ناسا لم تحدد بعد كيفية إعادة رواد الفضاء العالقين إلى الأرض بعد تعطل ستارلاينر

وأكد مسؤولون في الوكالة الأمريكية الأربعاء الماضي أن سترات الفضاء التي ترتديها سوني ويليامز وبوتش ويلمور غير قابلة للتبديل. وحال عودتهم على متن رحلة سبايس إكس الأولى، فلن يرتدو السترات الخاصة بمركبات الشركة، وهو ما قد يزيد من مستوى المخاطرة التي تنطوي عليها العملية.

أما إذا سافروا على متن الرحلة التي تعود إلى الأرض أوائل عام 2025، فسوف يكون هناك وقت كافي لتسليمهم السترات المناسبة.

وقال سيمون باربر، عالم الفضاء في الجامعة المفتوحة، لبي بي سي: “يبدو أننا نتجه حتماً نحو العودة على متن مركبات سبايس إكس على أي حال”.

وأضاف: “يبدو أن هناك صناع قرار في ناسا غير مقتنعين بإمكانية ضمان العودة الآمنة”.

وقالت شركة بوينغ في أكثر من مناسبة إنها على ثقة تامة في قدرة مركبة ستارلاينر على إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض بأمان.

ووجهت أسئلة كثيرة إلى مسؤولي الوكالة عما قد يتوافر لديهم من معلومات في الأسابيع المقبلة قد تطمئنهم إلى أن رائدي الفضاء سوف يعودان بأمان على متن مركبة ستارلاينر.

وبقيت هذه الأسئلة بلا إجابات، لكنهم قالوا إن “نقاشاً واسع النطاق” يجري في ناسا حول كيفية إعادة الطاقم.

وأكدت الوكالة أنها “تثق” في ستارلاينر وأنه يمكن استخدام المركبة لإعادة رواد الفضاء إلى ديارهم في حالة الطوارئ.

وحصلت بوينغ وسبايس إكس على عقود بمليار دولار من وكالة ناسا لتوفير رحلات فضائية تجارية لرواد الفضاء.

وحتى الآن، أرسلت شركة سبايس إكس تسع رحلات على متنها بشر إلى الفضاء لصالح وكالة ناسا، ولكن هذه هي المحاولة الأولى لشركة بوينغ للقيام بمهمة مأهولة.

وينطوي الأمر على كثير من الحرج لشركة بوينغ حال عودة رائدي الفضاء العالقيْن إلى الأرض على متن مركبة سبايس إكس، وهما يرتديان سترات الشركة المنافسة.

وقال مسؤولون في ناسا أيضا إنهم استعانوا بخبراء خارجيين في أنظمة الدفع لتحليل البيانات من المركبة المنكوبة.

وأكدوا أن عملية التحليل سوف تستمر حتى اتخاذ قرار بشأن العالقين.