توقيفات وتوزيع 20 ألف صفر.. الطلبة الأطباء يدعون رئيس الحكومة إلى التدخل
عبر الطلبة الأطباء عن أملهم بحل الأزمة التي دامت سبعة أشهر، موجهين دعوة إلى رئيس الحكومة من أجل التدخل للحل السريع للملف، مؤكدين أنهم عبروا أكثر من مرة عن حسن نيتهم، إلا أنهم قوبلوا بـ”التوقيفات وتوزيع أكثر من عشرين ألف صفر والاستدعاء لدى الشرطة”.
وأبدى الطلبة الأطباء خلال ندوة صحافية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، رغبتهم في العودة إلى الأقسام وحل الأزمة، قائلين: “ندعو الحكومة، في شخص رئيسها، للتدخل بشكل عاجل لحل الأزمة ونعود لأقسامنا وللمدرجات والمستشفيات”.
في هذا الإطار، قالت إيمان آيت بنعمرو، رئيسة مجلس طلبة الصيدلة بالرباط: “نند ونستنكر بشدة هذه السياسة من قبل المسؤولين في تعاملهم مع ملفنا الذي لا يستدعي إلا الحكمة”، متابعة: “مطالبنا عادلة، وهي مطالب صرف أكاديمية تصب في صالح المجتمع وصالح القطاع الصحي ببلادنا، وفي صالح المواطنات والمواطنين المغاربة الذين من حقهم تلقي العلاج من قبل أطباء وصيادلة أكفاء”.
وعبرت بنعمرو عن استنكارها لـ”القمع والتوقيفات والعقوبات المنزلة علينا، والانتهاكات الحقوقية التي لا تمت للقانون بصلة، التي لا تزيد الوضع إلا احتقانا”، مردفة: “نبذل جهدنا لحل الأزمة، وقدمنا مجموعة من التنازلات ومن الإشارات التي تدل على حسن نيتنا، لكننا قوبلنا دائما بسوء النية”.
وتابعت: “يحز في أنفسنا أننا نعيش أحلك لحظات القطاع الصحي وقطاع التعليم. نلاحظ معاناة الشغيلة الصحية، وكذلك الطلبة منذ سبعة أشهر بدون مجيب”.
من جانبه، قال حمزة أكنزي، في محاولة لشرح المعطيات التقنية للملف، إن هناك “مغالطات رائجة”، موردا: “هناك دفتر ضوابط بيداغوجية يعيد السنة السابعة بطريقة أخرى، إذ سابقا كان الطلبة يدرسون خمس سنوات من الدراسات الطبية الأساسية وسنة تدريب بمركز استشفائي جامعي وسنة بمستشفى إقليمي بمجمل 4500 ساعة، اليوم دفتر الضوابط البيداغوجي الجديد أظهر أن التقليص شمل السنوات الأساسية، أي أصبحت أربع سنوات إضافة إلى سنة تدريب بمركز استشفائي جامعي وسنة بمستشفى إقليمي، وتم الرفع من عدد ساعات الدراسة إلى 5000 ساعة”، متحدثا عما أسماه “تناقضا في حجج الوزارة، اعتبره “دليلا على صدق حجج الطلبة”.
وشدد أكنزي على أن “دفعات السنوات من السنة الأولى إلى الخامسة لا يمكن أن يكونوا ضحية لتأخر الإصلاح”، مطالبا بـ”مواكبة قرار تقليص سنوات الدراسة مع الهندسة البيداغوجية الجديدة التي طرحت سنة 2024 (…) إذ خمس دفعات يجب أن يخضعوا لدفتر الضوابط البيداغوجية القديم”.
وأضاف أكنزي أنه “قبل أي امتحان ومن أجل تعزيز الثقة، لا بد من سحب العقوبات وكل التوقيفات في حق 16 طالبا، ناهيك عن ضرورة سحب نقطة الصفر التي لا يمكن أن تبقى في مسار أكثر من 20 ألف طالب، وإعادة مكاتب ومجالس الطلبة التي تم حلها”.