حرب غزة: قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على الزوايدة وسط غزة، وحماس تقول إن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو “وهم”
قُتل ما لا يقل عن سبعة عشر شخصاً وأُصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، مشيرة إلى إطلاق حماس صواريخ في “مكان قريب”.
وقال المتحدث باسم وكالة الدفاع المدني في غزة إن القتلى بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء من نفس العائلة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالتقارير.
وتكثّفت الجهود لمحاولة تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وقال الرئيس بايدن إن الاتفاق “أصبح أقرب من أي وقت مضى”، بعد انتهاء المحادثات في الدوحة. لكن مسؤولا في حماس رفض هذا باعتباره “وهماً”.
وقال مسؤولون في وزارة الصحة في القطاع إن أغلب القتلى من نفس العائلة، ومن بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “على علم بتقارير الضربة ويتحرى عنها”.
وقال أبو أحمد حسن، أحد سكان المنطقة: “كانوا نائمين في أسرتهم، أطفال ورضع، ثم استهدفت ثلاثة صواريخ منزلهم”. وأضاف أن صاحب المنزل تاجر معروف. “لا توجد أنشطة عسكرية هنا على الإطلاق”.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث العسكري الإسرائيلي باللغة العربية، تعليمات على حسابه على منصة إكس يوم السبت لسكان أجزاء من وسط غزة، بما في ذلك منطقة المغازي القريبة من الزوايدة، للإخلاء إلى منطقة إنسانية محددة.
وقال إن “المسلحين كانوا يطلقون الصواريخ من تلك المواقع وأن الجيش يستعد للتحرك ضدهم”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
لم يتسن لوكالة رويترز للأنباء التحقق على الفور مما إذا كانت أي مناطق في الزوايدة من بين المناطق التي صدرت أوامر بإخلائها وما إذا كان الناس هناك تلقوا تعليمات الجيش.
وقال السكان إن الآلاف كانوا يتوجهون إلى خارج المغازي.
ويوم الجمعة، اعتبر الجيش منطقتين من مدينة خان يونس الجنوبية داخل ما صنفته إسرائيل كمنطقة إنسانية منطقة خطرة، وأمر الناس بإخلائها قائلاً إن “المسلحين” كانوا يطلقون الصواريخ بانتظام من هناك.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أوامر يوم الجمعة، والتي شملت أيضاً مناطق أخرى من القطاع خارج المناطق الإنسانية، أثرت على نحو 170 ألف نازح.
“هذه واحدة من أكبر أوامر الإخلاء التي تؤثر على المنطقة حتى الآن، وهي تقلص حجم ما يسمى بـ”المنطقة الإنسانية” إلى حوالي 41 كيلومتراً مربعاً، أو 11 في المئة من إجمالي مساحة قطاع غزة”، وفقاً لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
ووسط القطاع، قال السكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت يوم السبت إلى المنطقة الشرقية من دير البلح، وهي المنطقة التي لم تجتاحها من قبل، حيث يلجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه منذ يوم الجمعة، قتلت قواته “عشرات المسلحين”، بما في ذلك “بعض ممن أطلقوا الصواريخ من وسط وجنوب غزة”.
“ادعاءات خادعة”
قال مسؤول حماس سامي أبو زهري رداً على ذلك إن التقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق كانت “ادعاءات خادعة”.
وقال أبو زهري في بيان لوكالة فرانس برس إن “الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم”، مؤكداً أن “الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق. لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية”.
وقد أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وخسرت إسرائيل 330 جندياً في غزة، وتقول إن “ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل من المسلحين”.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت حركة حماس هجوماً على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1,200 شخص، واحتجاز حوالي 250 رهينة، وفقاً للبيانات الإسرائيلية.