للملك محمد السادس مكانة خاصة في قلوب المصريين
الثلاثاء 30 يوليوز 2024 – 01:00
شهدت العلاقات المغربية المصرية في عهد الملك محمد السادس، الذي يكمل عامه الـ25 على عرش البلاد، تطورا ملحوظا في مختلف المجالات، خاصة على المستوى الاقتصادي، حيث توجه البلدان إلى تنسيق مواقفهما تجاه القضايا المشتركة انطلاقا من انتمائها إلى الفضاء العربي والمتوسطي الذي يواجه مجموعة من التحديات السياسية والأمنية. كما حاولت الرباط والقاهرة، في السنوات الأخيرة، تجاوز رواسب الماضي القريب الذي تميز بخلاف حاد ما بين الأنظمة الملكية والرئاسية في المنطقة العربية.
ياسر مصطفى كمال عثمان، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المغربية، قال: “بمناسبة اليوبيل الفضي لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالته وللشعب المغربي الشقيق. كما نسجل تقديرنا البالغ لما وصلت إليه المملكة المغربية من رخاء واستقرار في العهد الميمون لجلالته”.
وأضاف الدبلوماسي المصري: “ننتهز هذه المناسبة لنشير باعتزاز إلى ما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب من قوة ومتانة تحت قيادة الزعيمين الشقيقين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، حيث شهدت هذه العلاقات الأخوية نقلة نوعية في كافة المجالات”.
في السياق نفسه سجل أن “العلاقات السياسية والدبلوماسية في أحسن أحوالها والتنسيق والتشاور بين الدولتين جارٍ بشكل وثيق فيما يتعلق بكافة قضايا المنطقة”، موردا أن “العلاقات الاقتصادية بدورها شهدت قفزة ملموسة بشأن التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وآفاق التعاون الاقتصادي في مجالات عديدة، ناهينا عما وصلت إليه العلاقات الثقافية والرياضة من تقدم واسع الخطى”.
وبين ممثل السلك الدبلوماسي للقاهرة في الرباط أن “هذا التطور الإيجابي الكبير في مسار العلاقات الثنائية انعكاس للعلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين وبين الدولتين والتي تمتد على مدار مئات السنين، وتجعل للمغرب قيادة وشعبا مكانة خاصة في قلوب المصريين”.
جدير بالذكر أن سفير مصر كان قد أكد، في حوار سابق مع هسبريس، أن بلاده تدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية ولا تعترف ولا تقيم أية علاقة مع “الكيان الوهمي” في تندوف، مشيرا إلى أن “العلاقات المغربية المصرية متينة ولا يوجد أي خلاف بين البلدين حول أي موضوع”، مسجلا في الوقت ذاته أن “مواقف البلدين متماثلة تجاه كافة القضايا والملفات”.