هل تختلف الضربة الإيرانية المرتقبة لإسرائيل عن ضربتها السابقة؟
تستعد إسرائيل لضربة متوقعة من إيران وحزب الله، ردا على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية.
واعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله، فؤاد شكر. إلا أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفِ اغتيال إسماعيل هنية، رغم اتهامها صراحة من طرف إيران.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ “أسوأ الاحتمالات”، مع افتراض تعرض إسرائيل إلى هجمات متزامنة، من جانب إيران، وحزب الله في لبنان، وجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن.
وألغى الجيش الإسرائيلي إجازات الجنود، وعُلقت غالبية رحلات الطيران المدني، كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بإغلاق المصانع التي بها مواد خطرة قرب الحدود اللبنانية، على مسافة تصل حتى 40 كيلومترا داخل إسرائيل.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المواطنين الإسرائيليين، قائلا إن “أياما صعبة تنتظرنا، لقد سمعنا تهديدات من جميع الجهات، نحن مستعدون لكل الاحتمالات”.
ومنحت الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية غالبية الوزراء الإسرائيليين هواتف تعمل بواسطة الأقمار الصناعية، تحسبا لأي هجوم تتعرض له إسرائيل يتسبب في انقطاع شبكة الاتصال في البلاد.
ورغم استبعاد اندلاع حرب شاملة في الوقت الراهن، تعيش إسرائيل حالة استنفار عسكري وأمني قصوى.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إن الجيش بدأ عمليات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، تحسبا لأي هجوم.
“استنفار عسكري أمريكي”
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة 2 من أغسطس/آب، إرسال المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة، تحسبا لأي رد عسكري من إيران وحزب الله تجاه إسرائيل.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، الأحد 4 من أغسطس/آب، عن مسؤوليْن أمريكييْن لم يسمهما، أن الجنرال الأمريكي المسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، مايكل كوريلا، وصل إلى المنطقة لإجراء محادثات.
ويتوقع أن تشمل زيارة كوريلا عددا من دول الخليج والأردن وإسرائيل.
ويسعى الأمريكيون إلى حشد تحالف يتصدى للهجوم المرتقب من جانب إيران وحلفائها تجاه إسرائيل، شبيه بما جرى في هجوم إيران السابق.
ففي 13 أبريل/نيسان، نفذت إيران أول هجوم عسكري مباشر من داخل أراضيها تجاه إسرائيل، عندما أطلق الحرس الثوري وابلا من الطائرات المسيرة والصواريخ تجاه إسرائيل، ردا على غارة استهدفت السفارة الإيرانية في دمشق، تسببت في مقتل جنرال إيراني وآخرين.
ونجحت الولايات المتحدة في اعتراض العديد من الصواريخ، في تلك الليلة، قبل وصولها إلى إسرائيل. كما أسقطت الدفاعات الجوية الأردنية عددا من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، التي عبرت فوق أراضيها.
وكان واضحا في هجوم 13 أبريل/نيسان، أن الإيرانيين رغبوا في إعلام الأمريكيين والإسرائيليين بموعد الهجوم، لدرجة أن محطات الإذاعة والتلفاز في إسرائيل كانت تحسب الساعات المتبقية للأفراد للعودة إلى منازلهم والاحتماء بالملاجئ.
إلا أن خبراء يعتقدون أن الرد الإيراني هذه المرة قد يختلف، فربما لن يعلن الإيرانيون عن موعد هجومهم بالكيفية السابقة، وقد ينفذون هجوما أكثر تعقيدا ومن عدة محاور.
وتحاول الولايات المتحدة عبر وسطاء إقناع إيران بعدم الرد أو بردٍ محدودٍ يمكن القبول به.
“دعوات غربية لمغادرة لبنان”
وجددت سفارات دولة أجنبية دعوة مواطنيها في لبنان إلى مغادرة البلاد “في أسرع وقت ممكن”، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وحثت السفارة الأمريكية في بيروت المواطنين الأمريكيين على مغادرة لبنان من خلال “أي تذكرة متاحة”. وجاءت دعوة السفارة الأمريكية بالتزامن مع تحذير مشابه من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، دعا فيه المواطنين البريطانيين إلى مغادرة لبنان، قائلا إن الوضع الإقليمي “قد يتدهور بسرعة”.
كما طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد 4 من أغسطس/آب، الرعايا الفرنسيين بمغادرة لبنان “فور الإمكان”، في ظل زيادة المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة.
كذلك، حذرت كندا مواطنيها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن “الوضع الأمني يمكن أن يتدهور أكثر دون سابق إنذار”.
- كيف تتوقعون رد إيران وحزب الله على إسرائيل؟
- هل يختلف الرد الإيراني هذه المرة عن المرة السابقة؟
- كيف ترون الاستعدادات الإسرائيلية للضربة الإيرانية المتوقعة؟
- هل تنجح الجهود الأمريكية في منع التصعيد والحد من الرد الإيراني؟
- وهل يفتح الرد الإيراني حال حدوثه الباب لمتوالية هجمات وهجمات مضادة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 5 أغسطس/ آب 2024
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic