” صاروخ مجدل شمس يأتي في سياق افتعال الأحداث وفبركتها” – جولة الصحافة
في جولة الصحافة لهذا اليوم، نتناول تأثير زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية على الحرب في غزة، ومعاناة سكان شمال إسرائيل نتيجة الصراع المتصاعد مع حزب الله، بالإضافة إلى المشهد الانتخابي بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات وتأثير ذلك على منافسه دونالد ترامب.
نبدأ الجولة من صحيفة “رأي اليوم”، التي نشرت مقالاً للكاتب كمال ميرزا بعنوان “مجدل شمس.. وبركات جولة نتنياهو الأمريكية”.
يقول ميرزا إن “بركات زيارة نتنياهو إلى أمريكا تتجلى بعد أن حصل على تجديدٍ للتفويض الممنوح لإتمام مهمّته”، ما يؤكد، وفق رأيه، أن “حرب الإبادة والتهجير التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني هي بالأساس حرب أمريكية غربية تخوضها إسرائيل بالوكالة”.
ويستند الكاتب في استدلاله على كلامه، إلى المجازر التي يقول إن إسرائيل تسميها “ضغطاً عسكرياً” بهدف تحسين شروط التفاوض والهدنة، بينما هي في الواقع، حسب رأيه، تهدف إلى إفشال عملية التفاوض وإطالة أمد الحرب.
كما يشير إلى توسيع نطاق الحرب، معتبراً أن أي إضعاف لقوة حزب الله ومحور الممانعة مهما صَغُر، سيصبّ في نهاية المطاف في مصلحة أمريكا.
وفي مقاله، يتطرق كمال ميرزا إلى الصاروخ الذي سقط على قرية مجدل شمس، مبيناً أن ذلك أتى في سياق افتعال الأحداث وفبركتها وتوجيهها.
ويقول الكاتب إن “غطرسة إسرائيل تجعلها تصر على الإنكار بأن زمن فرض الإملاء على المقاومة قد ولى، وأن الكلمة الفصل هي للميدان”.
ويدعو الكاتب “المقاومة” ألّا تنجرف وراء مناورة إسرائيل الخبيثة، وفق وصفه، كما حدث “في مجزرة المستشفى المعمداني، وألّا تسمح لها بحشرها في خانة الدفاع عن النفس ومحاولة إثبات عدم مسؤوليتها عن صاروخ مجدل شمس”.
“إسرائيل لا ترى معاناة المتضررين في الشمال”
إلى صحيفة “جيروزاليم بوست”، ومقال للكاتب أندريا سامويلز بعنوان “إسرائيل لا ترى معاناة المتضررين في الشمال”.
يقول الكاتب في مقاله إنه ومنذ بدء حرب غزة قبل تسعة أشهر ونصف الشهر، يفترض كثيرون أن المجتمعات على طول حدود غزة هي الأكثر تضرراً.
ويؤكد الكاتب أن تلك المجتمعات عانت مما يصفه بأنه أسوأ مذبحة مدنية في تاريخ إسرائيل، والتي حدثت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما قُتل أكثر من 1200 شخص وأصيب الآلاف بجروح، ولا يزالون يعانون ويحاولون إعادة بناء حياتهم وسط الدمار الذي خلفه.
لكن، وفقاً للكاتب، ما لا يدركه كثيرون هو أنه في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، بدأ حزب الله في لبنان إظهار تضامنه مع حماس بإطلاق هجمات عشوائية يومية بالصواريخ والقذائف وطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل، وقد أدت هذه الهجمات إلى تشريد نحو 80 ألف إسرائيلي.
ويتابع الكاتب بالقول إن البعض أجبروا على الرحيل وهم لا يحملون إلا الملابس التي يرتدونها، واضطروا إلى الاعتماد على حكومة نتنياهو للحصول على المأوى والملابس، وحتى الطعام، أثناء إقامتهم في الفنادق أو شقق الغرباء.
ويؤكد أن الهجمات تتسبب في معاناة إنسانية وتدمير لا يمكن تصورهما منذ بدء الحرب، لكن استمرار الهجمات على كل من الشمال والجنوب أثر على الاقتصاد الإسرائيلي.
ويتوقع أن تغلق نحو 60 ألف شركة إسرائيلية أبوابها في عام 2024، وستكون قطاعات البناء والزراعة والخدمات الأكثر تضرراً.
وينوّه بأن الأنظار تتجه نحو غزة وجنوب إسرائيل، لكن معاناة السكان وأصحاب الأعمال في الشمال تمر دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير.
“على ترامب أن يخضع لذات المعايير التي خضع لها بايدن”
إلى صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية، ومقال للكاتب كريس برينان يسلط فيه الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويقول الكاتب إن ترامب ألقى خطابات في ما يقرب من 80 تجمعاً انتخابياً وسياسياً منذ أن أعلن في 15 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022 سعيه للترشح لولاية ثانية، وعد خلالها بخفض القيود الفيدرالية، وخفض فواتير الطاقة الأمريكية إلى النصف، وتجديد صناعة السيارات في البلاد، وحماية الضمان الاجتماعي، وتحويل جزء كبير من وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية إلى أمن الحدود، وإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، ومنع الحرب العالمية الثالثة.
لكن الكاتب يرى أن ترامب ليس في عجلة من أمره في إعطاء إجابات حول الكيفية التي يخطط بها للقيام بكل ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس السابق يفضل الأماكن المريحة التي تحتضنه في وسائل الإعلام اليمينية.
ويشير إلى أن ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، قضى أشهراً في وصف بايدن بأنه كبير السن وضعيف للغاية بالنسبة للرئاسة، لكن ترامب نفسه يتلعثم في الكلمات والعبارات الشائعة في التجمعات، ويتجول في مسارات غريبة تشوش معجبيه، ويتحدث بجنون كثيراً عن أن الجميع في كل مكان يتربصون به.
ويضيف الكاتب أن ترامب عقد مؤتمراً محدوداً مع وسائل الإعلام، نظمته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهذا لا يشبه على الإطلاق الوقوف في وهج الأضواء على شاشة التلفزيون المباشر بينما يُطلب منك شرح ما تؤمن به حقاً.
ويقول الكاتب إنَّ ترامب هو أكثر الساسة تحسساً في أمريكا، فهو يكره أن يُطلب منه تقديم تفاصيل عن تصريحاته، وفي بعض الأحيان يلجأ إلى التهويل فيقول: “سوف ترون…”، وفي أغلب الأحيان ينفجر غضباً ويهاجم أي شخص يجرؤ على مطالبته بتفسير تصرفاته.
ويدعو الكاتب الناخبين إلى أن يحصلوا على فرصة لرؤية ذلك، والحكم عليه بأنفسهم، وتقرير ما يعنيه كل هذا عندما يدلون بأصواتهم في الانتخابات المقبلة لصالح من سيكون الرئيس القادم.