أخبار العالم

وزير الفلاحة يرفض اتهامات المعارضة بشأن أرقام استيراد أغنام عيد الأضحى



رفض محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اتهامات المعارضة بعدم صحة أرقام استيراد الأغنام قبل عيد الأضحى، وتشبّث بربط ارتفاع أسعار اللحوم بالأسواق بـ”تأثير الجفاف”.

كما تشبّث صديقي بتأثير الجفاف على أسعار اللحوم، قائلا: “ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالأسواق المغربية مرتبط بتوالي سنوات الجفاف”.

وجوابا عن أسئلة المستشارين، في جلسة للأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن “الجفاف أثّر على كلفة الإنتاج والغطاء النباتي؛ وبالتالي سلاسل الإنتاج الحيوانية، خاصة اللحوم الحمراء”.

وأضاف المسؤول الحكومي عينه أن كل هذا أثّر على مردود كل رأس من القطيع، الأخير الذي بدأ مؤخرا في التراجع، مؤكدا أن “الحكومة حاولت اتخاذ مجموعة من التدابير لتموين السوق باللحوم الحمراء؛ عبر دعم أعلاف الإنتاج الحيواني دون توقف، وفتح الاستيراد من الخارج من خلال تعليق كل الرسوم على استيراد الأبقار والأغنام الموجهة للذبح حتى نهاية السنة الجارية”.

وتعمل الحكومة، على لسان صديقي، على معالجة وتبسيط مساطر الاستيراد وفتح أسواق جديدة، مؤكدا “وجود برنامج مع المهنيين بهدف تحسين الإنتاج، وبلوغ 850 ألف طن من اللحوم الحمراء في أفق 2030”.

وعقّب عبد الله مكاوي، المستشار عن الفريق الحركي بمجلس المستشارين، متسائلا: “عن أي مهنيين تتحدث السيد الوزير؟ وهل تقصد الفيدراليات؟، لأننا طلبنا في أكثر من مرة هيكلة هذا الأمر”.

وأضاف مكاوي أن “الهيكلة هي التي ستحد اليوم من مشاكل الغلاء”، مشددا على أنه “إذا تمت الهيكلة، سنسمع صوت الكساب الذي هو المنتج والمزود الرئيسي للسوق، حيث إن الاستيراد غير كاف، وليس بالحل”.

وتابع المستشار عن الفريق الحركي بمجلس المستشارين: “تحدثتم عن دعم البطاطس والبصل، ونسيتم الكساب الصغير الذي لا يتلقى أي شيء، مقارنة بالكسابة الكبار”، داعيا “الوزير إلى القيام بجولة جهوية للوقوف على هذا الأمر”.

ونبه المتحدث عينه إلى إمكانية ارتفاع أسعار اللحوم على ما هي عليه، حتى لو تساقطت الأمطار، مؤكدا على “ضعف القطيع، وعدد من رؤوس الأغنام والأبقار تبخرت”، متهما بذلك بـ”عدم حقيقة أرقام الاستيراد التي تم الإعلان عنها قبل العيد، وعدد من رؤوس الأغنام لم تدخل بسبب تلاعبات في الجمارك؛ ما جعل المغاربة يقتنون بأسعار كبيرة، وعدد منهم لم ينحر الأضحية”.

ورفض الوزير صديقي هذه الاتهامات قائلا: “الدعم الخاص بالشعير يذهب إلى الكساب الصغير والكبير، والفيدراليات المهنية منظمة عبر القانون، وبالطبع يجب هيكلتها؛ لكن يجب عدم اتهامها بأنها لا تعمل”.

وأورد المسؤول الحكومي أن “الجولات أقوم بها كل أسبوع، وأعرف كل شيء وأتحاور مع الفلاحين جميعا”، رافضا بذلك التشكيك في أرقام الاستيراد، مؤكدا أن “الأرقام رسمية، والجمارك تدقق في عملها، ولا يمكن أن نطلق اتهامات ليس صحيحة”.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button