تساؤلات ترافق تزامن الإحصاء مع الدخول المدرسي .. والوزارة تستبعد التأثير
مع تزامن موعد انطلاق الإحصاء العام للسكان والسكنى هذه السنة مع الدخول المدرسي، أثيرت تساؤلات داخل الشأن التربوي حول التأثيرات المحتملة على تاريخ دخول التلاميذ حجراتهم الدراسية.
ينطلق الإحصاء من فاتح شتنبر المقبل إلى الثلاثين منه. وخلال هذا الشهر، يرتقب أن يعود التلاميذ للدراسة حسب مستوياتهم، وفق مقرر تنظيم السنة الدراسية 2024/2025، بين الرابع شتنبر والسادس من الشهر نفسه، وبشكل فعلي، وإلزامي بالنسبة للتعليم الأولي في التاسع من شتنبر، وفي الثلاثين من الشهر نفسه بالنسبة لأقسام التربية غير النظامية، وأقسام الفرصة الثانية.
وقبل تلك التواريخ يعود الأطر والموظفون بالوزارة إلى مقرات عملهم بتاريخ 2 شتنبر، وفي الثالث من الشهر نفسه يلتحق أطر التدريس أيضا بمقرات عملهم، وفق المصدر ذاته.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن “لا تأثير للإحصاء على الدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل”.
وأضاف المسؤول عينه، في تصريح لهسبريس، أن تدبير الدخول المدرسي يتم وفق مقرر تنظيم السنة الدراسية، موضحا أن “الوزارة سمحت للأساتذة المعنيين بالمشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى”.
وعلى الرغم من مشاركتهم تزامنا مع الدخول المدرسي، شدد المصدر سالف الذكر على أن “لا تأثير يذكر من خلال هذه المشاركة على الدخول المدرسي”.
على صعيد آخر، اتفق عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، حول غياب تأثير للإحصاء على سيرورة الدخول المدرسي، قائلا: “يمكن للوزارة أن تغيّر موعد الدخول المدرسي كلما رصدت تأثيرا للإحصاء”.
وأضاف دحمان، في تصريح لهسبريس، أن التأثير يمكن أن يكون من خلال “غياب حلول للعديد من الملفات العالقة التي تهم رجال ونساء التعليم”، موضحا أن “حديث الوزارة عن السماح للأساتذة بالمشاركة في الإحصاء غير صحيح، والعديد منهم تم إقصاؤهم، وعلى الخصوص قطاع مدارس الريادة”.
وتابع: “الوزارة سبق أن قالت إن لا يد لها في عملية الإقصاء هاته؛ لكن العديد من الأساتذة شاركوا في عمليات التكوين عن بعد، بعد أن تم انتقاؤهم واختيارهم لاجتياز هذه المرحلة، قبل أن تفاجئوا بالإقصاء”.
ولفت المتحدث عينه إلى أن السماح للأساتذة جميعا بالمشاركة في الإحصاء ليس بالجديد، وتجارب سابقة “أثبتت عدم تأثير ذلك على هذا الاستحقاق الوطني”، لافتا إلى أن “الأساتذة يشاركون أيضا في الانتخابات وغيرها من الاستحقاقات”.
وأشار دحمان إلى أن “الوزارة، من خلال مقرر تنظيم السنة الدراسية، لها خطط عديدة مع تزامن الإحصاء، وهي تعي جيدا الخطوات الممكنة”، موضحا أن “تغيير تاريخ الدخول المدرسي وارد بالنسبة لها في حالة رصدها أي تأثير”.
وفي يوليوز المنصرم، عقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لقاء مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، تم فيه الحديث عن الدعم المالي المقدم للأسر عوض مبادرة “مليون محفظة”.