اليوم العالمي للوقاية من الغرق ينبه إلى أخطار الشواطئ غير المحروسة
الخميس 25 يوليوز 2024 – 22:00
تزامنا مع “اليوم العالمي للوقاية من الغرق” الذي يُحتفل به في الـ25 يوليوز من كل سنة بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي جعلت منه مناسبة لـ”تسليط الضوء على الأثر المأساوي العميق لحوادث الغرق على الأسر والمجتمعات”، وتزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف الذي تعرف توافد المغاربة إلى الشواطئ، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة؛ أطلق فاعلون مدنيون دعوات لتجنب السباحة في الشواطئ والأماكن غير المحروسة وتكثيف حملات التحسيس والتوعية بالمخاطر المرتبطة بذلك، إضافة إلى تكثيف الدورات التكوينية التي تهم التعامل مع حالات الغرق لفائدة المصطافين.
في هذا الإطار، قال محمد ربوع، مدرب سباحة بمدينة أكادير، إن “تفاقم حالات الغرق والفواجع الأليمة المترتبة عنها ناتج بالدرجة الأولى عن السباحة في الشواطئ غير المحروسة والخطيرة التي لا يوجد بها سباحون منقذون وكذا بعض الأودية والسدود غير المراقبة”، مشيرا إلى أن “بعض العائلات تفضل هذه الشواطئ بحثا عن الهدوء؛ إلا أن الأمر ينطوي على أخطار كبيرة، خاصة بالنسبة للأطفال”.
وأوضح ربوع، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “حالات الغرق قد تكون أيضا ناتجة عن السباحة في حالات غير طبيعية؛ كالسباحة في حالة سكر أو غيرها”، مشددا على أن “المواطنين، سواء كانوا بالغين أو مصحوبين بعائلاتهم، عليهم تجنب السباحة في الأماكن التي قد تشكل خطرا على حياتهم. كما أن العائلات بدورها يجب أن تراقب تحركات أطفالها، ولو في الشواطئ المحروسة”.
وبيّن المتحدث ذاته أن “المصطافين الذين لا يتقنون السباحة عليهم الاستعانة بسترات النجاة وبعض المعدات التي تساعد في تعلم السباحة والبقاء فوق سطح البحر للتقليل من مخاطر الغرق مع الحرص دائما على الابتعاد عن الأماكن الخطيرة والمعروفة بهذه الحوادث”، لافتا إلى أن “الراغب في التوجه إلى البحر من أجل الاستجمام يجب أولا أن يطلع على توقعات حالة الطقس والبحر، بما في ذلك اتجاه الرياح وارتفاع الأمواج”.
من جهته، أوضح عدنان العركال، فاعل جمعوي ومدرب سباحة في مدينة الصويرة، أن “حوادث الغرق تنتج بالأساس عن استهتار بعض المواطنين بالتعليمات واللافتات التحذيرية التي تضعها السلطات والتي تحذر من مخاطر السباحة في بعض الأماكن”، مشيرا إلى أن “المصطافين يجب أن ينتبهوا إلى هذا الأمر، ويرفعوا مستوى وعيهم بالمخاطر التي قد تتهدد حياتهم، وأن يتوجهوا إلى الشواطئ الآمنة مع توخي الحذر دائما ولو بوجود السباحين المنقذين خاصة في الشواطئ التي تعرف اكتظاظا خلال فصل الصيف”.
وأضاف المصرح لـ هسبريس أن “الشواطئ المغربية تعرف إقبالا كبيرا من طرف الأسر خلال فصل الصيف، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد موجة حر شديدة؛ وبالتالي فإن العائلات يجب أن تنتبه إلى أطفالها الذين لا يجيدون السباحة والذين يكونون أكثر عرضة للغرق وعدم السماح لهم بالسباحة في الأماكن والمناطق التي تتميز بوجود تيارات بحرية جارفة وإبقائهم دائما على مقربة منهم وعلى مقربة من السباحين المنقذين”.
ودعا المتحدث ذاته “جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية إلى تكثيف حملاتها التحسيسية ودوراتها التكوينية لفائدة المصطافين على مستوى الشواطئ في مجال الإنقاذ المائي والإسعافات الأولية والتعامل مع الشخص الغريق”، مسجلا أن “بعض حالات الوفاة تنتج عن غياب الدراية بأساليب وطرق التعامل مع الشخص الغريق، بعد إخراجه من البحر”.