أرباب المصحات يرفضون اتهامات بتحريض طلبة الطب ويعلنون الاستعداد للوساطة

رفض أرباب المصحات الخاصة بالمغرب الاتهامات الموجهة لهم بالوقوف وراء “تحريض” طلبة الطب والصيدلة ضد قرار تقليص سنوات الدراسة.
وأثيرت خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، الأربعاء، بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اتهامات من طرف بعض البرلمانيين، تفيد بوجود جهات من بينها لوبيات وأرباب مصحات خاصة تحرض الطلبة ضد قرار تقليص عدد سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات.
ولم يستسغ رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، الدكتور رضوان السملالي، هذه الاتهامات، داعيا مثيريها إلى تقديم دليل عليها وكشف مدى انخراط المصحات في الأمر.
وأوضح السملالي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أرباب المصحات لم يصدروا أي قرار في هذا المنحى، وزاد: “إن كان هناك ما يزكي ذلك نتمنى تقديمه لوسائل الإعلام”.
وتابع المتحدث نفسه: “لا وجود لبلاغ رسمي من المصحات تم من خلاله اتخاذ موقف من هذه الأزمة. ونحن كجمعية ومسؤولين عن المصحات والعرض الصحي الخاص في المغرب نتأسف لهذه الأزمة، لأنها تعمق مشكل الموارد البشرية. ونتمنى أن يتم وضع حل يخدم مصلحة المواطنين المغاربة ويعطي ضمانات للطلبة من أجل مسار تكويني يستجيب لطموحاتهم”.
وأعرب رئيس الجمعية ذاتها عن أمله “حل هذه الأزمة في أقرب وقت وفي مسار يخدم مصلحة المواطنين لتحسين العرض الصحي بالمغرب، ويعطي أريحية للطلبة في نطاق قرارات المنظومة الحكومية”.
وأكد السملالي أن “الجمعية رهن إشارة جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر، وعلى استعداد للتدخل في حالة ما طلب منها ذلك”، موردا: “القطاع يعاني من مشاكل أخرى بصدد معالجتها لتحسين العرض الصحي للمغاربة، لكن إن دعت الضرورة يمكن أن نكون صلة وصل بين الطرفين”.
وتتواصل الأزمة داخل كليات الطب والصيدلة، إذ تتشبث الحكومة بتقليص سنوات التكوين، معتبرة إياه “قرارا سياديا”، أملته الحاجة التي يعرفها قطاع التطبيب في المغرب.