عمور تسجل “إنجازات قياسية” للسياحة
قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يكتسي أهمية كبيرة، إذ يساهم في خلق فرص الشغل ومحاربة الفقر والهشاشة وإدماج الشباب والنساء في منظومة الاقتصاد الوطني”، مسجلة أن وزارتها “تسعى إلى بلوغ نسبة 8 في المائة كمساهمة لهذا الاقتصاد في الناتج الداخلي الخام، عوض 2 في المائة الحالية، إضافة إلى خلق 50 ألف منصب شغل في أفق سنة 2025”.
وللوصل إلى هذا الهدف، كشفت عمور، التي كانت تجيب عن أسئلة نواب الأمة بالغرفة الأولى للبرلمان اليوم الاثنين، أن “الوزارة تشتغل على إعداد القانون الإطار للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي اعتمدنا فيه على مجموعة من المحاور الرئيسية، أبرزها تشخيص وضعية القطاع والاستفادة من التجارب المقارنة في هذا الإطار كالتجربتين الإسبانية والكندية، إضافة إلى عقد مشاورات مع القطاعات الحكومية والمجالس الجهوية ومختلف الفاعلين المتدخلين في هذا القطاع”.
وأضافت: “في انتظار خروج هذا القانون، ترتكز جهودنا الحالية على تقوية قدرات الفاعلين في هذا القطاع في مجال المحاسبة والتسويق، ودعم هذا الأخير، إضافة إلى برامج الدعم والمواكبة والتحسيس”، مؤكدة على صعيد آخر أن “التعاونيات النسوية أصبحت تلعب أدوارا مهمة في المغرب، لأنها توفر دخلا قارا للنساء وتساعدهن في تحسين وضعيتهن الاقتصادية والاجتماعية”، مسجلة وجود حوالي 7730 تعاونية نسوية في المملكة.
وبينت المسؤولة الحكومية ذاتها أن الوزارة التي تتولى حقيبتها تشتغل على “إطلاق برنامج لتحفيز النساء والشباب في ريادة الأعمال في أربع جهات، هي: جهة الدار الببيضاء-سطات وجهة سوس-ماسة والجهة الشرقية وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، موردة أن هناك أيضا “مجموعة من اتفاقيات الشراكة تم توقيعها في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة مع دول كإسبانيا وكندا”.
وفي جوابها على ثلاثة أسئلة حول السياحة في إطار وحدة الموضوع، قالت عمور إن “المغرب حقق إنجازات قياسية في قطاع السياحة، حيث توافد على بلادنا 14,5 مليون سائح سنة 2023، بزيادة قدرت بـ34 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها”، مسجلة أن “القطاع حقق إيرادات من العملة الصعبة بلغت 105 مليارات درهم خلال العام الماضي، بزيادة 27 مليار درهم مقارنة بسنة 2019”.
وتابعت بأن “القطاع السياحي يشهد نموا استثنائيا خلال النصف الأول من هذا العام، حيث توافد على المغرب 7,4 ملايين سائح، مما يمثل زيادة بـ 14 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، و38 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة في سنة 2019”.
كما أكدت الوزيرة أن “المملكة استقبلت خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 900 ألف سائح إضافي”، مبينة أن “الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة بالقطاع السياحي واضحة وتروم تحقيق الأهداف المسطرة من خلال تنويع العرض السياحي في مختلف جهات المملكة، والرهان على إنعاش النقل الجوي وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية”.
