“مغرب البيئة 2050” تنتقد حملة تنخيل شوارع المدن الكبرى

قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأسبوع الصحفي” التي نشرت أن الكثير من المدن الكبرى تعرف حملة شاملة لتنخيل الشوارع الرئيسية، خاصة الرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش وفاس، ما يطرح تساؤلات عريضة حول مصير مشروع غرس مليون شجرة في المدن بعد احتضان المغرب مؤتمر المناخ “كوب 22”.
في السياق ذاته حذرت حركة “مغرب البيئة 2050” من مخاطر زراعة النخيل خارج الواحات، لكونه يمثل “جريمة بيئية كبرى ضد الأجيال الحالية والقادمة”، معتبرة أن “زراعة النخيل في غير موطنه الطبيعي لا توفر الفوائد البيئية نفسها التي تقدمها الأشجار الأخرى، مثل امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتنقية الهواء وإنتاج الأوكسجين واحتباس الغبار وتنظيم الرطوبة وشدة المناخ، والحماية من الفيضانات وتثبيت التربة ومنع التعرية”.
ونقرأ ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تعتزم وضع إجراءات جديدة بهدف تعزيز مداخيلها من قطاع المحروقات، ضمن الإستراتيجية الممتدة من سنة 2024 إلى 2028؛ وذلك عبر إحداث نظام ضريبي مرتبط بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، باعتماد ضريبة الكربون وإلغاء الإمتيازات الاستثنئاية. ويتضمن برنامج إدارة الضرائب مكافحة الغش في قطاع المحروقات، وفرض دفاتر التحملات للمستودعات، والعلامات الضريبية، ومواجهة التحديات الجبائية المتعلقة بالمحروقات.
ومع المنبر الإعلامي ذاته الذي ورد به أن سكان مدينة السعيدية فوجئوا هذا الصيف بتراجع السياح الوافدين على جوهرة الشرق، على عكس ما كان عليه الأمر صيف السنوات الماضية.
ويرجع السبب في ذلك إلى رفع المقاهي وباقي المنشآت السياحية بالمدينة أثمان خدماتها، الأمر الذي نفَّر السياح منها، وخاصة مغاربة الخارج.
كما ربط بعض نشطاء مدينة السعيدية تراجع استقبال السياح بالفوضى والعشوائية التي تضرب شتى المجالات، إذ يمكن تصنيف المدينة كأغلى مدينة سياحية على الصعيد الوطني، سواء من حيث المأكل والمشرب أو المبيت، ما بات يستوجب من الجهات المعنية التدخل لتقنين هذه الخدمات، وعدم ترك الفرصة للسماسرة والمضاربين للعبث بالأسعار؛ هذا دون الحديث عن عشوائية وفوضى منح التراخيص الموسمية التي تحول المدينة إلى سوق عشوائي.
وإلى “الوطن الآن”، التي ذكرت أن الوقاية من أمراض الصيف تتوقف على مدى وعي الناس وتثقيفهم الصحي، والاهتمام بالصحة بشكل عام.
في الصدد ذاته قدم الدكتور الطيب حمضي بعض الإجراءات الوقائية لمواجهة موجة الحرارة ومشاكلها الصحية، منها شرب الماء قبل الإحساس بالعطش، وشرب العصائر والشوربة للحصول على الأملاح المعدنية، ثم الاغتسال بمياه الرشاش عدة مرات في اليوم، وتناول وجبات خفيفة وعلى مرات متعددة في اليوم، وكذا الحفاظ على برودة المنزل أثناء النهار بإغلاق النوافذ لمنع تدفق الحرارة المفرطة من الخارج نحو البيت، وتجنب الخروج أثناء الأوقات الأشد حرارة في اليوم من 11 صباحا إلى 9 مساء، وعند الضرورة ارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة فاتحة اللون مع قبعة، وتجنب النشاط البدني المجهد، والبقاء في الظل ما أمكن، وعدم ترك الأطفال والأشخاص المسنين أو المرضى أو الإعاقة داخل السيارات لوحدهم .
وأفاد الدكتور حسن الرحموني بأن التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يؤدي إلى سرطان الجلد، لذا يجب الحرص على شرب المياه والعصائر الخالية من السكر، والحد من تناول الكافيين وتناول الوجبات الصحية والخفيفة، وفي حالة الرغبة في تناول الطعام في المطاعم يجب اختيار المطاعم النظيفة.
الأسبوعية ذاتها نشرت كذلك، نسبة إلى تقارير إعلامية، أن ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني وصلت إلى تندوف، وأنه جرى نقل معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك أنظمة أسلحة من أصل إيراني وجنوب إفريقيا، تشمل طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف مضادة للدبابات، بالإضافة إلى معدات اتصالات، بهدف تعزيز ترسانة جبهة البوليساريو.
في الصدد ذاته أفاد منير أديب، باحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، بأن إيران تسعى إلى فرض المذهب الشيعي من أجل أن تحتل العقل العربي والأوروبي.
وذكر محمد الطيار، الخبير في الدراسات الأمنية والإستراتيجية، أن العلاقة بين البوليساريو والحركات الشيعية ليست جديدة، بل تعود إلى عقد السبعينيات من القرن الماضي، موردا أنه “بعد أربع سنوات من إعلان البوليساريو قيام الجمهورية الوهمية أعلنت إيران اعترافها بها، بل ومنذ عام 2016 تشكلت تحت رعاية حزب الله ما تسمى لجنة لدعم الشعب الصحراوي في لبنان، وتعددت زيارات الحزب إلى مخيمات تندوف بعد أن اتخذت هذه العلاقة بعدا عسكريا”.
ويرى أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات المغربية ـ الجزائرية، أن إيران تسعى من خلال مشروعها الطائفي والإيديولوجي إلى خلق جبهات عسكرية ضد خصومها الدوليين.
وأضاف الخبير ذاته: “إذا تأكد هذا التغلغل الإيراني في تندوف فإنه سيزيد من عزلة الجزائر على المستوى الدولي والعربي، وسيكون آخر مسمار يدق في نعش الجبهة الانفصالية”.
من جهته يرى زكرياء بلحرش، باحث بمعهد “إيرانوس” للدراسات الإستراتيجية، أن إيران تحاول جاهدة زرع أذرعها داخل بؤر توتر خارج منطقة نشاطها التقليدية (الخليج والشرق الأوسط)، مستهدفة مساحات جديدة في آسيا والقرن الإفريقي والسودان ومنطقة الساحل وجنوب الجزائر، في محاولة منها خلق نقاط ارتكاز جديدة تدعم نفوذها الدولي وتعزز أنشطتها غير المشروعة.
وإلى “المشعل”، التي كتبت أن محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أفاد في حوار مع الأسبوعية بأنه تم تسجيل عملية عصيان وتمرد واسعة داخل ما تسمى الناحية العسكرية الأولى في ميليشيات الجبهة الانفصالية، إذ إن قرابة المائة عنصر مسلح أعلنوا عن تسليم أسلحتهم والآليات العسكرية التي كانت في حوزتهم، إلى جانب زيهم العسكري، لما تسمى وزارة دفاع البوليساريو بالرابوني. ونقلا عن أحد المتمردين الذين طردوا مسؤولين في ما تسمى “وزارة الدفاع” فإن عملية العصيان شملت أزيد من 80 مقاتلا و18 إطارا عسكريا.
وأضاف رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن هذا التمرد جاء بعد خوض المعنيين اعتصاما مفتوحا لما يزيد عن 3 أشهر في مقر الناحية بمعسكرات الجبهة الانفصالية بتندوف، احتجاجا على تورط من يسمى قائد الناحية في شبهات فساد. كما أن انتقال الاحتقان الأمني والاجتماعي إلى أوساط العناصر العسكرية للمليشيات الانفصالية يعد مؤشرا على تفكك وانهيار الجهاز الأمني للجبهة الانفصالية.