى ساعات الصباح.
وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز إنه شن ضربة استهدفت نشطاء من حماس قرب مستشفى كمال عدوان الواقع بين بيت لاهيا وجباليا وهما بلدتان على الطرف الشمالي من قطاع غزة تخضعان لحصار إسرائيلي منذ شهرين.
وقالت إنها تواصل فحص الحادث لكنها وصفت عدد القتلى الذي أبلغ عنه الفلسطينيون
الأطباء ووسائل الإعلام بأنها “غير دقيقة” ولا تتماشى مع معلومات الجيش.
قال مسعفون لرويترز، اليوم الأربعاء، إن سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال جهاز الطوارئ المدنية الفلسطيني ومسعفون إن أربعة أشخاص آخرين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منزلين في مدينة غزة، بينهم الصحفية إيمان الشنطي وابنها. وقال اتحاد الصحفيين الفلسطينيين إن الصحفية هي الصحفية رقم 193 التي تقتلها إسرائيل منذ بداية الحرب.
وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت وأصابت عدة أشخاص. وقال عمال الإنقاذ إن عدة أشخاص محاصرون تحت أنقاض منزل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة على إسرائيل، لكنهما سقطا في مناطق مفتوحة ولم يتسببا في وقوع إصابات. ويشير ذلك إلى قدرة المسلحين في غزة على مواصلة شن الهجمات الصاروخية على الرغم من الهجمات الجوية والعسكرية الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ 14 شهرا.
وتعمل القوات الإسرائيلية في بيت حانون وبلدة بيت لاهيا القريبة ومخيم جباليا للاجئين منذ 5 أكتوبر، حيث تقاتل مسلحي حماس الذين يشنون هجمات من تلك المناطق وتمنعهم من إعادة تجميع صفوفهم.
ويتهم مسؤولون وسكان فلسطينيون إسرائيل بإخلاء البلدتين ومخيم اللاجئين الواقعين على الطرف الشمالي من القطاع لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وشنت إسرائيل حربها الجوية والبرية على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية عبر الحدود قبل 14 شهرا، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 44400 فلسطيني وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص. وتقدر خدمة الطوارئ المدنية الفلسطينية أن جثث 10 آلاف شخص قد تكون محاصرة تحت الأنقاض، مما يرفع عدد القتلى المعلن عنه إلى أكثر من 50 ألف شخص.