صديق “أزنزار” .. مشجع للمنتخب الوطني المغربي يحلم بإنجاز كروي أولمبي
بعد تجاربه في كل من روسيا وقطر وكوت ديفوار والأدغال الأفريقية، يواصل المشجع عبد الله صديق، المعروف إعلاميا بـ”أزنزار”، مرافقة المنتخب المغربي حيثما حل وارتحل، والمحطة الحالية فرنسا التي تحتضن الألعاب الأولمبية التي يشارك فيها المغرب بوفد يسعى إلى الظفر بالذهب، خصوصا في كرة القدم.
وبعدما لم تسمح له الظروف باصطحاب سيارته كما كان معروفا عنه، اختار صديق هذه المرة التوجه بشكل حر إلى فرنسا عبر الطائرة بصحبة مغاربة آخرين يتشوقون إلى مشاهدة نصر مغربي بتراب الجمهورية الفرنسية.
هو من طينة “الظلمي” ومشجعين آخرين عشقوا المنتخب المغربي لكرة القدم منذ القرن الماضي، حيث يقول صديق لهسبريس إن “تشجيع العناصر الوطنية كان بمثابة هوس منذ سنوات التسعينات ضمن تراب الوطن حصرا، قبل أن يتحول الأمر إلى عشق لا يزال إلى اليوم متواصلا، والشاهد على ذلك أننا لم نكن متخلفين قط عن محطات روسيا وقطر وكوت ديفوار”.
ولم يخل حديث “أزنزار” لهسبريس عن التكاليف وطبيعة الاستعدادات لكل محطة يرافق خلالها المنتخب، إذ ذكر أن “توفير الاحتياجات يتم عبر التنسيق مع أبناء المغرب بالبلد الذي يستقبل كل مقابلة، حيث تختلف التكاليف من بلد إلى آخر، غير أننا خلال تجربة كوت ديفوار انتهجنا أسلوب البحث عن مستشهرين، مما مكننا من زيارة 4 دول قبل بداية فعاليات الكان وقتها”.
عبد الله صديق تحدث حصريا عن الألعاب الأولمبية التي انطلقت مؤخرا بفرنسا، قائلا إن “هناك ترحيبا بنا كمشجعين معروفين من قبل أبناء المغرب القاطنين بشكل رسمي هنا، حيث عرضوا علينا مختلف اللوازم للإيواء بكل من باريس وسانت ايتيان، في وقت لم نصادف مشاكل في النقل الجوي بعد أن ظلت أسعار التذاكر مستقرة”.
وتابع: “ما يمكن أن نؤكده كذلك هو أن هناك دينامية في تشجيع المنتخب المغربي في الآونة الأخيرة في كل المحطات التي يشارك فيها، حيث لاحظنا ذلك في قطر بعدما توافد الآلاف من الشباب المغاربة تحديدا من أجل التشجيع، ومن حسن حظهم أنهم شهدوا على إنجاز العناصر الوطنية التي تمكنت من نيل المركز الرابع عالميا”.
وعاد المتحدث ليشير إلى أن “هذا الإنجاز رفع من شعبية المغرب عالميا، وهو ما لمسناه بعدما صرنا نقابل أجانب يشيدون بالبلد ككل وبتقاليده وأعرافه، ويشيدون بإنجازاته في ميدان الرياضة بعدما قارع كبريات المنتخبات وتمكن من الترويج كذلك لبلد بأكمله، وهو أمر مهم”.
كما قال متحدثا عن دورة باريس للألعاب الأولمبية إن “الدعم الجماهيري للرياضة الوطنية والمتنافسين على الميداليات لا يزال مستمرا وعلى أشده، بعدما لاحظنا وجود المغاربة هنا بفرنسا، خصوصا من الجالية المغربية بأوروبا ككل وبالجمهورية كذلك، قبل أن يلتحق بهم مغاربة آخرون من التراب الوطني لغاية حضور هذا العرس الرياضي الذي يمر كل أربع سنوات”.
وجوابا منه عن حظوظ المنتخب الأولمبي لتحقيق إنجاز جديد، اعتبر صديق أن “الحظوظ مرتفعة اليوم، خصوصا إذا استحضرنا أنه ليس هناك عدد كبير من المباريات التي يجب خوضها قبل المرحلة النهائية، وهو ما يؤكده الفوز على الأرجنتين في المباراة الأولى، حيث يبقى منتخبا يمثل كبار العالم”.
وفي الختام، أكد “أزنزار” أن “المشجعين المغاربة الحاضرين هنا بفرنسا يعولون على العناصر الوطنية من أجل تحقيق إنجاز جديد، حيث يعتزمون مواصلة تشجيعهم إلى المباراة النهائية بعدما قرروا خوض غمار التشجيع هنا بالجمهورية”.