هل يؤدي الهجوم الإسرائيلي على اليمن إلى اتساع دائرة الصراع في المنطقة؟
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد 21 من يوليو/تموز، اعتراض صاروخ قادم من اليمن، بعد يوم واحد من هجوم إسرائيلي استهدف مدينة الحديدة، تسبب في سقوط قتلي وجرحي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الصاروخ كان “متوجها صوب مدينة إيلات”، لكن تم اعتراضه قبل أن “يدخل الأراضي الإسرائيلية”.
وكانت طائرات إسرائيلية قد نفذت هجوما، السبت 20 من يوليو/تموز، على أهداف في مدينة الحديدة، غربي اليمن، بعد يوم واحد من نجاح جماعة أنصار الله الحوثية في استهداف مدينة تل أبيب بمسيرة.
وقال المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثية، محمد عبد السلام، إن “الغارات الإسرائيلية استهدفت منشآت مدنية وخزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة”.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة العامة والسكان، أنيس الأصبحي، بأن الهجوم الإسرائيلي تسبب في عن مقتل ستة أفراد مدنيين، وإصابة 83 آخرين بجروح.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية، في بيان، أنها “سترد على هذا العدوان السافر، وأنها لن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي”.
وأضافت القوات المسلحة اليمنية، في بيانها، أنها “تعد العدة لحرب طوية مع هذه العدو حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإيقاف كل جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقال زعيم حركة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، في كلمة له الأحد 21 من يوليو/تموز، إن قدرات العدو على الردع قد انتهت.
وأضاف الحوثي أن “دخول العدو الإسرائيلي المباشر في العدوان على بلدنا لن يعيد له الردع، وإنما سيساهم أيضا في تصعيد العمليات ضده أكثر، وفي تطوير القدرات لاستهدافه أكثر”.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن ميناء الحديدة الذي تم استهدافه إسرائيليا “يستخدم لأهداف عسكرية وهو منطقة مهمة لإدخال أسلحة فتاكة من إيران للحوثيين”.
وأضاف نتنياهو أن الهجوم يوجه رسالة إلى “أعدائنا بألا تخطئوا معنا”، وأن “كل من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا جدا”.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن “الحوثيين هاجمونا أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم، وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة”.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، الجمعة 19 من يوليو/تموز، نجاحها في استهداف مدينة تل أبيب بمسيرة. وتسبب الهجوم في مقتل إسرائيلي وإصابة عشرة آخرين، طبقا للمصادر الإسرائيلية.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى إن “سلاح البحرية رفع درجة التأهب في إيلات تحسبا من ردود انتقامية” من جماعة أنصال الله الحوثية.
“حزب الله يحذر من مرحلة جديدة من المواجهات مع إسرائيل”
من جانبه، قال حزب الله اللبناني، في بيان، إن استهداف إسرائيل لليمن “تأكيد لا لبس فيه للأهمية القصوى لجبهات الإسناد في كل المنطقة ودورها العظيم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني”.
وأضاف حزب الله أن “الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو الصهيوني هي إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها”.
كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما وصفته بـ “العدوان الإسرائيلي الغاشم على سيادة الجمهورية اليمنية، واستهداف منشآت نفطية ومدنية منها الميناء ومحطة الكهرباء في الحديدة”.
واعتبرت حماس أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن “محاولة يائسة لثَنْيِ قوى المقاومة الحرة في الأمة، عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية”.
كذلك أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الهجمات الإسرائيلية، قائلا إنها “تكشف عن الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني”.
وحذر كنعاني من “خطر تصاعد حدة التوتر وانتشار نار الحرب في المنطقة بسبب مغامرات الصهاينة الخطيرة”، مضيفا أن “طالما استمر عدوان الكيان الصهيوني على فلسطين، وخاصة قطاع غزة، فلن يعود السلام إلى المنطقة”.
ومن جانبها أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لم تشارك في الهجمات التي نفذتها إسرائيل على اليمن. لكن أكدت واشنطن على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وكانت جماعة أنصار الله الحوثية قد أعلنت، في السابق، مسؤوليتها عن هجمات على مدن إسرائيلية، بما في ذلك أشدود وحيفا وإيلات، لكن يبدو أن الهجوم الذي استهدف تل أبيب الجمعة 19 من يوليو/تموز، كان الأول الذي تمكن من اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وتكثف جماعة أنصار الله الحوثية هجماتها على إسرائيل، قائلا إن “هذه الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة ومحاولة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب”.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، غدعون غولبر، قوله إن “العمل في الميناء توقف كلياً لعجز السفن عن المرور في أي اتجاه للوصول إلى الميناء بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر”.
وأضاف غولبر أن حجم خسائر المالية لميناء إيلات بلغ 50 مليون شيكل (قرابة 14 مليون دولار)، مشيرا إلى أن “هذه الخسائر قابلة للزيادة إذا لم تتخذ إسرائيل مع حلفائها إجراءات لوقف الهجمات”.
- هل تؤدي الهجمات الإسرائيلي على اليمن إلى اتساع دائرة الصراع في المنطقة؟
- ما الرسالة التي ودت إسرائيل إرسالها بمهاجمة أهداف داخل اليمن؟
- هل تستمر جماعة أنصار الله الحوثية في مهاجمة إسرائيل؟
- وهل تتوقعون مزيدا من التصعيد في المنطقة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 22 يوليو/تموز
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسمnuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب