استمرار المفاوضات في الدوحة اليوم، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشجاعية بعد عملية استمرت 13 يوماً
تستمر مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت الهيئة أن هناك “تقدماً مهماً” في مسألة معبر رفح ومحور فيلادلفيا خلال المفاوضات بالدوحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن صفقة التبادل “تدعم مصالح إسرائيل القومية والأمنية”، مضيفاً أن أمام إسرائيل “فرص محدودة” لتنفيذ واجبها الأخلاقي لعودة الرهائن الاسرائيليين لدى حماس.
وأوضح أن الجيش والأجهزة الأمنية “ستعرف كيف تتغلب على المخاطر المحتملة من الصفقة”.
كما أشار غالانت إلى أنه يجب على إسرائيل إبرام صفقة لاستعادة الرهائن.
أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن الكابينت الأمني والسياسي سيجتمع الخميس لبحث صفقة التبادل ومخرجات اجتماع الدوحة.
وأضافت القناة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل “قريبة” من التوصّل إلى اتفاق حول المبادئ العامة لصفقة التبادل.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل وافقت في اجتماع القاهرة على سيطرة جهات فلسطينية “ليست من حركة حماس أو السلطة على معبر رفح”.
وأوضحت القناة بأن الحلول التي طرحت خلال اجتماع القاهرة “لا تتضمن وجودا إسرائيليا على الأرض في غزة”.
إرسال أسلحة عُلقت قبل أشهر من واشنطن لإسرائيل
قررت الإدارة الأميركية إطلاق جزء من الأسلحة التي علقت تزويد إسرائيل بها قبل أشهر.
وقال مسؤول أميركي الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها ستواصل إرجاء إرسال قنابل زنة ألفي رطل بسبب مخاوف إزاء استخدامها في قطاع غزة.
وعلّقت الولايات المتحدة في أيار شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة خلال الحرب التي أشعل فتيلها عملية السابع من أكتوبر الماضي.
وسيتم وفقا لذلك إرسال مئات من القنابل الثقيلة التي يبلغ وزنها حوالي ربع طن.
كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد علقت ارسال تلك القنابل بسبب الخشية من استخدامها بطريقة مخالفة للقانون الدولي الإنساني وكانت في شحنة واحدة مع قنابل أكبر يبلغ وزنها حوالي طن واحد للقنبلة، حيث سيبقى إرسال هذه القنابل الأثقل معلقاً في الوقت الحالي.
انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الشجاعية بعد 13 يوماً
ميدانياً، انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعد عملية استمرّت لأكثر من ثلاثة عشر يوماً، مخلفة دماراً كبيراً وواسعاً في المنطقة.
وبدأ الالاف من سكان الحي والمناطق المجاورة له بالعودة، لكنهم رروا لبي بي سي ذهولهم بحجم الدمار، وبدأوا بانتشال الكثير من جثث القتلى.
وفي غرب مدينة غزة لا تزال قوات الجيش الاسرائيلي تتوغل في مناطق تل الهوا والصناعة وقال الناطق باسم الدفاع المدني إن أكثر من 30 جثة ملقاة في شوارع هاتين المنطقتين ولا يستطيعون الوصول إليها.
وأضاف محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة في تصريح له ان تدميرا بشكل كبير جدًا حدث في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة طال البنية التحية والمربعات السكنية.
وأشار الي أن في المنطقة لا يوجد بها بيت يصلح للحياة، فالمنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة، على حد وصفه.
وقال إن عشرات المناشدات تصل إليهم من المواطنين في منطقة تل الهوا والصناعة والطيران للإبلاغ عن وجود قتلى في الشوارع، حيث تشير تقديرات أولية لديهم بان أكثر من 30 شخصا على الأقل هم عبارة عن جثث ملقاة على الأرض في شوارع تلك المنطقة، إلى جانب عدد من الجرحى موجودين في الأزقة والشوارع.