آخر خبر

لسنا عرباً.. مصريون يتعلمون اللغة القبطية “لإحياء هويتهم الأصلية” وحمايتها من الاندثار، فما القصة؟


صدر الصورة، Getty Images

  • Author, وائل جمال
  • Role, بي بي سي نيوز عربي

لا تزال اللغة القبطية تشكل رابطا وثيقا وجسرا عابرا بين الماضي والحاضر حتى الآن لدى عدد من المصريين، من غير المتخصصين، الذين يسعون إلى تعلمها بغية الحفاظ على إرث ثقافي وإحياء ما يقولون إنه هويتهم التاريخية، في عالم تلاشت فيه الحدود بين الشرق والغرب، وتداخلت فيه المفردات اللغوية، كما اغتربت موروثات حضارية داخل مجتمعاتها الشرقية.

هذا ما دفع عدداً من المصريين إلى إعادة قراءة تاريخهم القديم، والاهتمام بتدريس اللغة القبطية أو تعلمها، مستفيدين بمنصات التواصل الاجتماعي، وما تقدمه من خدمات مرئية ومكتوبة، وهو ما شجع خبراء في اللغة القبطية على إطلاق فصول دراسية عن بُعد تقدم مادة تعليمية وحضارية للمصريين الراغبين في ترسيخ صلتهم بإرثهم اللغوي القديم، وإحياء استخدام هذه اللغة بلفظها “الأصيل”.

“لسنا عربا ولا أفارقة”

كتاب صلوات قبطي

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، لا تزال اللغة القبطية تستخدم حتى الآن في طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وصلواتها وألحانها

يدور جدل دائم، على المستويين العلمي والاجتماعي، بشأن أصل الإنسان المصري وجذوره الأولى على أرض وادي النيل، لا سيما بعد أن أكد عالم الآثار المصري البارز، زاهي حواس، وزير الآثار السابق، مراراً في أكثر من لقاء تلفزيوني ومحاضرة أكاديمية على حقيقة أن المصريين “ليسوا عربا أو أفارقة”، لافتا إلى اختلافات بين المصريين من حيث “الكلام والشكل والسلوك والعادات والتقاليد” مقارنة بجيرانهم العرب.

وتتزامن مثل هذه التصريحات مع توجيه مصريين منذ سنوات اهتمام خاص بتعلم اللغة القبطية، التي تعد المرحلة الأخيرة والحلقة الأحدث من سلسلة حلقات تطور اللغة المصرية القديمة “الهيروغليفية”، وزيادة الإقبال على “محو الأمية القبطية” عبر منصات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، التي قربت الحدود بين المتخصصين من خبراء اللغة والراغبين في تعلمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى