عامل ورزازات يتفقد دوار أنميذ بخزامة
في إطار الجهود المتواصلة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز للثامن من شتنبر 2023، قام عبد الله جاحظ، عامل إقليم ورزازات، الثلاثاء، بزيارة تفقدية إلى دوار أنميذ الواقع بجماعة خزامة، وذلك بمناسبة تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب.
وخلال الزيارة، اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق له على سير أشغال إعادة بناء وإعمار دوار أنميذ، الذي تعرض لأضرار كبيرة جراء الزلزال، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 70 في المائة، مما يشير إلى تقدم ملحوظ في عملية إعادة الإعمار، فيما تؤكد السلطات المحلية متابعة عملية إعادة الإعمار عن كثب.
وشدد عامل الإقليم خلال هذه الزيارة على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، موجهاً تعليماته للمقاولة المكلفة بالمشروع للانتهاء من بناء المنازل وتسليمها لأصحابها قبل حلول فصل الشتاء وموسم الثلوج، مؤكدا أيضا أهمية الالتزام بمعايير الجودة والإتقان في إنجاز هذه المساكن التي تتكفل الدولة ببنائها ضمن برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار المبادرة الملكية لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، التي تهدف إلى توفير سكن لائق وآمن للمواطنين المتضررين، مع مراعاة الخصوصيات المعمارية والثقافية لكل منطقة من المناطق المتضررة.
وأشادت الساكنة المحلية بهذه الزيارة التفقدية، معبرة عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل السلطة الإقليمية والحكومة بتعليمات ملكية في سبيل إعادة بناء منازلها وتحسين ظروف معيشتها، كما أعربت عن أملها في الانتهاء من الأشغال في أقرب وقت ممكن، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
من جانبه، أكد ممثل المقاولة المكلفة بالمشروع التزام الأخيرة بتسريع وتيرة العمل مع الحفاظ على جودة التنفيذ، مشيراً إلى أنهم يعملون على مدار الساعة لضمان إنجاز المشروع في الوقت المحدد، وأن عملية إعادة بناء وإعمار دوار أنميذ وباقي المناطق المتضررة تتم وفق مخطط شامل يراعي تحسين البنية التحتية.
من جهته، قال عبد الله عيسى، فاعل جمعوي بالمنطقة، إن هذه المبادرة تعكس الاهتمام الملكي بالمناطق المتضررة من الزلزال، مؤكدا استمرار الجهود لإعادة الحياة الطبيعية لهذه المناطق وتعزيز صمودها في وجه الكوارث الطبيعية مستقبلا.
وأضاف عيسى، في تصريح لهسبريس، أن هذه الزيارة التفقدية تعتبر جزءا من سلسلة زيارات مماثلة يقوم بها عامل الإقليم لمتابعة تقدم أشغال إعادة الإعمار في مختلف المناطق المتضررة، مما يؤكد الالتزام الحكومي بإعادة تأهيل هذه المناطق وضمان عودة الحياة الطبيعية لسكانها في أقرب وقت ممكن.
جدير بالذكر أن زلزال الحوز، الذي ضرب المنطقة في شتنبر 2023، خلف أضراراً كبيرة في العديد من القرى والدواوير، مما استدعى تدخلاً سريعاً وشاملاً من قبل السلطات المغربية لإعادة الإعمار وتقديم الدعم للمتضررين.
وبهذه المناسبة، قدمت لعامل الإقليم والوفد المرافق له، بمقر العمالة، عروض حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة محوري تشغيل الشباب (برنامج نموذجي تجريبي استفادت منه 30 عمالة وإقليم بمختلف جهات المملكة)، وريادة الأعمال، حيث قدمت معطيات حول عدد الشباب الذين تم استقبالهم في المنصة الإقليمية للشباب (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، وتم توزيع شواهد على الشباب المستفيدين من التجهيزات لخلق مقاولات ذاتية.