نتنياهو يصف دخول جماعات يهودية للصلاة في الحرم الشريف بـ “خرق الوضع القائم”، والأردن يؤكد أن الأوقاف هي “الجهة القانونية الحصرية” بإدارة شؤون الحرم
قال مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي في بيان إن سياسة الوضع القائم في الحرم القدسي (المسجد الأقصى عند المسلمين، وجبل الهيكل لدى اليهود) لم تتغير، وأن “من صلاحيات رئيس الوزراء فقط وليس أي وزير آخر بما في ذلك وزير الأمن القومي تغيير ذلك”.
ووصف بيان مكتب نتنياهو دخول جماعات يهودية رفقة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وأداء صلاوات في الحرم القدسي بـ “خرق الوضع القائم”.
كما انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد تصرف بن غفير، واصفاً ذلك بـ “جر البلاد إلى حرب إقليمية واسعة”.
أما وزير الأمن القومي بن غفير فقال من داخل باحات الحرم إن “هناك تقدماً كبيراً في فرض السيادة والسلطة” مشيراً إلى السماح لليهود في الصلاة فيه.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية بعضاً من اليهود الذين خالفوا تعليمات “الوضع القائم” حيث رفعوا الأعلام الإسرائيلية، كما ذكرت هيئة البث.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن “أكثر من ألفي يهودي دخلوا باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة وأدوا النشيد الوطني الإسرائيلي” إحياء لذكرى ما يعرف بـ “خراب الهيكل”.
وقالت الدائرة أيضاً إن القوات الإسرائيلية “عرقلت دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه ليتحول إلى ثكنة عسكرية”.
دعوات بن غفير وزيارته لاقت تفاعلاً في الداخل الإسرائيلي وكذلك على المستوى العربي.
إسرائيلياً، قال تجمع أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن “أقوال وأفعال بن غفير تعرقل مرة أخرى الوصول إلى صفقة تبادل”. هذا التصريح جاء رداً على ما قاله بن غفير اليوم حول “الانتصار في الحرب وتحقيق النصر على حماس” داعياً إلى عدم الذهاب والمشاركة في اجتماعات الدوحة أو القاهرة للتفاوض.
عربياً، دانت مصر “اقتحام وزيرين وأعضاء بالكنيست ومستوطنين متطرفين لباحات المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي داخله”. واعتبرت مصر ذلك التصرف “غير مسؤول ومستفز ويمثل خرقاً للقانون الدولي والوضع القائم للقدس”.
وأضاف البيان المصري إن هذه التصرفات “تأجج المشاعر وتفشل الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة”.
الأردن كذلك دان عبر وزارة الخارجية “اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”. وأكدت الخارجية الأردنية حسب بيانها على أن “المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدراة أوقاف القدس وشؤون الأقصى هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه”.
“الوضع القائم” في الحرم القدسي ينص على السماح لغير المسلمين بزيارة الحرم دون أداء أي صلاوات أو رفع أي أعلام أو حمل كتب دينية بداخله.