أخبار العالم

“حوافر الخيل” تخلق زوبعة بالدار البيضاء



تعيش واحدة من مقاطعات الدار البيضاء على وقع جدال كبير بخصوص موسم “التبوريدة”، إذ تدافع فئة عن تنظيمه بينما يدفع مواطنون وفعاليات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي بأولويات التنمية والمشاريع التي تخدم الساكنة قبل هذه التظاهرات الترفيهية.

وينتظر أن تحتضن مقاطعة مولاي رشيد، في الأيام المقبلة، موسما للفروسية التقليدية “التبوريدة”، غير أن فعاليات تؤكد غياب التنمية، واستمرار معاناة الساكنة من التهميش وعدم وجود مشاريع قادرة على تغيير وجه المنطقة البدوي.

وانتقدت بعض الفعاليات على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة، معتبرة أن المقاطعة تعيش التهميش ومختلف مظاهرة البداوة من انتشار العربات المجرورة بدواب إلى “البراريك” وغياب المرافق الضرورية.

وتعتبر هذه المقاطعة من أكثر المناطق تهميشا في الدار البيضاء، ناهيك عن انتشار المخدرات والسرقة فيها، إلى جانب احتلال الملك العمومي وإغلاق العديد من الأزقة من طرف أصحاب العربات وبائعي الخضر والفواكه، وهي مظاهر تطالب الساكنة بالتحرك لمواجهتها.

في المقابل، دافع رئيس المقاطعة، محمد اجبيل، عن هذه التظاهرة، قائلا إنها تندرج ضمن البرنامج الثقافي المخصصة له 10 بالمائة من منحة جماعة الدار البيضاء.

وأوضح اجبيل، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الميزانية التي تتوصل بها المقاطعات من المجلس الجماعي تنقسم إلى شطرين، منها منحة التنشيط الثقافي التي نستغل جزءا منها في تنظيم هذا الموسم بشكل سنوي”.

وأقر بأن “المقاطعة تحتاج فعلا إلى مجموعة من المشاريع في المجالات الأخرى، غير أنه لا يمكن التغاضي عن الشق الثقافي وإهماله”، مؤكدا أن مقاطعته استفادت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من غلاف مالي كبير وبرمجة مشاريع مهمة بها.

وشدد رئيس المقاطعة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة على أن “التبوريدة تراث ثقافي مغربي أصيل، يتم تنظيمها في مختلف الجماعات والمدن”، موردا: “علينا الاهتمام بهذا التراث لأن من شأن إهماله أن يدفع جيراننا (يقصد الجزائر) إلى تبنيه والإدعاء بأنه تراث خاص بهم”.

وذكر رئيس المقاطعة المذكورة بأن الأخيرة “تعرف مجموعة من الأشغال، ناهيك عن تهيئة الشوارع والأزقة، إلى جانب بعض المساحات الخضراء، دون نسيان خطوط الترامواي التي سيتم إطلاقها، وبالتالي هناك دينامية في مختلف المجالات، لكن هذا لا يعني عدم الاهتمام بالمجال الثقافي من خلال تنظيم هذا الموسم وأنشطة أخرى على مدار السنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى