حزب الله يعلن انتهاء المرحلة الأولى من الهجوم الجوي على إسرائيل، ونتنياهو يقول: “الأذية لمن آذانا”
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها، بعد أن أطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المُسيرة على إسرائيل، رداً على مقتل القيادي فؤاد شكر الشهر الماضي.
وقال نتنياهو، الذي دعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الأمني، في بيان الأحد: “نحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذِنا نؤذِه”.
وأعلن حزب الله في لبنان صباح الأحد الانتهاء مما وصفها بـ” المرحلة الأولى” من الهجوم الجوي على إسرائيل “بنجاح كامل”.
وأوضح في بيان أن المرحلة الأولى كانت تستهدف “الثكنات والمواقع الإسرائيلية، تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان”، مؤكدة عبور المسيرات بنجاح “كما هو مقرر”.
وأضاف البيان أن عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخاً باتجاه إسرائيل.
وذكر البيان 11 موقعاً استهدفه حزب الله، من بينها قواعد ميرون وزعتون والسهل وعين زي تيم، بالإضافة إلى قاعدتين عسكريتين وثكنتين عسكريتين في الجولان المحتل.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 48 ساعة، بدءاً من الساعة 06:00 صباح الأحد.
وقال مكتبه في بيان إنه أطلع نظيره الأمريكي لويد أوستن على الوضع، مضيفاً أن “المؤسسة العسكرية تتابع التطورات في بيروت”.
يأتي ذلك بعد أن أعلن حزب الله صباح اليوم أنه بدأ هجوماً على إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، رداً على مقتل القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت الشهر الماضي.
ونشر حزب الله بياناً أوضح فيه أنه اختار في يوم أربعينية الإمام الحسين، الذي يحييه المسلمون الشيعة، للرد “الأولي” على ما وصفه البيان بـ”العدوان الصهيوني الغاشم” على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى مقتل القيادي فؤاد شكر وعدد من النساء والأطفال.
وأضاف البيان أن مقاتلي حزب الله شنوا هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي، وبالتزامن مع استهداف عدد من المواقع والثكنات الإسرائيلية ومنصات القبة الحديدية في شمال إسرائيل “بعدد كبير من الصواريخ”.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر رئيس أركانه هيرتسي هاليفي وهو يشرف على العمليات العسكرية من مركز عمليات تحت الأرض في تل أبيب، الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هاليفي “يُجري تقييماً مستمراً للوضع مع أعضاء هيئة الأركان العامة والقوات الجوية الإسرائيلية والقيادة الشمالية والاستخبارات”.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح الأحد ان طائراته شنت ضربات في لبنان بعد أن قدّر الجيش أن حزب الله يستعد لإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “حدد الجيش الإسرائيلي منظمة حزب الله الإرهابية وهي تستعد لإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري إنه “في إطار الدفاع عن النفس لتحييد هذه التهديدات، تضرب قوات الدفاع الإسرائيلية أهدافاً إرهابية في لبنان، والتي كان حزب الله يخطط لشن هجماته منها على المدنيين الإسرائيليين”.
وأضاف هاغاري أن معظم الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تركز في الوقت الحالي على جنوب لبنان، لكن أبدى استعداد إسرائيل لمهاجمة “أي مكان في لبنان، حيث يوجد تهديد لدولة إسرائيل”.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن “نحو 100 طائرة حربية لسلاح الجو ودمرت آلاف منصات إطلاق قذائف صاروخية لحزب الله، ومعظمها كانت موجهة نحو شمال البلاد وبعضها أيضاً إلى وسط البلاد”.
جاء ذلك بعد منشور سابق لأدرعي قال فيه إنه “في الساعات الأخيرة رصدنا استعدادات واسعة لحزب الله لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف نحو دولة إسرائيل”.
وأضاف أفيخاي أدرعي على حسابه على إكس، أن الجيش يعمل “بشكل واسع واستباقي لإزالة تهديدات على الجبهة الداخلية الاسرائيلية”، موضحاً أن عشرات الطائرات الحربية لسلاح الجو تهاجم في مناطق مختلفة في لبنان، لمواصلة “إزالة التهديدات ومهاجمة حزب الله بشكل قوي”.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، محذرة من الصواريخ القادمة في وقت مبكر من يوم الأحد. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء إسرائيل.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات للدفاع المدني تحد من التجمعات، لكنها تسمح للناس بالذهاب إلى أماكن عملهم، ما دام في إمكانهم الوصول إلى الملاجئ بسرعة.
وقال حزب الله أيضاً إنه “في حالة تأهب قصوى”، مضيفاً أنه “إذا تعرض مدنيون للأذى، فسيكون هناك عقاب شديد للغاية”.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية عن غارات إسرائيلية على عدد كبير من المواقع في جنوب لبنان.
قال مصدر أمني في لبنان إن ما لا يقل عن 40 غارة إسرائيلية ضربت بلدات مختلفة في جنوب البلاد، في واحدة من أكثر عمليات القصف كثافة منذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر.
وقال أحد سكان بلدة زبقين في جنوب لبنان، الواقعة على بعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود، إنها المرة الأولى التي يستيقظ فيها “على صوت الطائرات والانفجارات الصاخبة للصواريخ، حتى قبل صلاة الفجر”.
وأضاف لرويترز: “لقد شعرت وكأنها نهاية العالم”.
في السياق ذاته، قالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن مطار بن غوريون في تل أبيب استأنف عمله عند الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش الأحد، بعد تعليقه رداً على هجوم من حزب الله.
وأضافت أن “الطائرات التي تم تحويلها إلى مطارات بديلة، من بينها مطار رامون، ستقلع وتعود إلى مطار بن غوريون”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسعى لحرب شاملة، لكنها ستتصرف وفقاً للتطورات على الأرض.
من جانبها أكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأوضح المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي أن الرئيس جو بايدن وجه المسؤولين الأميركيين بالتواصل “المستمر” مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن دفاع إسرائيل ضد هجمات الجماعة المسلحة اللبنانية.
وقال رايدر في بيان “أكد الوزير أوستن التزام الولايات المتحدة القوي بدفاع إسرائيل ضد أي هجمات من قبل إيران وشركائها الإقليميين ووكلائها”.
وتداول رواد مواقع تواصل مقاطع فيديو لما قالوا إنها ترصد اللحظات الأولى للهجوم من لبنان على إسرائيل.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة, 1
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة, 2