القمر الأزرق: كيف بدا ولماذا سمي بهذا الاسم؟
استمتع مراقبو السماء حول العالم بمشاهدة القمر العملاق – المعروف بالقمر الأزرق – وهو يتحول بطريقة ساحرة إلى اللون الأحمر.
لكن برغم اسمه، إلا أن الظاهرة القمرية ليس لها علاقة باللون، إذ حصل القمر الأزرق على اسمه بسبب ندرة ظهوره بهذا الشكل، فلا تندرج الظاهرة ضمن المخطط المعتاد للقمر.
قمر عملاق أحمر مكتمل
على الرغم من تسميته بالقمر الأزرق، إلا أن القمر لا يتحول إلى اللون الأزرق في الواقع، بل تحول إلى اللون الأحمر ليلة الأحد بسبب دخان حرائق الغابات في أمريكا الشمالية الذي يتواجد في الغلاف الجوي فوق المملكة المتحدة.
وتؤدي جزيئات الدخان إلى تشتت الضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي بطريقة تجعل الألوان البرتقالية والحمراء من الطيف أكثر وضوحاً من المعتاد.
القمر الأزرق
نظراً لأن الدورة القمرية تبلغ 29.5 يوم، تراه يخرج في النهاية عن المزامنة مع تقويمنا المعتاد عندما يكون لديك قمر كامل واحد في الشهر.
وتظهر الأقمار الزرقاء بشكل شائع عندما نحصل على قمر إضافي ثالث عشر خلال عام، بحيث يكون ثاني اكتمال للقمر خلال شهر هو “القمر الأزرق”.
لكن التعريف التقليدي للقمر الأزرق هو عندما تنتج الدورة القمرية في أي موسم أربعة أقمار كاملة وليس ثلاثة أقمار. مما يعني أنه في حال كان لدينا أربعة أقمار كاملة خلال الموسم، فإن البدر الثالث يصبح “قمراً أزرق”.
ولأن الأقمار الزرقاء ليست شائعة، جاءت العبارة الشهيرة “مرة واحدة كالقمر الأزرق”.
يصادف أن يكون هذا القمر المكتمل قمراً عملاقاً، ويصبح كذلك عندما يتزامن البدر مع اقتراب القمر من أقرب نقطة له من الأرض في مداره (الحضيض).
ويمكن أن يبدو أكثر سطوعاً وأكبر حجماً في سماء معتمة. وهذا هو القمر الأول من أربعة أقمار عملاقة هذا العام.
وستكون أقمار سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، – أقرب قمر هذا العام – ونوفمبر/تشرين الثاني أيضاً أقماراً عملاقة.