بيرو يشرف على تأطير “أحرار إسكندينافيا”
نظمت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بالدول الإسكندنافية، مساء أمس الأحد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، لقاء تواصليا، أطره أنيس بيرو، منسق “الجهة الثالثة عشرة ـ لمغاربة العالم” في حزب “الحمامة”.
وتأتي هذه المبادرة في إطار احتفالات الجالية المغربية المنتمية إلى حزب “RNI” بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش. كما تندرج في إطار اللقاءات المنتظمة التي ينظمها الحزب من أجل التواصل والنقاش حول مختلف القضايا المفصلية التي تهم المغرب.
وفي مداخلته بالمناسبة، ذكر أنيس بيرو بكل المحطات التي عرفها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، والرؤى الملكية الحكيمة لرسم معالم المغرب الحديث على مختلف المستويات وشتى الأصعدة.
وركز منسق “الجهة 13” في حزب التجمع الوطني للأحرار، ضمن كلمته التأطيرية أمام الحاضرين في كوبنهاغن، على الإصلاحات السياسية للملك محمد السادس؛ من قبيل هيئة الإنصاف والمصالحة، ودستور 2011، والمفهوم الجديد للسلطة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشدد أنيس بيرو على ضرورة الانتباه إلى الأوراش الكبرى التي تواصل خلق البنيات التحتية المهمة في المملكة، من طرق سيارة آخذة في التوسع، وموانئ استراتيجية تمتد حتى سواحل الصحراء المغربية، زيادة على التسريع الصناعي، والمغرب الأخضر، والطاقات المجددة، وإرساء دعامات صلبة للدولة الاجتماعية، إذ اعتبر القيادي التجمعي أن كل هذه المبادرات القوية تخدم مغرب اليوم ومتانته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولم يفت أنيس بيرو التذكير بالمقاربة الجيوسياسية الجديدة للمغرب في علاقاته الدولية وشراكاته الاقتصادية، زيادة على تطور كل هذه العلاقات بفضل المغرب ومعاملاته المتسمة بالاحترام وفرض الثقة.
وزاد: “المغرب يريد الوضوح في بناء الشراكات، وهذا الخيار المنبثق عن رؤية ملكية رصينة يمكن بلدنا من تحقيق تقدم كبير على المستوى الدبلوماسي، خاصة ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.
وتطرق بيرو من جهة أخرى، بالمناسبة ذاتها، إلى حصيلة نصف الولاية الحكومية، بقيادة “حزب الأحرار”، حين شدد على تحقيق إنجازات مهمة بالعمل الحكومي، “لقد حضرت الفعالية والنجاعة؛ لأن الحكومة الحالية استطاعت، في ظرف سنتين، من إنجاز إحدى الركائز الأساسية للدولة الاجتماعية متمثلة في التغطية الصحية، إضافة إلى إعطائها انطلاقة مشروع ضخم من قيمة الدعم الاجتماعي”، وفق تعبير أنيس بيرو.
كما قال المتحدث أمام “أحرار إسكندنافيا” إن “الإنجازات الحكومية حاضرة من خلال وضع ميثاق جديد للاستثمار، وتخصيص اعتمادات مالية مهمة، وصلت إلى 330 مليار درهم في سنة 2024”.
وواصل: “كل هذا تصاحبه خطوات مهمة قطعتها الحكومة من أجل إصلاحات في قطاعات حيوية بالنسبة للمجتمع المغربي؛ في صدارتها التعليم والصحة”.
واعتبر بيرو أن ما حققته الحكومة الحالية يبقى إيجابيا جدا، و”يجعل مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار فخورين ومعتزين بما تم إنجازها، كما يتحلون بالثقة والتفاؤل بشأن المستقبل”.
وختم منسق “الجهة 13” كلمته باستحضار “مواقف أكدت فيها الأمة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، التشبث بوطنيتها واعتزازها بالانتماء إلى الوطن، حيث أبرزت تضامنها تعاضدها وتماسكها في أوقات الفرح، إثر إنجازات الفريق الوطني لكرة القدم مثلا، وفي وقت كارثة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز أيضا”.
من جانبه، اعتبر محمد الطنجي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بالدول الإسكندنافية، أن هذا اللقاء التواصلي المنعقد بكوبنهاغن، بمناسبة تخليد ذكرى عيد العرش، يعد محطة إضافية للمنتمين إلى التنظيم السياسي من أجل مناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية في الوطن الأم، وتثمين المنجزات الحالية مع إعطاء مقترحات للسير نحو نجاحات إضافية بمساهمة الطاقات والكفاءات المستقرة خارج الوطن الأم.
وأضاف الطنجي، في تصريح صحافي، أن اللقاءات الدورية المنعقدة بتأطير أنيس بيرو، منسق “الجهة 13” في حزب التجمع الوطني للأحرار، تبقى فرصة مهمة من أجل ضمان التواصل بين القيادة الحزبية ومختلف المناضلات والمناضلين في إسكندنافيا. كما تعبر هذه اللقاءات عن اهتمام الحزب بإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع مختلف مكونات التنظيم بالخارج من أجل تقديم الإضافات في التفكير والاقتراح والمشاركة في التجويد.
أما مصطفى الطيبي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار في مملكة الدانمارك، فقد أشاد بدينامية المنسق أنيس بيرو ومساهماته التأطيرية في كوبنهاغن، خاصة أن لقاء يوم أمس الأحد يأتي بعد فترة وجيزة من تأطير سابق أعقب تأسيس هياكل تنسيقية “حزب الأحرار” في هذه البلاد الإسكندنافية.
وأضاف الطيبي، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن العمل السياسي التأطيري القائم بالمنطقة، بإشراف أنيس بيرو، يواصل التمسك بخلاصات اللقاء الذي جمع منسقي حزب التجمع الوطني للأحرار في “الجهة 13” مع عزيز أخنوش، رئيس حزب “الحمامة”، شهر شتنبر الماضي في مدينة مراكش، والذي “شدد على ضرورة إشراك مغاربة العالم في التفاعل مع مختلف الانشغالات التي تعني الوطن والمواطنين بالداخل والخارج”، حسب مصطفى الطيبي.