إسبانيا وإنجلترا: ماذا تقول أبرز التوقعات عن نتيجة نهائي اليورو 2024؟

وهذا النهائي هو الخامس لإسبانيا في البطولة والثاني لإنجلترا، فماذا تقول الأرقام والترجيحات والمواجهات السابقة بين المنتخبين عن نتيجة مباراة الأحد؟

لم يخسر المنتخب الإسباني أي نهائي وصل إليه في بطولة أمم أوروبا سوى في العام 1984 أمام فرنسا، التي فاز عليها في النسخة الحالية من البطولة في نصف النهائي بنتيجة 2-1.

وفاز منتخب “لا روخا” (الأحمر) في المباريات النهائية الثلاث الأخرى التي وصل إليها في نسخ سابقة من البطولة على كل من الاتحاد السوفياتي (1964) وألمانيا (2008) وإيطاليا (2012).

وهذه بعض المعلومات الأساسية عن المنتخب الإسباني:

أما التشكيلة المتوقعة للمباراة النهائية فهي كالتالي: سيمون، كارفاخال، لو نورمان، لابورت، كوكوريّا، رويز، رودري، أولمو، يامال، موراتا وويليامز.

فاز المنتخب الإنجليزي بنتيجة 2-1 على هولندا في نصف النهائي، ويسعى الأن للفوز باللقب الأول في تاريخه في بطولة أمم أوروبا بعد أن انتهى به الأمر في المركز الثاني في آخر نسخة من البطولة عام 2020، حين أقصته إيطاليا بركلات الترجيح.

وبذلك، يسعى منتخب الأسود الثلاثة إلى أن يصبح المنتخب الحادي عشر الذي يفوز بالبطولة.

وهذه بعض المعلومات الأساسية عن المنتخب الإنجليزي:

أما التشكيلة المتوقعة للمباراة النهائية فهي كالتالي: بيكفورد، واكر، ستونز، غويهي، ساكا، ماينو، شو، بيلينغهام، فودن وكين.

وسيكون حكم المباراة النهائية الفرنسي فرانسوا لوتيكسييه.

تقابل المنتخبان الإنجليزي والإسباني في 27 مناسبة سابقة، فازت إنجلترا خلالهم 13 مرة مسجلة 45 هدفاً، وفازت إسبانيا في 10 مباريات مسجلة 32 هدفاً، فيما تعادل المنتخبان في 4 مباريات أخرى.

وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها المنتخبان، في دوري الأمم الأوروبية لموسم 2018/19، حيث فازت إنجلترا بنتيجة 3-2.

خاضت إسبانيا تجربة ركلات الترجيح في 13 مباراة سابقة، فازت بسبعة منها وخسرت في المباريات الست الأخرى.

أما بالنسبة لإنجلترا، فخاض منتخب الأسود الثلاثة تجربة ركلات الترجيح في 11 مناسبة سابقة، فاز بأربع منها، وخسر في المباريات السبع الأخرى.

ومن بين هذه المرات، خاض المنتخبان التجربة سوياً، وكان ذلك في ربع نهائي دوري أمم أوروبا 1996 الذي استضافته إنجلترا، حين وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح وانتهت بفوز إنجلترا بنتيجة 4-2 على الإسبان.

يحاول كثيرون توقع نتائج المباريات قبل انطلاقها، إما بحساب النتائج السابقة لكل من الفريقين خلال البطولة نفسها، أو بالنظر إلى نتائج الأعوام السابقة أو من خلال تحليل نقاط القوة والضعف لكل فريق.

وبالنظر إلى آخر مبارتين في البطولة، أي في مبارتي نصف النهائي، رجّحت التوقعات قبيل انطلاق مباراة إسبانيا وفرنسا الثلاثاء فوز إسبانيا وهو ما حصل فعلاً.

ومن ثم أشارت التوقعات قبيل انطلاق مباراة إنجلترا وهولندا الأربعاء إلى أفضلية فوز إنجلترا، وهو ما حصل مجدداً.

وفي ما يتعلق بالمباراة النهائية الأحد، أشارت توقعات محرّك البحث غوغل إلى أن إسبانيا تمتلك فرصة للفوز على إنجلترا بنسبة 38 في المئة، بينما تنخفض هذه النسبة لدى إنجلترا إلى 28 في المئة، أما فرصة وصول المباراة إلى الوقت الإضافي، فسجلت 34 في المئة.

ومن جهتها، وضعت “أوبتا أناليست” فرص إسبانيا بالفوز على إنجلترا خلال الوقت الأصلي للمباراة عند 40.5 في المئة.

بينما تنخفض فرص فوز إنجلترا في الوقت الأصلي للمباراة إلى 29 في المئة، وترتفع قليلاً إلى 30.5 في المئة في حالة وصول المباراة إلى الوقت الإضافي.

أمّا في حال تخطي المباراة للوقت الأصلي والإضافي ووصولها إلى ركلات الترجيح، فترتفع بحسب “أوبتا أناليست” فرص فوز إسبانيا باللقب إلى 60.4 في المئة، بينما تنحصر فرص رفع إنجلترا للكأس عند 39.6 في المئة.

بين خطط دي لا فوينتي وخطط ساويثغيت في الهجوم والتصدي لكلا المنتخبين، ستكون المنافسة شرسة.

تم تعيين دي لا فوينتي مدرباً للمنتخب الإسباني بعد إقالة المدرب السابق لويس إنريكي، إثر النتائج غير المُرضية التي حققها في بطولة كأس العالم في قطر عام 2022.

وجاء تعيين دي لا فيونتي هذا بعد تحقيقه لنتائج مبهرة مع كل من المنتخب الإسباني تحت 19 سنة ومن ثم المنتخب تحت 21 سنة وبعدها المنتخب تحت 23 سنة.

وفاز المنتخب الإسباني تحت 19 سنة تحت قيادته عام 2015 ببطولة أمم أوروبا لهذه الفئة، ومنتخب تحت 21 سنة بالبطولة عام 2019 لهذه الفئة.

واستدعى دي لا فوينتي “الشبان اليافعين” الذين فازوا تحت قيادته عام 2019 باللقب لمنتخب تحت 21 سنة، كي يمثلوا المنتخب الوطني اليوم، وهم حارس المرمى أوناي سيمون وفابيان رويز وداني أولمو وميكيل ميرينو ومايك أويازابال.

كما أشادت به الصحف الإسبانية لثقته بموهبة وقدرة لامين يامال الذي كان لا زال يبلغ 16 عاماً حتى يوم السبت 13 تموز/يوليو، أي قبل يوم واحد فقط من النهائي الذي سيخوضه وهو في سن السابعة عشر.

تم تعيين ساوثغيت مدرباً للمنتخب الإنجليزي عام 2016، خلفاً لسام ألاردايس بعد استقالته، وكان ساوثغيت حينها أيضاً، مدرباً للمنتخب الإنجليزي تحت سن 21.

ومنذ توليه منصبه الجديد، حقق ساوثغيت نتائج جيدة مع المنتخب، فوصل إلى نهائي بطولة أمم أوروبا عام 2020، بالإضافة إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم 2022 في قطر ونصف النهائي في كأس العالم 2018 في روسيا.

وأصبح ساوثغيت ثالث مدرب يصل إلى نهائي بطولة أمم أوروبا مرتين متتاليتين بعد الألمانيين هيلموت شون (1972، 1976) وبيرتي فوغتس (1992، 1996).

وأخيراً، وعلى الرغم من ترجيح غالبية التوقعات بفوز إسبانيا بلقب دوري أمم أوروبا للمرة الرابعة في تاريخها، إلا أنه لا شيء “نهائي” في عالم كرة القدم قبل إطلاق صافرة النهاية، ومن الممكن أي يغيّر أي لاعب أو قرار تحكيمي اتجاه سير المباراة في أي لحظة بالاتجاه المعاكس.

وفي حال فوز “لا روخا”، ستصبح إسبانيا أول دولة تفوز باليورو أربع مرات، متقدمة بذلك على ألمانيا التي تعادلها حتى الآن مع بثلاثة ألقاب لكل منهما.

وإذا فاز منتخب الأسود الثلاثة، فسيكون هذا اللقب الأول لإنجلترا في البطولة الأوروبية العريقة.