حرب غزة: استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل وأوامر إخلاء جديدة في خان يونس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيع سيتوجه إلى روما الأسبوع المقبل، لاستئناف المحادثات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفادت مصادر مطلعة على التفاصيل لصحيفة هآرتس يوم الجمعة.
جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا، قائلا إن الوفد سيغادر “على الأرجح في بداية الأسبوع”.
وبالإضافة إلى إسرائيل تشارك الولايات المتحدة ومصر وقطر في اللقاء، وسيحضر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال إلى جانب بارنيع.
وقبيل المحادثات، من المتوقع أن تقدم إسرائيل وثيقة توضح موقفها الحالي بشأن الاتفاق.
ونقلت مصادر إسرائيلية عن نتنياهو قوله الخميس الماضي “إن فريق التفاوض يمكن أن يغادر في وقت مبكر من الغد”.
وفي الأسبوع الماضي، قرر نتنياهو تأجيل مغادرة وفد المحادثات في قطر إلى ما بعد لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي عُقِدَ الخميس في واشنطن.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع، الجمعة، إن إسرائيل مهتمة بتشكيل موقف موحد مع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، وتعتقد أن تأجيل المحادثات سيزيد من فرص التوصل إلى اتفاق.
ونُقِلَ أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت رونين بار ومفاوض الرهائن اللواء نيتسان ألون اعترضا في وقت سابق من هذا الأسبوع على إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر لإجراء المحادثات.
وقالا إنه “على إسرائيل أن تصدر ردا مكتوبا منظما على الاقتراح الذي يُبحث الآن، وعلى ملاحظات حماس عليه، وإنه لا جدوى من إرسال الوفد إلى حين إصداره”.
تقليص المناطق الإنسانية في خان يونس
قلص الجيش الإسرائيلي، السبت، مساحة المناطق الإنسانية في قطاع غزة، ودعا سكان جنوبي خان يونس لإخلائه فورا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة “إكس”، إن التواجد في بلوكات 65، 66، 86، 87 “أصبح خطيرا”، ولذلك تصبح هذه البلوكات من الآن خارج المنطقة الإنسانية.
وأضاف: “نخبر كافة السكان والنازحين الذين ما زالوا متواجدين في أحياء المنارة، السلام، الحشاش، مصبح، قيزان النجار، قيزان أبو رشوان وجورت اللوت في بلوكات 21, 22, 30, 32, 33, 34, 35, 65, 66, 70, 73, 77, 78, 79, 80, 81, 82, 83, 84, 85, 86, 87, 2371, 2372, 2373, 2374, 2375 بأن الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات الإرهابية”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
“وقف إطلاق الصواريخ من خان يونس”
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد إصدار أوامر الإخلاء، إنه يعمل على وقف إطلاق الصواريخ من خان يونس التي شهدت قتالًا عنيفًا ونسف الجيش معظم مبانيها في وقت سابق من العام، قبل أن ينسحب منها.
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء السبت لسكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مع استعداده لتنفيذ عمليات جديدة بعد ليلة أخرى من الغارات والقصف.
واستمر القصف المدفعي والغارات الجوية استمرت خلال الليل واستهدفت عدة مناطق من قطاع غزة المدمر ويشهد كارثة إنسانية متفاقمة، وفق فرانس برس.
وفي الجنوب، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألف فلسطيني نزحوا هرباً من القتال العنيف في خان يونس منذ أن بدأ الجيش عملية في المنطقة الإثنين الماضي.
وأضافت الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء و”المعارك والقصف الكثيف … عطلت إلى حد كبير عمليات الإغاثة” في حين يعاني السكان من شح شديد في المياه ويعيشون في ظروف صحية مزرية، إلى جانب مشكلة الصرف الصحي التي أدت إلى انتشار المياه الآسنة وسط الدمار.
بعد أن أعلنت إسرائيل أن قواتها “ستنفذ عملية كبيرة” في خان يونس، بما في ذلك في منطقة المواصي التي أعلنتها سابقًا منطقة إنسانية “آمنة”، قالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس الإثنين إن 70 شخصًا قتلوا في تلك العملية وأصيب أكثر من 200 بجروح.
أمر الجيش الإسرائيلي السبت سكان أجزاء أخرى من خان يونس “بالإخلاء مؤقتًا إلى المنطقة الإنسانية المعدلة في المواصي”، وهي المرة الثانية في غضون أسبوع التي يعدل فيها مساحة تلك المنطقة التي طلب سابقاً من النازحين التوجه إليها، ولكنها تعرضت للقصف.
معارك عنيفة في خان يونس ورفح
وقال شهود ومسعفون إن المعارك استمرت بشكل عنيف في شرق خان يونس الجمعة. وأفاد مسعفون في مستشفى ناصر بالمدينة أنه تم إحضار 26 جثة على الأقل إلى المستشفى بينها 16 من شرق المحافظة الجنوبية.
وفي رفح على الحدود مع مصر في القطاع المحاصر، قال مسعفون إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عدة آخرون عندما استهدفت غارة جوية منزلا.
وفي وسط القطاع، قال شهود عيان إن الجيش قصف أجزاء من مخيمي البريج والنصيرات خلال الليل.
وفي بيان، قال الجيش السبت إن قواته أغارت على مواقع عسكرية فوق الأرض وتحتها، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك قاذفات صواريخ محمولة وقنابل يدوية وبنادق رشاشة.
وأضاف أن قواته واصلت الجمعة عملياتها في منطقة رفح، حيث أعلن القضاء على “عشرات” المسلحين خلال اليومين الماضيين.
“آسيان” تعبر عن قلقها إزاء عدد القتلى في غزة
عبرت رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” السبت عن قلقها بخصوص الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة و”العدد المروع” للقتلى هناك.
كما ندد وزراء خارجية آسيان بالعنف ضد المدنيين في ميانمار الخاضعة لحكم عسكري، وحثوا جميع الأطراف على إنهاء الأعمال القتالية وتطبيق خطة سلام متفق عليها.
وفي بيان مشترك صدر بعد يومين من اجتماعات مغلقة في لاوس، رحبت المجموعة أيضا بإجراءات عملية غير محددة لتهدئة التوتر في بحر الصين الجنوبي ومنع الحوادث وسوء التقدير.
ووصف البيان الاختبارات الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية بالتطور المقلق، وحث على حلول سلمية في أوكرانيا وغزة.