الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: ديمقراطيون كبار يحثّون بايدن على التنحي عن خوض السباق الرئاسي
- Author, جيمس فيتزجيرالد
- Role, بي بي سي نيوز
تزايدت الدعوات المنادية بانسحاب الرئيس الأمريكي جو بادين من خوض غمار الانتخابات المقرر عقدها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووفق وسائل إعلام أمريكية، فقد انضمَّ لتلك الدعوات زعماء محسوبون على الحزب الديمقراطي، وهو الحزب الذي ينتمي إليه جو بايدن، مطالبين بتسليم أوراق ترشحه إلى شخص آخر.
وحثَّ أربعةٌ من ديمقراطيي الكونغرس، الرئيس بايدن -بشكلٍ صريح- على التنحي، وذلك خلال مكالمة أجروها مع زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وفق ما نقلت وسائل إعلام منها، شبكة “سي بي أس” نيوز، شريكة هيئة الإذاعة البريطانية في الولايات المتحدة.
وأضافت “سي بي أس” أن الأمر لم يقتصر على “الرباعي” بل تعدّاهم بانضمام آخرين أعربوا عن مخاوفهم بشأن مدى لياقة بايدن لتولي المنصب بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة، لكنهم لم يطالبوا الرئيس بالانسحاب.
وتعهد بايدن بمواصلة المعركة الانتخابية، واحتفظ بدعم الديمقراطيين الآخرين الذين لا يزالون مؤمنين بأنَّه الرجل الذي سيهزم دونالد ترامب في تصويت نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن المتوقع، الاثنين، أن يثار موضوع ترشح بايدن، مجدداً، مع عودة المشرعين إلى مبنى الكابيتول هيل، كما سيكون الرئيس في دائرة الضوء خلال الأيام المقبلة مع استضافة واشنطن لقمة تجمع قادة دول حلف شمال الأطلسي.
وتباينت التقارير الإعلامية الأميركية بشأن ما قاله ممثلو الحزب الديمقراطي خلال المحادثة الخاصة مع جيفريز يوم الأحد.
وقال جيري نادلر ومارك تاكانو وآدم سميث إنَّ بايدن يجب أن يتنحى، وفقاً لوسائل إعلام عدة، نقلاً عن أشخاص شاركوا في المكالمة أو اطلعوا على مضامينها.
وشارك جو موريل مطالبهم، بحسب شبكة سي بي أس وصحيفة نيويورك تايمز، لكن وكالة أسوشيتد برس قالت إن الشخص الرابع هو جيم هايمز.
وأعرب آخرون عن مخاوفهم بشأن فرص بايدن في الفوز في الانتخابات ضد ترامب، ولم يعلن أي منهم عن تعليقاتهم علناً.
وتزايدت التساؤلات حول عمر بايدن بعد المواجهة المباشرة التي جرت الشهر الماضي مع دونالد ترامب، والتي تعثر فيها الرئيس في بعض الإجابات أو بدا وكأنه فقد تسلسل أفكاره.
وبرر معسكر بايدن تصرفاته، “كان مصاباً بنزلة برد ومرهق من السفر”، حين إجراء المناظرة.
وبعد يوم واحد، ظهر بايدن بصورة المتحدّي في تجمع حاشد في ويسكونسن، بالرغم من أن ذلك لم يشفع له كثيراً في تهدئة مخاوف بعض زملائه، وفي الأسبوع الماضي، ظهر لويد دوجيت ليكون أول ديمقراطي في الكونجرس يحث بايدن على التنحي.
وقد أعاد هذه المطالبات -في وقت لاحق وعلناً- ما لا يقل عن أربعة من زملائه وهم الذين أجروا مكالمتهم مع جيفريز يوم الأحد.
واحتفى ترامب بأداء بايدن المتذبذب ووصف منافسه الأسبوع الماضي بأنه “منهار”، وهو أصغر من بايدن بثلاث سنوات في سعيه للعودة إلى البيت الأبيض، على الرغم من إدانته مؤخراً في قضية جنائية في نيويورك تتعلق بدفع رشاوى.
وفي ظل هذه التكهنات المتزايدة حول ترشح بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ بعض الديمقراطيين في التفكير بهوية من يمكنه أن يكون بديلاً عن الرئيس.
وأيّد بعض هؤلاء الأعضاء، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والتي تترشح برفقة بايدن نائبةً للرئيس في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال عضو آخر، وهو آدم شيف، إن هاريس يمكنها هزيمة ترامب “بشكل ساحق”، مع أنه يمتنع عن مطالبة بايدن بالانسحاب.
ولم تسلم هاريس كذلك من انتقاد ترامب، حيث وبالرغم من اقتراحه بأنها ستكون “أفضل” من بايدن، لكنه قال بأنها ستظل “مثيرة للشفقة”.
يصرُّ بايدن وحلفاؤه على أنه لا يزال قادراً على القيام بمهمة هزيمة ترامب في الانتخابات الثانية على التوالي- على الرغم من إدراكهم بأن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في إنقاذ حملته.
خلال مقابلتين الأسبوع الماضي، اعترف بايدن بأنه “أخطأ”، لكنه تعهّد لاحقاً بأن “الرب القدير” وحده القادر على إقناعه بالانسحاب من مساعيه للفوز بالبيت الأبيض مرة أخرى.
وفي حديثه لشبكة “أي بي سي نيوز” يوم الجمعة، رفض الرئيس إجراء اختبار إدراكي وإعلان النتائج من أجل طمأنة الناخبين بأنه لائق لشغل فترة ولاية أخرى.
وقال “أخضع لاختبار إدراكي كل يوم، كل ما أفعله هو اختبار”.