جمعية تشيد بالعفو عن “مزارعي الكيف”
الثلاثاء 20 غشت 2024 – 16:07
حظيت المبادرة الملكية المتعلقة بالإفراج عن آلاف المتابعين في قضايا متعلقة بالاتجار في القنب الهندي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بتنويه من طرف الجمعيات المهتمة لاستعمالات القنب في أغراض طبية.
واعتبرت الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي أن هذا العفو الملكي، الذي حظي به 4 آلاف و831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، التفاتة إنسانية، مؤكدة أنها تأتي “استكمالا لمسلسل المصالحة، ومنح فرصة لمن كانت لهم خصومة مع القانون للإصلاح والاندماج مجددا داخل المجتمع”.
وأوضح البروفيسور ربيع رضوان، رئيس الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي، أن هذه الخطوة الملكية “تعتبر رسالة قوية تعزز من قيم الرحمة والتسامح التي يتسم بها نهج الملك في الحكم، من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق الاقتصادية”.
وأكد رئيس الجمعية سالفة الذكر، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مبادرة إطلاق سراح المتابعين في قضايا متعلقة بالاتجار في القنب الهندي “هو قرار يتماشى مع الأهداف المسطرة لورش تقنين وتطوير الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي الذي يروم الرقي بالمستوى المعيشي للساكنة المحلية”.
وسجل المتحدث نفسه أنه من شأن هذه المبادرة أن تعطي دفعة قوية للاستثمارات في القطاع وللبحث العلمي والطبي والصناعي الذي يصبو إليه المنخرطون في ورش تقنين استعمالات القنب الهندي.
وأفاد رئيس الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي بأن المغرب بذل، خلال السنتين الأخيرتين، جهودا كبيرة نحو إنجاح تقنين استعمالات القنب الهندي، موردا أن إحداث الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي “كان بمثابة إنجاح ورش ملكي كبير قوامه معالجة الوضعيات الاجتماعية الصعبة لفئات عريضة من صغار المزارعين، والانخراط في أنشطة مشروعة منتجة للدخل بما لا يتعارض مع القوانين والتشريعات الوطنية”.
وكان الملك محمد السادس أصدر، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، عفوا استفاد منه ما مجموعه 4 آلاف و831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب على الصعيد الوطني.