هل يفرز اجتماع الدوحة صفقة نهائية لوقف الحرب؟
تتجه أنظار العالم منذ ظهر الخميس إلى الدوحة، حيث تعقد جولة جديدة من المفاوضات الهادفة لوقف الحرب في غزة، وتبادل الإفراج عن رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين وسط تقارير عن شروط جديدة يمليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وتختلف هذه الجولة عن سابقاتها فهي تجري في ظروف وسياق أكثر حساسية تشكل ضغوطا على مواقف الأطراف والوسطاء على حد سواء.
فهذه هي المحادثات الأولى من نوعها منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل أسبوعين. كما أنها تأتي في سياق تصعيد عسكري إسرائيلي في قطاع غزة طال مستشفيات ومدارس ومراكز إيواء.
إضافة إلى ذلك لا تزال إسرائيل في حالة استنفار قصوى تحسبا لرد عسكري انتقامي من ايران وحلفائها في العراق وسوريا واليمن ولبنان ردا على مقتل إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت وقصف ميناء الحديدة.
وتفاديا لاندلاع حرب شاملة في المنطقة ضغطت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة على حركة حماس وإسرائيل للاجتماع عبر الوسطاء في الدوحة هذا الخميس بهدف بحث سبل التوصل إلى صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار.
موقف إسرائيل
في اسرائيل ثمة موقفان رئيسيان على طرفي نقيض الأول حكومي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين الديني المتطرف وينادي بعدم وقف الحرب حتى القضاء على حماس أو استسلامها. والثاني يقوده أهالي المخطوفين الاسرائيليين الذي يطالبون بصفقة لإعادة ذويهم فورا. ويعتبر هؤلاء الأهالي اجتماع الدوحة “الفرصة الأخيرة لإعادة الرهائن أحياء”.
ويرى مراقبون أن إسرائيل وحكومتها في مأزق حقيقي بعد عجزها عن تحقيق أهداف الحرب أو حسمها نهائيا. وانتظارا لنصر قد يأتي أو لا يأتي يستمر نتنياهو في وضع شروط جديدة وهو ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عندما أقر لأول مرة علنيا بأن إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة المختطفين، وأن الحديث عن انتصار مطلق “محض هراء”.
موقف حركة حماس
ونتيجة مواقف نتنياهو الرافضة لإبرام اتفاق – ما لم يتم تحقيق القضاء على حماس – قاطعت حركة حماس جولة المحادثات الجديدة في الدوحة. ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة “متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها”.
وحذرت حماس في بيان صادر عنها من أن “الدخول في جولات مفاوضات أو مقترحات جديدة سيوفر الغطاء لإسرائيل للاستمرار في عدوانها، ويمنحها مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني” مشيرة إلى أنها خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت “كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لتحقيق أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني وحقن دمائه”.
شروط نتنياهو الجديدة تتحدى المحادثات
وتفيد تقارير إعلامية بأن محادثات الدوحة ستواجه تحديات تتمثل في شروط بنيامين نتنياهو الذي أوفد فريق تفاوض حمله مسؤولية التمسك بشرط بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر. ومنع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، ونفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا والاحتفاظ بالحق في اتخاذ القرار بشأن الأسرى المدرجين ضمن الفئة الإنسانية، وبالحق في طردهم خارج القطاع.
- هل يفرز اجتماع الدوحة صفقة نهائية لوقف الحرب؟
- هل يتمكن الوسطاء انتزاع اتفاق يجنب الشرق الأوسط حربا شاملة؟
- هل يستطيع نتنياهو مقاومة الضغط الداخلي والخارجي للتوصل الى صفقة بصيغة ما مع حماس؟
- هل تتنازل حماس عن بعض شروطها من أجل صفقة تنهي الحرب
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 16 آب/أغسطس
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic