بعد جدل “إقصاء الفنانين من المهرجانات”.. وزارة الثقافة تنفي التدخل في البرمجة
الأربعاء 21 غشت 2024 – 18:02
خرج مصدر مسؤول بوزارة الشباب والثقافة والتواصل عن صمته ليرد على الاتهامات التي طالت هذه الأخيرة بإقصاء مجموعة من الفنانين المغاربة من المشاركة في التظاهرات الفنية، بعد الجدل الذي أثاره هذا الموضوع خلال الأيام القليلة الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف المصدر ذاته، في تصريح خص به جريدة هسبريس، أن الوزارة الوصية على قطاع الثقافة لا تدعم جميع المهرجانات المغربية؛ بما فيها مهرجان الشواطئ الذي تنظمه إحدى شركات الاتصال المغربية، لأنه يدخل في إطار التنظيم الذاتي والخاص.
وتابع المصدر المسؤول أن الوزارة عندما تدعم المهرجانات الفنية لا تتدخل في البرمجة التي تدرجها؛ لأنها تظاهرات تنظمها جمعيات تحصل على الدعم، وليس لها الحق في فرض الأسماء الحاضرة عليها.
وأبرز المتحدث ذاته أن هناك مهرجانات فنية تنظمها الوزارة الوصية بشكل ذاتي، على غرار مهرجان “رابأفريكا” و”صيف العرائش” والتي لا تتجاوز الأربع تظاهرات سنويا، موضحا أن هذه الأخيرة تشرف على برمجتها الوزارة معتمدة معيار التناوب وعدم تكرار الوجوه نفسها؛ ليكون هناك تنوع في الضيوف، وتحرص على أن يكون هناك حضور لأكبر نسبة من الفنانين المغاربة.
وشدد مصدر هسبريس على أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل لا يمكنها التدخل في البرمجة التي تضعها التظاهرات الوطنية رغم دعمها لهم؛ لأنها تدعم الحركية الثقافية والحياة الفنية والصناعة الإبداعية، ولا سلطة لها في إدراج بعض الأسماء أو حذف أخرى.
وكانت الساحة الفنية المغربية قد شهدت، مؤخرًا، موجة من الاستياء والاستنكار من قبل عدد من الفنانين المغاربة الذين انتفضوا ضد ما وصفوه بالإقصاء المتكرر لهم من المهرجانات الصيفية التي تحتضنها مجموعة من مدن المملكة، في هذا الموسم الذي يعرف أنشطة فنية كثيفة.
وأعرب هؤلاء الفنانون عن امتعاضهم من التفضيل الواضح لبعض الأسماء الفنية على حساب آخرين؛ مما يخلق نوعًا من الاحتكار للتظاهرات الوطنية ويعزز تكرار الوجوه نفسها على منصات المهرجانات المختلفة، في الوقت الذي ينتظر البعض من المطربين رنة الهاتف لتتم المناداة عليهم لإحياء إحدى السهرات ومحاربة البطالة التي يعيشونها.