حرب غزة: وفد حماس يصل القاهرة لإجراء مشاورات قبل جولة مفاوضات موسعة
وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة مساء اليوم، ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولين للاطلاع على مخرجات اللقاءات التي جرت في العاصمة المصرية خلال اليومين الماضيين بخصوص صفقة لتبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وأكد مصدران قياديان في حركة حماس لبي بي سي وصول وفد الحركة، وأكدا أن هذا الوفد ” لن يكون طرفاً في المحادثات الجارية، وإنما سيستمع فقط للمخرجات من الوسطاء”.
وغادر الوفد الإسرائيلي القاهرة أمس الجمعة بعد تسليمه الجانب المصري ما قيل إنها خرائط المواقع المقترحة لتموضع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا بين مصر والقطاع، خلال المرحلة الاولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في حال التوصل إلى ذلك الاتفاق، على أن يسلم الوسيط المصري تلك الخرائط لممثلي حركة حماس لإبداء الرأي فيها.
وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في وقت سابق اليوم، أن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة برئاسة نائب رئيسها خليل الحية، تأتي استجابة لدعوة مصرية قطرية، للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.
وأوضح الرشق في تصريح نقلته المنصات الإعلامية للحركة، أن حماس ” تؤكد التزامها بما وافقت عليه في الثاني يوليو/تموز والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن”.
وأضاف الرشق: “إذ تؤكد حماس جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، فإنها تطالب بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك، ووقف تعطيل التوصل لاتفاق” على حد وصفه.
وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو/أيار الماضي، مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة، يقوم على ثلاث مراحل تتفاوض فيها إسرائيل وحماس على تبادل الرهائن، والوقف الدائم للأعمال العدائية في نهاية المطاف، وإعادة إعمار القطاع.
وذكر موقع أكسيوس، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سحب القوات الإسرائيلية من حدود غزة مع مصر في إطار مرحلة أولية من اتفاق وقف إطلاق النار، حتى يمكن مواصلة المحادثات.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس الأمريكي إن نتنياهو قبل جزئيا بطلب بايدن الذي ذكره في مكالمتهما يوم الأربعاء، ووافق على التخلي عن موقع تسيطر عليه القوات الإسرائيلية عند الحدود بين مصر وغزة.
وأكدت واشنطن الجمعة، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” وليام بيرنز وصل الى القاهرة للمشاركة في المباحثات، مشيرة إلى “تحقيق تقدم” في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مصري، أن جولة المفاوضات “الموسعة” تلك، ستنطلق الأحد بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين.
وأوضح المصدر أن “مناقشات موسعة تجري في القاهرة الجمعة والسبت للإعداد لجولة مفاوضات موسعة تنطلق الأحد”، مؤكداً أن واشنطن “تناقش مع الوسطاء مقترحات إضافية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وآليات التنفيذ”.
واعتبر المصدر – بحسب فرانس برس – أن جولة الأحد ستكون “مفصلية لبلورة اتفاق سيُعلن عنه إذا نجحت واشنطن في الضغط على نتانياهو”.
من جهته، أعلن قيادي في حركة حماس لفرانس برس أن “قيادة حماس بما فيها رئيس الحركة، قررت أن المرجعية التي يتم الاستناد اليها هي خطة 2 يوليو/تموز والتي وافقت عليها حماس”، مؤكدا في السياق أن “موقف حماس وفصائل المقاومة مع تنفيذ الخطة وليس التفاوض بشأنها”.
ورأى القيادي في حماس حسام بدران أن “إصرار نتانياهو على إبقاء قوات الاحتلال في محوري طريق الشهداء (نتساريم) وصلاح الدين والشريط الحدودي مع مصر (فيلادلفيا) يعكس نوايا الاحتلال في مواصلة العدوان وحرب الابادة وعدم التوصل لاتفاق نهائي”، على حد تعبيره.
وأضاف بدران، لفرانس برس الجمعة: “لن نقبل بأقل من انسحاب قوات الاحتلال بما في ذلك من محور فيلادلفيا ونتساريم”، محملاً واشنطن “مسؤولية الضغط على نتانياهو لتحقيق وقف إطلاق النار”.
وتطالب إسرائيل بأن يضمن أي اتفاق ستوقعه، حرية استئناف العمليات العسكرية في غزة إذا رأت ضرورة لذلك، بالإضافة إلى الاحتفاظ بوجود عسكري في القطاع، ونشر قواتها على طول “محور نتساريم”، وعلى طول الحدود بين مصر وغزة.
فيما تُطالب حركة حماس بوقف كامل للأعمال العدائية، والسماح لسكان غزة بالتنقل بحرية إلى الشمال، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من الحدود مع مصر.