رسالة تقارب السلوك الانتخابي للشباب
ناقش الطّالب الباحث بالكلية متعددة التخصصات بالنّاظور سفيان سبيرا، الجمعة، رسالة التخرج لنيل دبلوم الماستر في القانون العام حول موضوع “محدّدات السّلوك الانتخابي لدى الشباب بالمغرب من خلال انتخابات 08 شتنبر 2011.. دراسة ميدانية لحالة إقليم النّاظور”.
وتكوّنت لجنة مناقشة الرسالة، التي احتضنتها الكلية سالفة الذّكر ضمن الفوج الرابع لماستر التدبير السياسي والإداري، من الأستاذ يوسف عنتار رئيسا ومشرفا، والأستاذين عكاشة بن المصطفى ومصطفى قريشي عضوين.
وتناولت الرّسالة، التي تعد الدراسة الميدانية الأولى في هذا الصدد على مستوى منطقة الريف، موضوع السلوك الانتخابي لدى الشباب انطلاقا من دراسة حالة إقليم الناظور نموذجا، بناء على الاستفتاء المباشر عبر الاستمارات الموزعة على الفئات الشابة التي تتراوح أعمارها بين 18 و35 سنة، وعن طريق استقراء الواقع المباشر واستقاء المعلومات والمعطيات من الإدارات المعنية.
وفي عرضه لموضوع الرسالة، قال سفيان سبيرا إن “هذه الدراسة تطرح إشكالية جوهرية حول البحث عن المحددات التي تتحكم في السلوك الانتخابي لدى شباب إقليم الناظور، في ظل تنامي النفور من المشاركة في الحياة السياسية، وتنامي ظاهرة الهجرة عند الشباب، والفعل الاحتجاجي بعد دستور 2011، وكيف أثرت هذه المحددات في ظل تعدد الظروف في تغيير المشهد السياسي بالإقليم”.
كما تهدف الدراسة، يضيف الطالب الباحث، إلى رصد محددات السلوك الانتخابي لدى شباب إقليم الناظور لفهم الأسباب التي تجعلهم يشاركون أو ينفرون من العملية الانتخابية، من خلال قياس مدى تأثير العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية على هذا السّلوك.
وأبرز الطالب الباحث في الأخير أن مثل هذه الدراسات تعد جرس إنذار للمجتمع للتنبيه إلى ما سيترتب عن بعض المشاكل من أزمات مرتقبة في المشهد السياسي بالمغرب.
وفي تعليقه على الرسالة، نوّه الأستاذ المشرف يوسف عنتار بالمجهود الذي بذله الطالب الباحث طيلة اشتغاله على الموضوع بصفة ميدانية لاستنطاق حالة السلوك الانتخابي لدى الشّباب بالنّاظور، مؤكّدا أن الرسالة تستحقّ أن تغدو مرجعا هاما في موضوع الانتخابات بشكل عام.
كما أبرز عنتار أن “الدّراسة تكتسي موضوعيتها من جدّية الطالب الباحث، الذي اعتمد بشكل دقيق على معطيات وإحصائيات استقاها من أرض الواقع بكل ما تقتضيه المنهجية العلمية، ولم يعتمد على انطباعات عامة، رغم بعض الهفوات التي لا بد منها بالنّسبة لأي طالب علم”، مؤكّدا في الأخير على ضرورة تناول طلاب العلم مواضيع جادة من هذا القبيل لإغناء البحث العلمي بالمغرب.
وبعد مناقشة مستفيضة لموضوع الرسالة ومباحثها، قبلت لجنة المناقشة رسالة الطالب الباحث مع منحه نقطة 17.50.