لسعة عقرب تقتل طفلين بإقليم كلميم
توفي طفل يبلغ من العمر تسع سنوات وطفلة في ربيعها الثالث جراء تعرضهما في حادثين منفصلين للسعتي عقرب، على مستوى جماعتي أباينو وإفران الأطلس الصغير بالنفوذ الترابي لإقليم كلميم.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس، فإن الضحيتين جرى نقلهما نحو المستشفى الجهوي لكلميم قصد تلقي العلاج؛ قبل أن يتم توجيههما نحو المركز الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير، حيث فارقا الحياة.
وخلّفت الواقعتان مجموعة من ردود الأفعال الغاضبة، التي ربطت غالبيتها بين وفاة الطفلين وبين غياب منظومة صحية متكاملة بالمستشفى الجهوي لكلميم؛ الشيء الذي يستدعي توجيه الحالات للاستشفاء بأكادير، منادية بضرورة تمكين جهة كلميم وادنون من كافة الإمكانيات التي من شأنها المساهمة في تجويد العرض الصحي دون التنقل نحو جهات أخرى؛ وبالتالي ضمان شروط علاج أفضل قادرة على إنقاذ الحالات الحرجة.
وقصد الحصول على توضيح الجهات المعنية بخصوص الموضوع، تواصلت جريدة هسبريس مع مصدر مسؤول بالمستشفى الجهوي لكلميم الذي نفى أن يكون أي تقصير من لدن الأطقم الطبية والصحية في الجانب المتعلق بعلاج الحالتين المصابتين بلسعة عقرب.
وأوضح المتحدث ذاته أن “الحالة الأولى المتعلقة بطفل ولجت مستشفى كلميم على الساعة التاسعة من مساء يوم 19 غشت الجاري، وهو في حالة حرجة جدا جراء تعرضه لثلاث لسعات عقرب على مستوى الوجه واليد والأذن، وتم إخضاعه للبرتوكول العلاجي المعمول به؛ غير أن تدهور حالته الصحية استدعى نقله نحو مستشفى الحسن الثاني بأكادير، لتوفره على خدمات صحية من المستوى الثالث”.
أما بخصوص الحالة الثانية، فقد أفاد المصدر المسؤول نفسه بأنها تخص طفلة متحدرة من إفران الأطلس الصغير، تعرضت للسعة عقرب يوم 20 غشت الجاري على الساعة السابعة مساء، ونقلت نحو مستشفى القرب ببويزكارن على الساعة العاشرة ليلا ومنه إلى المستشفى الجهوي بكلميم الذي ولجته على الساعة الثانية ليلا.
وشدد المصدر ذاته على أن الطاقم الطبي أشرف على إخضاع الطفلة المعنية للبرتوكول العلاجي والتحاليل اللازمة التي كشفت عن إصابتها بقصورين الأول كلوي والثاني على مستوى القلب؛ الشيء الذي كان دافعا وراء إعادة توجيهها إلى مستشفى أكادير”.
وأكد المصدر المسؤول بالمستشفى الجهوي لكلميم أن من بين الأسباب الواقفة وراء حالتي الوفاة نجد خطورة الإصابة والتأخر في نقلها نحو المستشفى الجهوي لكلميم، لافتا إلى أن “ما يروج بخصوص عدم التوفر الأمصال، فهذا غير صحيح؛ لأنها في الأصل لا تعتمد في الحالات المصابة بسم العقارب والتي إخضاعها للبرتوكول العلاجي الخاص بالإنعاش”.