“سوء تقدير حزب الله يضع إسرائيل في مأزق” – يديعوت أحرنوت
في جولة الصحافة لهذا اليوم، نتناول مقالاً يناقش أثر الهجوم الذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً في قرية مجدل شمس، وحديث عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس و”الاحتضان الأمريكي” له، ونمرّ في جولتنا أيضاً على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وأثرها على سوق العملات الرقمية.
نبدأ الجولة، من يديعوت أحرنوت الإسرائيلية والتي نشرت مقالاً للكاتب أفي يساكاروف بعنوان “سوء تقدير حزب الله يضع إسرائيل في مأزق”.
وقال يساكاروف في مقاله، إنّ الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، والذي أسفر عن مقتل أطفال ومراهقين، من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر على الحدود الشمالية على نطاق منخفض نسبياً، وتحويلها إلى حرب أوسع نطاقاً.
وأضاف الكاتب أن هذا الحادث يقرب الطرفين (إسرائيل وحزب الله) من شفا مواجهة شاملة أكثر من أي يوم آخر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ووصف الحادث بأنه “ليس أقل من خطأ عملياتي خطير”، مضيفاً “يمكننا القول بثقة عالية أن هذا لم يكن قصد من أطلق الصاروخ”.
ويرى الكاتب أن الضربة التي استهدفت ملعباً كان يتواجد فيه عدد كبير من الأطفال، ومقتل أحد عشر منهم، من المرجح أن تؤدي إلى تكثيف الانتقادات في لبنان والشرق الأوسط ضد حزب الله، كون القرية وفق الكاتب، يوجد فيها حملة الجنسية السورية ولديهم أقارب لبنانيون وسوريون.
لكن الكاتب في ذات الوقت، يجد بأن إسرائيل الآن في مواجهة معضلة، متسائلاً إن كان عليها الرد بقسوة، كما يمليه المنطق، على أهداف حزب الله المختلفة، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في هذه العملية، أم يتعين عليها أن تتحلى بضبط النفس في ضوء الوضع في غزة والحرب الدائرة هناك؟
وقال إنَّ شنَّ هجوم واسع النطاق على حزب الله والأهداف اللبنانية قد يبدو ضرورياً بالنسبة لكثيرين في إسرائيل، ولكن التكاليف المترتبة على التصعيد الشامل وعواقبه لابد وأن تؤخذ في الاعتبار أيضاً، مشككاً أن يكون لدى الجيش الإسرائيلي في وضعه الحالي القدرة والوسائل اللازمة لتحقيق نصر سريع في لبنان.
وأشار إلى أن الدخول في حرب شاملة في لبنان سوف يؤدي إلى حرب صعبة سوف تستمر شهوراً عديدة، ومن المرجح أن تنتهي بوقف إطلاق النار، على الرغم من الشعارات الفارغة حول “النصر الكامل”، وفق ما تحدث به الكاتب، مضيفاً “سوف تتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف ومتواصل للصواريخ كل يوم، وفي كل ساعة من النهار.”
ولا يرى الكاتب أن هناك مصلحة في تدمير لبنان وبنيته التحتية، مبرراً بأن ذلك سيؤدي إلى حد كبير في خلق اعتماد متزايد على إيران وحزب الله في لبنان ما بعد الحرب.
مبيناً أن على إسرائيل أن تسأل نفسها عما يمكنها تحقيقه في حرب شاملة في لبنان، وما هو الهدف من مثل هذه الحرب، وهل يمكن تحقيقه، وما هي استراتيجية إسرائيل للخروج منها، بدلاً من مجرد التفكير في كيفية البدء في الحرب؟
وبدون إجابات واضحة على هذه الأسئلة، يقول الكاتب إن الحرب في لبنان لن تنتهي إلا بدمار لا يمكن تصوره وعدد كبير من الضحايا على الجانبين.
“إسرائيل رأس حربة للإمبريالية الغربية”
إلى صحيفة عرب 48 الفلسطينية ومقال للكاتب سليمان أبو رشيد يتناول فيه ما يسمه ” الاحتضان الأمريكي لنتنياهو”.
إذ قال بأن خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي جاء ليؤكّد “الفعل الجاري على الأرض بدمويّة منقطعة النظير في غزّة بأنّ إسرائيل لا تزال قاعدة استعماريّة ورأس حربة للإمبرياليّة الغربيّة، وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأميركيّة في المنطقة” وفق مقاله.
وأضاف أن خطاب نتنياهو قوبل باحتضان الكونغرس، وقوطع بالوقوف والتصفيق الحارّ، بين كلّ فاصلة وجملة جرى تذكير من نسي أو كاد من قادة أمريكا ومنتخبيها السابقين واللاحقين “بحقيقتهم الاستعماريّة الدمويّة الّتي تأسّست عليها دولتهم ونظامهم الممتدّ بحلفائه وأدواته حول العالم”.
وأشار إلى أن نتنياهو تحدث بكلّ الاستعارات التاريخية الملطخة بالدماء من “بيرل هاربر” وما استدعته من إبادة لعشرات الملايين من اليابانيّين الأبرياء في “هيروشيما” و”ناجازاكي” لمجرّد أنّ قادتهم تجرّأوا على تحدّي العملاق الأميركيّ، إلى “11 سبتمبر” التي جلبت تدمير العراق وأفغانستان وإيقاع ملايين القتلى والجرحى دون ذنب ارتكبوه.
وأضاف بأن “إسرائيل تقوم بتدمير مساحة صغيرة لا هي دولة ولا حتى جزء من دولة مثل غزّة، وتقوم بقتل بضعة آلاف أو حتّى عشرات الآلاف “من سكّانها “الأشرار” انتقامًا لهجوم “السابع من أكتوبر” الّذي يعادل وفق نتنياهو “11سبتمبر” بـ 22 مرّة.
وبين أن نتنياهو حاول تعظيم مكانة إسرائيل ونقل دورها من مجرّد “حارسة” للمصالح الاستعمارية في المنطقة إلى شريك فعلي وقاعدة أمامية في المواجهة، مضيفاً “أنه قال للأمريكيين “عندما نحارب حماس، ونحارب حزب اللّه، ونحارب إيران نحن نحميكم، لأن أعداءنا وأعداءكم وحربنا حربكم؛ ولذلك فإن نصرنا هو نصركم”.
ويرى الكاتب أنه من اللافت في خطاب نتنياهو تكراره لمقولة “أصدقائنا العرب” الأمر الّذي يوحي أو ربّما يفصح، وفق وجهة نظره، أنّ “الدول العربية المعتدلة شريكة فعلية في الحرب على غزّة”، وأن هزيمة حماس كما يقول، “ستكون ضربة قويّة” لما أسماه بمحور الإرهاب الإيراني، وأنّ انتصار إسرائيل فيها سيقود إلى تحالف جديد- قديم في المنطقة هو امتداد لاتّفاقات “أبراهام”.
“العملات المشفرة ستستمر في اكتساب الشعبية إن فاز ترامب وفانس”
إلى صحيفة “ذا غلوب اند ميل” الكندية، والتي نشرت مقالاً لـ دين سكوركا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “وندير في تيكنولوجيز”، تناول فيه سطوع نجم العملات الرقمية “بيتكوين” مع ارتفاع شعبية واحتمالية فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال سكوركا، إن السنوات القليلة الماضية شهدت العديد من الصعود والهبوط في أسواق الأصول الرقمية المتطورة، حيث تحولت العملات المشفرة، منذ طرحها لأول مرة كعملة بديلة أو استثمار مضاربي لأولئك “المطّلعين”، إلى خيار قابل للتطبيق.
وأضاف الكاتب أن الأمر لا يقتصر على المستثمرين الشباب أو المخضرمين أو المغامرين، فمع وجود شركات عامة كبيرة وصناديق متداولة في البورصة في هذا المجال، أصبحت العملات المشفرة استثماراً للتيار السائد.
وأشار أن ترامب المرشح الرئاسي للولايات المتحدة لا يزال يصوّر نفسه على أنه صديق لهذه القطاع “العملات الرقمية”، والتقى بكبار هذه الصناعة، بما في ذلك عمّال مناجم بيتكوين، وتقبل حملته حالياً تبرعات بالعملات المشفرة، ويقال إنه التقى بمؤسس شركة تسلا إيلون ماسك لمناقشة سياسة الأصول الرقمية.
وأضاف الكاتب أن الصدمة الدولية التي أعقبت محاولة اغتيال ترامب هذا الشهر، بالإضافة إلى أداء بايدن المتواضع في المناظرة قبل ذلك، أدى إلى تحفيز قيمة بيتكوين لترتفع بأكثر من 10 في المئة.
ويراهن المحللون والمستثمرون الآن، وفق الكاتب، على أن الحكومة الفيدرالية بقيادة ترامب سوف تترجم إلى تخفيضات ضريبية أكبر، وزيادة التعريفات الجمركية، وقيود تنظيمية أقل، مما قد يعكس الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لتنظيم صناعة الأصول الرقمية.
ونوه بأن إعلان ترشيح السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو لمنصب نائب الرئيس مع ترامب أدى إلى زيادة هذه التوقعات، مبيناً بأن فانس معروف بتأييده لسوق العملات المشفرة، حيث قدم بالفعل تشريعات للعملات المشفرة في مجلس الشيوخ وكشف علناً أنه يمتلك أكثر من 100 ألف دولار أمريكي في عملة البيتكوين.
وقال الكاتب إنّ فانس انتقد نهج لجنة الأوراق المالية والبورصات تجاه التشريعات المتعلقة بالبلوك تشين والعملات المشفرة، مبيناً أن سنّه الشاب (39 عاماً) سيؤثر بشكل إيجابي على سياسة الأصول الرقمية إذا انتُخب نائباً للرئيس.
وأكد الكاتب أن الحركة الأخيرة في السوق تشير إلى أن العملات المشفرة ستستمر في اكتساب الشعبية مع رئاسة ترامب المتوقعة، وفق ما يعتقد.
ولكن الأهم بالنسبة للعملات المشفرة، وفق رأي الكاتب، بأن ترامب أشار مراراً وتكراراً إلى أن الولايات المتحدة صديقة للعملات المشفرة، وقد يكون تأييده كافيا لجلب المزيد من المتشككين -سابقاً بالعملات- إلى السوق.