حرب غزة: بايدن “مصمم” على وضع حد للحرب في غزة، وهاريس تعبّر عن “مخاوف جدية” حول بشأن العمليات الإسرائيلية
أعلن البيت الأبيض عن لقاء جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف سد “الفجوات” المتبقية، والدفع قدما نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
وفي وقت لاحق، التقت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقالت إنها أعربت عن “مخاوف جدية” بشأن سقوط الضحايا في غزة.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطا داخلية وخارجية لإنهاء الحرب في غزة، والتي دخلت شهرها التاسع.
وحض الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الإسراع في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حيث تستمر الحرب منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال بايدن: “أنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع حد لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن”.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إنه يتطلع إلى العمل مع بايدن “حول القضايا الكبرى” خلال الأشهر القليلة المقبلة، مثنيا على الرئيس الأمريكي قائلا: “أشكرك على 50 عاما من الخدمة العامة و50 عاما من الدعم لإسرائيل”.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي في مؤتمر صحفي إن الرجلين ناقشا الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، واحتمال امتداد الصراع إلى لبنان، والتهديد الذي تشكله إيران، والحاجة إلى التوصل إلى “تسويات” في محادثات السلام.
وأوضح كيربي: “نعتقد أنه… يمكننا التوصل لاتفاق، لكنه سيتطلب، كما دائما، بعضا من الحس القيادي وبعض التنازل وبذل جهود”.
وأضاف كيربي أن “الفجوات لا تزال قائمة” في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أنها “صحية”.
وقال كيربي إن نتنياهو وبايدن لم “يتفقا على كل شيء”، غير أن أن بايدن “مرتاح للغاية بالعلاقة التي تربطه برئيس الوزراء”.
كما التقى نتنياهو بنائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي حديثها للصحافيين بعد الاجتماع، وصفت هاريس المحادثات مع نتنياهو بأنها “صريحة وبناءة”، مضيفة أنها لديها “التزام ثابت” تجاه إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها.
وأضافت هاريس أنها تشعر “بمخاوف جدية” بشأن العمليات الإسرائيلية في غزة و “الوضع الإنساني المتدهور هناك”، مؤكدة أنها لن تصمت “لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.
وقالت هاريس: “دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، دعونا نعيد الرهائن إلى ديارهم، ودعونا نقدم المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني بشدة”.
وأضافت أن الحرب في غزة “ليست محادثة ثنائية”، مشجعة الأميركيين على فهم “تاريخ” الصراع.
كما عقد الزعيمان الأميركي والإسرائيلي اجتماعا مغلقا مع عائلات سبعة مواطنين أميركيين ما زالوا رهائن لدى حماس في غزة.
وخرج آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى شوارع واشنطن للتنديد بزيارة نتنياهو ووصفوه ب “مجرم حرب”.
وكان يمكن سماع هتافاتهم عبر مكبرات الصوت بوضوح من البيت الأبيض مع وصول نتنياهو يوم الخميس.
ويتوجَّه نتانياهو – في وقت لاحق – إلى فلوريدا بدعوة من المرشَّح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب – والذي تربطه به علاقة جيدة – بعدما شكره مطولاً خلال خطابه في الكونغرس.
ولقي نتانياهو تصفيقاً حاراً من الجمهوريين الذين وقفوا مراراً خلال الجلسة تأييداً له، فيما قاطعه أكثر من ستِّين ديموقراطياً بينهم الرئيسة السَّابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي .
ويندِّد الديموقراطيون بإدارة نتنياهو للحرب في غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 39145 شخصاً ، معظمهم مدنيُّون بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.