عودة التصدير إلى إفريقيا.. مهنيون لا يستبعدون ارتفاع أسعار البصل والبطاطس
بعد سماح السلطات المغربية بنظام “الكوطا” كصيغة تمكّن المصدرين المغاربة من توجيه منتجي البصل والبطاطس نحو دول جنوب الصحراء الإفريقية لا يرى مهنيو الخضر والفواكه أن الأسعار سترتفع مستقبلا بالسوق المحلية، لكنهم في الوقت ذاته لا يستبعدون الأمر.
وتقول مصادر مهنية إن “منتجي البصل والبطاطس وفيران بشكل كبير إلى حدود الساعة في الأسواق المغربية، وأسعارهما حاليا مستقرة، لا تتعدى ثلاثة دراهم”.
ومستقبل الأسعار في ظل عملية التصدير، تؤكد المصادر عينها، مرتبط بـ”مدى التزام المصدرين بحصص الكوطا التي اشترطتها السلطات المغربية، وتغييب طموحات الربح الكبير”.
والخميس المنصرم سمحت السلطات المغربية بتصدير منتجي البصل والبطاطس نحو دول جنوب الصحراء الإفريقية، وفق نظام “الكوطا”، وهي الصيغة التي كانت الحكومة وعدت المصدرين المغاربة بها بعد حظر استمر طويلا.
وكانت الحكومة تهدف من خلال حظر تصدير البصل والبطاطس نحو إفريقيا إلى الحفاظ على الأسعار المحلية في مستويات منخفضة.
وأكد عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية الخضر والفواكه بسوق الجملة بالدار البيضاء، أن “مستقبل أسعار البصل والبطاطس محليا مرتبط بالتزام المصدرين بحصص الكوطا التي حددتها السلطات المغربية الخميس”.
وأضاف الشابي، لهسبريس، أن “منتجي البصل والبطاطس متوفّران بكثرة في السوق المحلية، وذلك بأسعار جد مناسبة، لا تتعدى 3 دراهم”، موضحا أن “بقاء هذه الأسعار كما هي دون ارتفاع ممكن مستقبلا في حال التزام المصدرين وتغييبهم الجشع والربح المرتفع”.
ولفت المهني في القطاع إلى أن “معرفة مصير الأسعار في الأسابيع القادمة، بعد عودة التصدير، صعب في الوقت الحالي، وسيظهر بوضوح بعد بدء عملية التصدير”.
وبالنسبة للمنتجين فإن “أسعار البصل والبطاطس يرجّح أن تبقى في مستوياتها في الأسبوع القادم”. لكن بعد هذه الفترة، وفق طارق، وهو مزارع بمنطقة الغرب، “الأمر غير معروف”.
وقال طارق لهسبريس: “الأسعار حاليا لا تتجاوز ثلاثة دراهم في جل الأسواق المحلية، والمخزون متوفر بكثرة، خاصة أن الإنتاج بلغ مستويات كبيرة”، موضحا أن “الأسعار استقرت رغم تكاليف الإنتاج، وإقصاء عدد مهم من الفلاحين (وهو منهم) من الدعم”.
ولا تختلف ضبابية الرؤية بشأن مستقبل الأسعار عند المصدرين، إذ قال لحسن أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري والفواكه بالمغرب، إن “لا أحد يعرف مصير الأسعار بعد عودة التصدير لإفريقيا”.
وأكد أضرضور لهسبريس أن الأسعار الحالية في مستوياتها المعهودة؛ ومع عودة التصدير لإفريقيا، وفق نظام الكوطا، فإن “الأمر سيظهر بشكل واضح”.
وشدد المتحدث عينه على أن البصل والبطاطس متوفران بشكل كبير في الأسواق المغربية، مستدركا عند جوابه عن سؤال: هل يتضرر هذا المخزون مع التصدير؟: “الأمر غير معروف تماما إلى حد الأن، لكن ستظهر حقيقته مع الوقت”.